اتهم الرئيس السوداني عمر البشير كلًا من وكالة المخابرات المركزية، ووكالة الاستخبارات الأميركية، والموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء الجماعات المتشددة أمثال بوكو حرام وإيزيس.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد استغل إجرائه مقابلة مع "يورونيوز" للإدعاء بوجود اتصال بين مؤسسات كالمخابرات الأميركية والإسرائيلية على حد سواء مع الجماعات المتطرفة.
وجاء تصريح البشير بعد إذاعة "إيزيس" لشريط تقوم فيه جماعة متشددة بقطع رؤوس 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا، وهو العمل الذي دفع مصر للرد بشن غارات جوية للانتقام.
وأكد البشير أن "وكالة المخابرات المركزية والموساد يقفان وراء هذه المنظمات؛ إذ لا يوجد مسلم يمكنه القيام بمثل هذه الأفعال".
وذكر أن جماعة بوكو حرام" اختطفت 300 فتاة من مدرسة في نيجيريا العام الماضي، كما أعلنت أخيرًا مسؤوليتها عن مجزرة في بلدة نيجيرية في باجا التي تقع شمال شرق نيجيريا، محذرًا من أن أعمال القتل كانت "مجرد غيض من فيض".
وفي نفس الوقت، قتلت عناصر "داعش" الآلاف خلال التمرد الدموي في أنحاء سورية والعراق.
وحذر الرئيس السوداني من اتخاذ تدابير عنيفة لمحاربة المتشددين، مدعيًا أنها قد تؤدي إلى رد فعل أشد من قبل المتطرفين.
وأضاف في حواره لـ"يورونيوز"، "سياستنا كانت ناجحة إلى حد كبير، فبعد اعتقال هؤلاء الشباب نحضر لهم مجموعة من العلماء الشباب ليحاوروهم حول أفكارهم، وقد نجحنا في تحقيق الكثير لإعادتهم من أفكارهم المتطرفة".
وبشأن تقرير "هيومن رايتس ووتش" الذي أثار جدلًا واسع النطاق حول نساء تعرضن للاغتصاب من قبل القوات السودانية، نفى الرئيس البشير تلك الاتهامات، بشأن تعرض أكثر من 200 امرأة وفتاة للاغتصاب من قبل القوات السودانية في هجوم على شمال بلدة دارفور تابت، والتي ذكرها التقرير أنها حدثت في 30 تشرين الأول/أكتوبر.
واستبعد البشير التقرير بقوله "أذيعت تلك الأخبار من راديو دبنقا وهو معادي لنا"، كما أن "المعارضة التي تدير الراديو يتم تمويلها من إسرائيل".
وأعلنت صحيفة الإندبندنت أن المقابلة الكاملة مع البشير ستذاع على الهواء يوم الأربعاء.
يذكر أن تصريحات البشير صدرت بعد ادعاء زعيم جماعة حزب الله في لبنان أن جهازي المخابرات المركزية والموساد الإسرائيلي يقفان وراء الجماعة المتطرفة، وفقًا للأسوشيتد برس.
وادعى عمدة مدينة أنقرة التركية مليح غوككيك، في كانون الثاني/يناير الماضي، أن الموساد متورط في مذبحة "شارلي إيبدو" في باريس، والتي ارتكبها متشددون.
وأوضح من خلال شرح نظرية المؤامرة، أن إسرائيل وراء إطلاق النار على الصحيفة لأن إسرائيل تريد "زيادة العداء ضد الإسلام"، وفقًا لتقارير صحيفة فاينانشال تايمز.
أرسل تعليقك