رام الله – وليد أبوسرحان
حذرت وكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، السبت، من التدهور الخطير على حياة اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
وذكر المفوض العام لـ"الأونروا"، بيير كرينبول، أن الأوضاع في مخيم اليرموك للاجئين السوريين تجسد الثمن الحقيقي الذي يتكبده المدنيون في الصراع.
وعن زيارته الأخيرة إلى المخيم قبل أيام، ذكر كرينبول أن أعين اللاجئين وكلماتهم تعبر عن وضعهم الصعب المتسم بالحرمان وانعدام الأمن واليأس بعد ما كانوا قبل الحرب أبيين قادرين على توفير حاجات أسرهم.
وأكد كرينبول، خلال حوار مع إذاعة الأمم المتحدة: يجب أن نتذكر أن عدد لاجئي فلسطين في سورية قبل الحرب كان 560 ألفًا، كان مرحبًا بهم إلى حدٍ كبيرٍ وجزءًا من الحياة الاجتماعية والاقتصادية، كانت الفرص متاحة أمامهم، وكانوا يديرون أعمالهم وقادرين على الاعتناء بحاجات أسرهم إلى حدٍ كبيرٍ، اليوم 60% من هؤلاء اللاجئين مشردون إما داخل سورية أو فرّوا خارجها، و 95% من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين داخل سورية يعتمدون على المساعدات الغذائية المقدمة من الأونروا، تجسد تلك الأوضاع آثار الحرب الطويلة على البشر.
وأكد كرينبول أن جيلاً آخرًا من لاجئي فلسطين الموجودين في سورية يواجه الآن صدمات الفقدان والحرمان والصعوبات الماثلة أمام عيشهم بكرامة.
وأعرب المفوض العام عن إعجابه الشديد بشجاعة 4 آلاف موظف يعملون لدى الأونروا في سورية، وأن معظمهم من الفلسطينيين الذين تأثروا بالنزوح والمآسي الشخصية، لكنهم يتوجهون كل يوم إلى العمل ويعبرون خطوط المواجهة ونقاط التفتيش لمحاولة توفير المساعدات التي يحتاجها اللاجئون.
وقد أصدر عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، منهم كرينبول، بيانًا طالبوا فيه الأطراف السورية وقادة العالم بالعمل من أجل إنهاء الصراع السوري، الذي يدخل عامه الخامس ويواصل تكبيد المدنيين خسائر فادحة.
أرسل تعليقك