السلطة تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي تجميد أموال الضرائب وتصفه بجريمة حرب
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

طالب البرغوثي بوقف التنسيق الأمني واعتبره الخضري "عنصرية منظمة"

السلطة تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي تجميد أموال الضرائب وتصفه بجريمة حرب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السلطة تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي تجميد أموال الضرائب وتصفه بجريمة حرب

الحكومة الإسرائيلية
غزة ـ محمد حبيب

هاجم أمين عام "المبادرة الوطنية الفلسطينية" مصطفى البرغوثي، تجميد حكومة الاحتلال تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية واصفًا القرار بالـ"قرصنة المالية واللصوصية"، مطالبًا السلطة الفلسطينية باتخاذ قرارات "لردع الاحتلال" من بينها وقف التنسيق الأمني. وشدَّد البرغوثي، في بيان صحافي الأحد، على أنَّ الطريقة المثلى لردع الاحتلال هي "فرض عقوبات عليها ومقاطعتها ووقف التنسيق الأمني معها"، داعيًا السلطة إلى الصمود في وجه الضغوط التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها "لكسر الإرادة السياسية والكفاحية للشعب الفلسطيني".

وكانت وزارة المال الفلسطينية، أكدت تلقيها مساء السبت، إشعارًا رسميًا من قبل حكومة الاحتلال، بوقف تحويل عائدات الضرائب التي كان من المفترض تحويلها إلى حساب السلطة الفلسطينية بمقتضى الاتفاقات المبرمة بين الجانبين، والتي تقدر بنحو نصف مليار شيقل.

من جانب آخر، هدّدت حكومة الاحتلال بفرض مزيد من الخطوات العقابية التصعيدية ضد الفلسطينيين، ردًا على توجه السلطة الفلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت القناة الثانية في التلفزيون العبري عن وزير داخلية الاحتلال، جلعاد أردان، قوله "إنَّ هناك خطوات أخرى يجري النظر في اتخاذها ضد الفلسطينيين"، وفق قوله.

كما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر الأحد، عن مسؤول "إسرائيلي" رفيع المستوى، قوله "إنَّ قرار تجميد أموال عائدات الضرائب لم يكن إلا ردًا أوليًا، وأنَّ الرد الجدي والواسع سيأتي في وقت لاحق".

وأضاف أنَّ طواقم من مختلف الوزارات ستلتقي هذا الأسبوع لبحث سبل فرض العقوبات، وفي أعقاب ذلك سيجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" لإقرار عقوبات أوسع ضد السلطة الفلسطينية، مضيفا "إسرائيل لن تسكت على السلوك الفلسطيني، ونحن لا ننوي فقط الدفاع عن أنفسنا في الساحة الدولية أمام التصرفات الفلسطينية، وإنما سنهاجم ولدينا ما يكفي من الذخيرة"، حسب قوله.

وأوضحت الصحيفة، أنَّ من بين العقوبات المتوقعة، تقديم دعاوى قضائية ضد شخصيات فلسطينية من قبل حكومة الاحتلال رسميًا أو منظمات مؤيدة لها في مختلف دول العالم.

وكشفت "هآرتس"، عن  محادثات جرت في الأيام الأخيرة بين مسؤولين في مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين أميركيين بهدف التنسيق في ردود الفعل تجاه السلطة الفلسطينية في أعقاب توجهها إلى المنظمات الأممية.

ومن جهته استنكر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجميد مبلغ نصف مليار شيقل من عائدات الضرائب الفلسطينية وعدم تحويلها ردًا على التوجه الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدًا أنَّ هذه الخطوة تخالف الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وتابع الخضري في تصريح صحافي "إنَّ هذا القرار وممارسات إسرائيل العدوانية المستمرة عملية عنصرية منظمة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل".

وطالب الخضري العالم بوقف هذا التطرف المختلفة أشكاله وأساليبه والهادفة في مجملها لتدمير الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى ضرورة استثمار الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين لحمايته من هذه الإجراءات والسياسات.

وشدَّد على ضرورة التوحد الفلسطيني باعتباره أهم أسس مواجهة التحديات الإسرائيلية المختلفة، مشيرًا إلى أنَّ الوضع الفلسطيني في غاية الصعوبة ويتطلب العمل الجدي على مختلف الأصعدة لإنهاء الانقسام.

هذا وتصاعد التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وذلك بعد قرار تجميد نحو 130 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية، ردًا على انضمام السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

واعتبرت السلطة الفلسطينية القرار بمثابة "جريمة حرب"، فيما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أنَّ الخطوة الفلسطينية بطلب الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية ستكون لها تبعات مالية، فيما يبحث الاحتلال الإسرائيلي عن سبل لمقاضاة قادة فلسطينيين ردًا على تحركاتهم الأخيرة.

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنَّ قرار الاحتلال الإسرائيلي تجميد أموال الضرائب الفلسطينية "قرصنة وجريمة حرب"، مشددًا على أنها عقوبة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

كما ألمح عريقات إلى أنَّ السلطة ماضية في خطواتها ولن تخضع للابتزاز أو الضغوط، مضيفًا ، في اتصال مع قناة "العربية"، أنَّ السلطة ستستمر في خطواتها باتجاه تدويل قضية الشعب الفلسطيني، فضلًا عن بحث العودة إلى مجلس الأمن وطلب الحماية الدولية، إلى جانب تحديد العلاقة مع  الاحتلال الإسرائيلي.

ورفضت الحكومة الفلسطينية التعليق على التهديدات الأميركية والإسرائيلية بشأن قطع المساعدات المالية أو التحويلات الضريبية إلى خزانة السلطة، كون هذه التهديدات لم تطبق فعليًا حتى الآن، وقد عادت هذه التهديدات إلى الواجهة بعد توقيع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على طلبات عدة للانضمام لمعاهدات ومنظمات دولية، منها المحكمة الجنائية الدولية.

وبرأي أستاذ العلوم السياسية في جامعة "بيرزيت" غسان الخطيب، فإنَّ هذه التهديدات جدية؛ ولكنه لا يعتقد أن تنفذ، لأن انهيار السلطة ليس مصلحة لأحد.

وتنفق الولايات المتحدة الأميركية على الفلسطينيين نحو 600 مليون دولار سنويًا، لكن غالبية هذه المساعدات تدار بواسطتها وتذهب لمشاريع البنية التحتية ومشاريع ذات علاقة بالأمن للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونسبة ضئيلة من المساعدات تذهب مباشرة لخزانة السلطة، بعكس دول الاتحاد الأوروبي والتي تشكل مساعداتها العصب المالي لمؤسسات السلطة الفلسطينية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي تجميد أموال الضرائب وتصفه بجريمة حرب السلطة تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي تجميد أموال الضرائب وتصفه بجريمة حرب



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday