دبي ـ سعيد المهيري
ترأس وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وفي التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الذي عقد في بروكسل، على مستوى وزراء الخارجية، وناقش الآلية السياسية للجهود المشتركة الهادفة لهزيمة التنظيم، وتعزيز أساليب مواجهة التحديات العالمية، وتقييم الأوضاع العراقية.
وأكّد التحالف، في بيان له، أن حملته العسكرية بدأت تظهر نتائج إيجابية، وأوقفت تقدم التنظيم المتشدد في العراق وسوريا، مضيفا أن حملته ستستغرق وقتاً وستتطلب استجابة مستمرة وموحدة ومنسقة.
وعبر الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته في قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، على دحر تنظيم "داعش" في العراق، وتابع"مشكلة سورية أوسع وأصعب وطويلة الأجل".
وجدد البيت الأبيض التأكيد على سياسة الولايات المتحدة الرافضة للتعاون مع إيران في محاربة "داعش".
وأبرز المتحدث باسم البيت الأبيض، غوش إيرنست قوله "في المرحلة الحالية لم تتغير تقديراتنا بشأن دواعي التعاون مع الإيرانيين، لن نفعل هذا".
وبين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن بلاده مستعدة لمضاعفة التحرك ضد مسلحي التنظيم في العراق "وبسرعة وفعالية"، مضيفًا في بيان مشترك مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، "سنواصل تقديم الدعم العسكري للعراق الذي هو ضحية لهجوم متطرف واسع".
ولفت وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، أن بلاده والولايات المتحدة ضيقتا خلافاتهما بشأن خطة إقامة منطقة حظر جوي على الحدود السورية، رغم تناقض ذلك مع تصريحات البيت الأبيض .
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الجيش الأميركي نفذ 14 ضربة جديدة ضد "داعش" في سورية وقاد 11 ضربة في العراق منذ الاثنين، وأضافت أن الضربات في سوريا تركزت بالقرب من "كوباني" واستهدفت مجموعة كبيرة من المقاتلين المتشددين ومواقع قتالية متعددة، وأن الضربات في العراق كانت ضد التنظيم في 6 مدن هي الموصل والرمادي وتلعفر وسنجار والقائم والفلوجة .
ورجح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن تظل هناك حاجة لاستمرار التحالف لأعوام عدة، وقال في مستهل الاجتماع "نعترف بأنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل الشاق، وسيتم الحكم على تعهدنا على الأرجح في غضون سنوات"، وتوقع أن يرسل اجتماع التحالف الرسالة بـ"أننا متحدون ونمضي قدماً على الجبهات كلها".
وأشار إلى أن الغارات الجوية ستستمر إذا لزم الأمر، بينما ستتسع جهود تدريب وتقديم نصائح لقوات الأمن داعيا إلى إجراء حوار "حول أفضل الأفكار بشأن سبل القيام بالأشياء بشكل أفضل"، وأكد أن التحالف ألحق أضرارا جسيمة بـ"داعش"، ونفذ حتى الآن نحو ألف غارة جوية في العراق وسوريةة.
وقال كيري إن أي ضربة عسكرية إيرانية لـ "داعش" في العراق ستكون "إيجابية"، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن إيران وجهت غارات جوية للتنظيم المتطرف، وأضاف من دون أن يؤكد أو ينفي وقوع الغارات "إذا كانت إيران تهاجم (داعش) في مكان ما، وإذا كان هذا الهجوم محصورا بالتنظيم، ولذلك تأثير، سيكون إذن تأثيرا واضحا إيجابيا"، مؤكدا أن الأمر متروك للعراق، وأن واشنطن لا تنسق مع طهران، ولا تخطط لمثل ذلك حالياً .
وأفادت مصادر أمنية عراقية أن 24 من عناصر "داعش" والجيش العراقي قتلوا وأصيب 13 في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة، مبينة أن طيران التحالف قتل 35 من "داعش" في غارات استهدفت مواقعهم في قرى ومناطق غرب مدينة كركوك، وأعلنت مصادر أخرى مقتل 15 من المتطرفين ومن الجيش العراقي ومدنيين وإصابة 11 آخرين، في حوادث عنف متفرقة في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين، وذكر السكان أن الأهالي عثروا على مقبرة جماعية تضم رفات عشرات من عناصر الشرطة والجيش العراقي قتلوا برصاص "داعش" في إحدى المناطق جنوب مدينة الموصل .
أرسل تعليقك