الفلسطينيّون يدفعون ثمن المنافسة الحزبية الإسرائيليّة في الانتخابات المقبلة
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

أكّد المحلّلون أنها موسمًا لزيادة التصعيد على حساب دماء الأبرياء

الفلسطينيّون يدفعون ثمن المنافسة الحزبية الإسرائيليّة في الانتخابات المقبلة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفلسطينيّون يدفعون ثمن المنافسة الحزبية الإسرائيليّة في الانتخابات المقبلة

الكنيست الإسرائيلي
القدس المحتلة – وليد أبو سرحان

تخشى أوساط فلسطينية من إقدام إسرائيل على شن حرب جديدة على قطاع غزة، في ضوء المنافسة الانتخابية على إظهار التشدد حيال الفلسطينيين، وأيّ الأحزاب أكثر مقدرة على سفك المزيد من الدماء الفلسطينية.

يأتي ذلك بعد دورتين انتخابيتين سابقتين للكنيست، ترافقت فترة حملاتهما بعدوان عنيف على القطاع، ففي ذروة الحملة الانتخابية للكنيست الثامنة عشرة، التي أجريت في العاشر من شباط /فبراير 2009، قامت حكومة أولمرت – باراك – ليفني، بحرب "الرصاص المصبوب"، في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر 2008، وأيضًا في ذروة الحملة الانتخابية للكنيست التاسعة 
عشرة، في الثاني والعشرون من كانون الثاني/يناير 2013، شنت حكومة نتنياهو – باراك، حرب "عامود السحاب"، في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، التي بدأت باغتيال القائد الجعبري.

ويتساءل المحلّلون السياسيون عن إمكان أنّ يشكل ذلك مؤشرًا لتكرار سيناريو الحرب في ضوء الانتخابات، لاسيما في ضوء التصعيد والتسخين والقصف الأخير الذي استهدف، حسب الناطق العسكري الإسرائيلي، مصنعًا للأسمنت.

وأكّد المحلّلون أنه "استنادًا إلى التاريخ والتجارب مع حكومات إسرائيل في الفترات الانتخابية، فمن الطبيعي أن نشعر بأنَّ موسم الانتخابات هو موسم لزيادة التصعيد، وبات من الصحيح القول أنّ الدم الفلسطيني والكيان الفلسطيني كله يعتبر مكونًا رئيسًا في بورصة الانتخابات الإسرائيلية، حيث يصبح الفلسطيني في الضفة والقطاع كيسًا للكمات يتنافس المتنافسون في الحلبة الانتخابية على ضربه، وأحيانًا عند بعضهم على تجاهل وجوده".

وأشار "مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية" إلى أنَّ "أجواء الانتخابات الإسرائيلية تضاعف مقدار الحساسية تجاه الموضوع الأمني تحديدًا، لاسيما من طرف أحزاب الائتلاف الحاكم ،الذي لا يريد أنّ يظهر بمظهر الضعيف، أو من يهمل أمن المواطنين الإسرائيليين، كما أنّ للحروب في ضوء الانتخابات تحمل تأثيرًا مباشرًا على أجندة الانتخابات ونتائجها، وذلك ارتباطًا بنتائج الحرب، وفقما يراها الناخبون، ففي حرب الأيام الثمانية (عامود السحاب)، أطلق نتنياهو حملته الانتخابية فور انتهاء الحرب، تحت شعار (نتنياهو قوي ضد حماس)، رغم أنّ باراك الذي كان وزير الحرب انسحب من الانتخابات، نتيجة لأن حزبه (الاستقلال)، لم يكن ليتجاوز نسبة الحسم حسب الاستطلاعات".

ورأى المركز أنّ "ثمة رابط حقيقي بين الانتخابات والحرب لا يمكن تجاهله، ففي حرب 2008 كان بإمكان الحكومة الإسرائيلية احتواء ما اعتبرته تصعيدًا فلسطينيًا عبر رفض تجديد التهدئة، كما كان يحدث سابقًا، لكنها قررت إعلان حرب بشعة، حددت توقيتها وأدواتها، فقتلت في الضربة الجوية الأولى أكثر من ثلاثمائة شرطي ومدني، وفي حرب 2012 بادرت إلى حرب مباغتة، باغتيال الشهيد القائد أحمد الجعبري، رغم ما ساد آنذاك من أجواء انفراج وتهدئة، ويبدو أنّ نتنياهو وباراك كانا متيقنين من أنّ رأس الجعبري يساوي الكثير من المقاعد الانتخابية".

وأبرز أنه "في هذه الأيام بات هاجس حرب قريبة على غزة يأخذ حيزًا أكبر في الإعلام، ولدى المحللين العسكريين الإسرائيليين، ويزداد صداه اتساعًا في أوساط المواطنين والفصائل في غزة، وأيضًا في أوساط المستوطنين الذين يعيشون داخل المستوطنات المحاذية للقطاع".

وأوضح أنَّ "ذلك يتغذى من المبالغة في الحساسية الأمنية تجاه الموضوع الأمني في ضوء الحملة الانتخابية، ومحاولة فرض هاجس التهديدات الأمنية على أجندة الانتخابات، والتصعيد الخطابي لنتنياهو؛ حيث لوح الأسبوع المنصرم بتوجيه ضربات عسكرية إلى قطاع غزة، معتبرًا أنّ أمن إسرائيل يأتي قبل أي شيء آخر، ولن أمر مرور الكرام حتى على إطلاق صاروخ واحد على أراضينا، ولذا رد سلاح الجو على إطلاق هذا الصاروخ بتدمير مصنع إسمنت استخدمته حماس لترميم أنفاق تم ضربها أثناء عملية الجرف الصامد، حماس تتحمل المسؤولية عن أي تصعيد، ونحن سنحافظ على أمن إسرائيل".

وأضاف "الوضع المأساوي للقطاع، في ضوء الحصار وتأخير إعادة الاعمار؛ وتأجيل المفاوضات غير المباشرة لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يعيش القطاع تحت وطأة نتائج حرب مدمرة دون تحقيق أي انجاز، مما يجعل مشاعر المرارة والخيبة والإحباط والغضب تشكل وقودًا لمرجل يغلي مهددًا بالانفجار، لاسيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي باختراق التهدئة قصفًا 
وإطلاقًا على الصيادين والمزارعين وتجريفًا للأراضي؛ الأمر الذي يترجمه قادة حماس بالتهديد والتحذير من الانفجار في حال استمرار الوضع المأساوي والخروقات الإسرائيلية، وقد فهم الإسرائيليون رسائل القطاع على أنها الإعمار أو الانفجار".

وبيّن المركز أنَّ "تركيز وسائل الاعلام الإسرائيلية تحديدًا على ما تعتبره قيام حركات المقاومة بترميم وزيادة قدراتها التسليحية وحفر الأنفاق الهجومية، وتركيزها على الاستعراض العسكري لكتائب القسام، 
وقراءته على أنه رسالة باقتراب ما أسمته بجولة العنف المقبلة، فضلًا عن ربط كل ذلك مع ما تعتبره تآكل وفشل الردع..


    

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيّون يدفعون ثمن المنافسة الحزبية الإسرائيليّة في الانتخابات المقبلة الفلسطينيّون يدفعون ثمن المنافسة الحزبية الإسرائيليّة في الانتخابات المقبلة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 20:25 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بلدية تركية تنظم دورة لتدريب النساء على آداب السلوك

GMT 21:47 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 22:41 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية بريطانيا يتهم الإخوان بغض الطرف عن الإرهاب

GMT 02:33 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

وصفات حارّة تمنحك الدفء في فصل الشتاء

GMT 11:50 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

طرق الإعتناء بالشعر المجعد

GMT 06:20 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعد تميز الجيل الأول منها منافسة حادة من بيجو "كروس أوفر"

GMT 11:54 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و1009 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday