أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته خلال افتتاح حديقة الإرسال في مدينة البيرة، اليوم الاحد، أنَّ القضية الفلسطينية تمر بظروف قاسية ومريرة، مشدّدًا على قدرته على التعامل مع هذه الظروف.
وأضاف الرئيس، أنَّ مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، يعاني من حروب واعتداءات لا علاقة للاجئين بها، لكنهم يدفعون ثمن هذه الصراعات.
وأوضح أبو مازن، أنَّنا لا نتدخل بشؤون أحد ونريد ألا يتدخل أحدًا في شؤوننا، فنحن لا علاقة لنا بما يجري في سورية من قتال داخلي، مشيرًا إلى أنَّ مخيم اليرموك كان آمنًا مطمئنًا، لأننا لا نتدخل مع هذه الجهة أو تلك.
وقال: "ندعو الذين يريدون إقحامنا في هذه الصراعات الابتعاد عنا، فكفانا تعبًا وحربا في كل مكان، ونعمل على إيجاد حلّ يحمي سكان المخيم من مأساة لا ذنب لهم فيها، ووجود خلايا أزمة من منظمة التحرير الفلسطينية، من المقيمين في دمشق والذين يحاولون أن يعالجوا هذه المأساة بأقل قدر ممكن من الخسائر".
ونوْه الرئيس في كلمته، أنَّ السير في خطة سياسية دبلوماسية هادئة للحفاظ على ثوابتنا وحقوقنا.
وتابع: "إذا أرادت إسرائيل أن تتراجع عن انتهاكاتها للاتفاقات فنحن مستعدون، لكنني أعتقد أنهم غير مستعدين".
وبيّن أنَّنا مضطرون للجوء إلى الشرعية الدولية لتحصيل بعض حقوقنا، لافتًا أنَّه سمع من بعض الدول للذهاب مجددًا إلى مجلس الأمن، وهو أكبر محفل دولي يتم اللجوء إليه في الأزمات.
وأردف قائلًا: "نريد قرارًا يحفظ حقوقنا، دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 194 المتعلق بحق عودة اللاجئين، ووقف الاستيطان، دولة كاملة متكاملة على كل الأراضي المحتلة عام 1967، مجددًا رفضه للدولة اليهودية.
وأفاد أبو عباس: "هذه أموالنا وليست حسنة منكم وليست تبرعًا من اسرائيل، ولن نقبل إلا أن نحصل على حقنا كاملًا، فإما تعطونا إياها كاملة أو نذهب إلى المحكمة، إنما بهذا الأسلوب لن نقبل ذلك، وبالفعل قررنا إعادة هذه الأموال، ولم نستلمها".
بدوره، كشف نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، أنَّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعقد جلسة مفتوحة لمتابعة أحداث مخيم اليرموك.
وأكّد فؤاد في تصريح له، على ضرورة قيام اللجنة التنفيذية بوضع خطة للتحرك السياسي دوليًا وعربيًا لإنقاذ مخيم اليرموك وإخراج المسلحين جميعًا من المخيم وفي المقدمة مجموعات "داعش".
وقال: "يجب أن تصدر اللجنة التنفيذية قراراً، وموقفاً واضحاً يدين اقتحام مجموعات "داعش" لمخيم اليرموك وتحميلهم كامل المسؤولية عن حياة وممتلكات أبناء شعبنا في المخيم".
وشدّد فؤاد، على ضرورة اتخاذ موقف سياسي موّحد مما جرى، ويجري باسم منظمة التحرير الفلسطينية وعلى الجميع أن يلتزم به وينفذه.
وأضاف، أنَّه من الضروري أنَّ يبقى الهدف عودة أبناء مخيم اليرموك إلى المخيم إلى ممتلكاتهم ويخلى المخيم تمامًا من السلاح والمسلحين لتعود الحياة طبيعية وكما كانت سابقاً.
ودعا حركة "حماس"، إلى إصدار موقف لا لبس فيه، ضد ما يجري وإعلان التزامها بالقرارات التي تتخذها فصائل المقاومة مجتمعة، مطالباً بتقديم كل أشكال الدعم لشعبنا الفلسطيني في سورية من قبل منظمة التحرير، لأن الوضع خطير والمسؤولية تاريخية وإن تأخر أو تأجل المواجهة لما يجري ستكون عواقب ذلك وخيمة على شعبنا الذي وقف على الحياد في الأزمة.
طالب فؤاد مجلس الجامعة العربية، لاجتماع طارئ لإصدار موقف واضح، يدين ويرفض من يحتل المخيم ويطالب المسلحين بالخروج من المخيم فوراً وعودة أهله لبيوتهم وممتلكاتهم من دون قيد أو شرط، وكذلك مطالبة مجلس الأمن بعقد جلسة لتحديد موقفه.
أرسل تعليقك