شنَّت وحدات "حماية الشعب الكردي"، هجومًا عنيفًا على مقاتلي تنظيم "داعش" المتشدد، عند أطراف بلدة تل براك الواقعة في جنوب شرق بلدة تل حميس، تزامنًا مع قصف جوي على مناطق في ريف دير الزور وأخرى في دمشق.
ودارت اشتباكات عنيفة بين "وحدات حماية الشعب الكردي"، مدعمة بجيش "الصناديد" التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، عند أطراف بلدة تل براك الواقعة في جنوب شرق بلدة تل حميس، والتي انهار فيها تنظيم "داعش" الجمعة، بعد ساعات من اشتباكه، وتترافق الاشتباكات في بلدة تل براك أحد أبرز معاقل التنظيم مع تحليق لطائرات "التحالف العربي – الدولي" في سماء منطقة تل براك وريفها، والتي شهدت انسحابات بعد ظهر الجمعة من قرى عدة في اتجاه مناطق يسيطر عليها التنظيم في محافظة الحسكة، كما نفت مصادر قيادية كردية لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، صحة الأنباء التي تحدثت عن مشاركة القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها في الاشتباكات.
وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردي على بلدة تل حميس عقب اشتباكات متقطعة عند أطراف البلدة الجنوبية والشرقية، مع تنظيم "داعش" الذي انسحب من البلدة، متجهاً إلى مناطق أخرى يسيطر عليها في محافظة الحسكة، وسيطرت الوحدات على أكثر من 103 قرى ومزارع وتجمعات سكنية منذ 22 من شباط / فبراير الجاري، عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش" ، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 175 عنصرًا من تنظيم "داعش"، فيما قضى وفقد عشرات المقاتلين من وحدات الحماية وجيش الصناديد في الاشتباكات ذاتها.
وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة المريعية في ريف دير الزور، ولم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية، في حين قُتل رجل من منطقة البغيلية تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وطالب تنظيم "داعش"، عبر خطبة الجمعة، أهالي قرى الحجنة وبرشم وحريزة في ريف بلدة البصيرة، الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، بوجوب تسليم بندقية آلية و4 مخازن معبأة بطلقات نارية عن كل منزل في هذه القرى، وأكدت مصادر أن هذه القرى لم تقاتل القوات الحكومية سابقاً، وأبلغ التنظيم أهالي قرية مراط في الريف الشرقي لدير الزور قبل نحو 10 أيام، بوجوب تسليم التنظيم 350 بندقية آلية، دون معلومات عن أسباب طلب التنظيم هذا الكم من السلاح، وأكدت المصادر لنشطاء المرصد أن هذا القرار جاء حينها عقب اعتقال تنظيم "داعش" لمقاتلين سابقين في الفصائل المقاتلة ، وإطلاقه لسراحهم بعد تسليمهم التنظيم بندقية آلية عن كل معتقل.
هاجمت القوات الحكومية بقصف جوي مناطق في حي جوبر في دمشق، بينما سقطت قذيفة على منطقة قرب مستشفى في حي القصاع في مدينة دمشق، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية أماكن في مناطق الهبارية وحمريت وسلطانة، ومناطق أخرى غرب تل مرعي في الريف الغربي لدمشق، كما دارت اشتباكات بين "حزب الله" اللبناني مدعماً بمقاتلين إيرانيين، وفصائل مقاتلة من طرف آخر في بلدة الهبارية وسط تضارب المعلومات حول الجهة التي تسيطر على البلدة، بينما ارتفع إلى 5 عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة الزبداني، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، قرب حقل "آرك للغاز" في ريف مدينة تدمر ما أدى إلى مقتل مسلح على الأقل من التنظيم، كما قصفت القوات مناطق في حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، دون معلومات عن إصابات.
وقصفت القوات مناطق في قرى وبلدات مسحرة والصمدانية والحميدية وأوفانيا وأم باطنة في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي حماه، ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي إلى 12، كذلك نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدتي المكيمن والقسطل في الريف الشرقي لحماه، ومناطق أخرى في قرية قليب الثور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي إدلب، شن الطيران الحربي 13 غارة جوية على مناطق في قرى وبلدات ريف أبو الظهور، إذ استهدفت الغارات مناطق في بلدة أبو الظهور وقرى طلب وتل سلمو وأم جرين والحميدية وبياعية كبيرة، كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في قريتي أم جرين وبياعية دنش، بينما استهدفت فصائل مقاتلة بقذائف "هاون" تمركزات للقوات الحكومية داخل مطار أبو الظهور العسكري، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في الريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة، والتي تمكنت القوات والمسلحين الموالين لها من السيطرة على عدة قرى ومزارع على الطريق الواصل بين مدينة القامشلي وبلدة تل براك، وسط قصف للقوات على منطقة الاشتباك، كما سمع دوي انفجار في حي الصالحية في مدينة الحسكة تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك