القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
طلبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من روسيا الضغط على "حزب الله" اللبناني، من أجل منع وقوع حرب "قاسية" عقب الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على القنيطرة داخل الأراضي السورية وأسفرت عن قتل جهاد مغنية وجنرال إيراني، فضلًا عن عدد من رفاقهم.
وكشفت مصادر عبرية، أمس الجمعة، النقاب عن قنوات سرية بين تل أبيب وبيروت، طلبت خلالها حكومة الاحتلال من المخابرات الروسية إيصال رسائل تهدئة إلى "حزب الله" وعدم الانجرار إلى حرب قاسية بين الطرفين.
ووفق ما قاله المحللون الإسرائيليون في أستوديو الجمعة على القناة العبرية العاشرة، الذي يقدمه المحلل العسكري في القناة بن دافيد، فإنَّ الاحتلال يستغل موسكو وعلاقاتها الطيبة بالعرب من أجل إيصال رسائل في القنوات الخفية مفادها أنَّ "إسرائيل لا تريد حربًا مع "حزب الله"، وأنَّ عملية الاغتيال في القنيطرة كانت دفاعًا عن النفس وليست إشهارًا للحرب على حزب الله".
وحول مضمون الرسالة التي حملتها المخابرات الروسية لـ"حزب الله"، قالوا "إنَّ إسرائيل مستعدة أن تتفهم ردًا ضد دوريات عسكرية أو جنود إسرائيليين على الحدود ولكنها لن تستوعب أبدًا استهداف مستوطنات اليهود أو المدنيين الإسرائيليين وأنها سترد بكل قوة على "حزب الله". على حد قولهم.
وعلى صعيد الجنرال الإيراني الذي قتل في الغارة الإسرائيلية، أوضح المحللون "إنَّ إسرائيل سرَّبت رسائل لإيران مفادها أنها لا تغتال جنرالات إيرانيين، ولكن هذه رسالة مزدوجة، إذ سبق واحتدمت الاغتيالات بين الإسرائيليين والإيرانيين، خصوصًا أنَّ هناك حرب حقيقية بينهما في هذا المجال، كما أنَّ إسرائيل كانت تعرف من هو الهدف الذي اغتالته"
أرسل تعليقك