غزة ـ محمد حبيب
حذّر المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان من سياسة استخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات اعتقال الأطفال والمدنيين الفلسطينيين من قبل جنود الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وصرح الأورومتوسطي، في بيان صدر، الثلاثاء، بأنَه تلقّى بالصدمة فيديو بثته بعض وسائل التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه جنديان إسرائيليان من وحدة عوكتس المتخصصة بالتعامل مع الكلاب وهما يحرّضان كلبين بوليسيين على نهش جسد الطفل الفلسطيني حمزة أبو هاشم، "16" عامًا، بدعوى إلقائه الحجارة عليهم قرب مدينة بيت أمّر شمال الخليل.
وأكّد أنّ الطفل أبو هاشم كان يصرخ من الألم بشدة بعد أن عضه أحد الكلاب بطريقة متوحشة، ثم عاد الجندي وحرّض الكلبين على مهاجمة الطفل مرة أخرى، وأخذ أحد الكلبين يعض الطفل من ذراعه والآخر يحاول عضه من كتفه.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي، فإن الفيديو يُظهر بوضوح أن الطفل لم يكن يشكِّل أي تهديد على الجنود يستدعي تحريض الكلاب على نهشه، بما يؤشر بوضوح إلى أن هذا الفعل كان مقصوداً لذاته، وأن الجنود أرادوا الانتقام من الطفل وتعمدوا إهانته وبثّ الرعب في نفسه.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أنَ استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب البوليسية في اعتقال الأطفال والمدنيين الفلسطينيين هي سياسة رسمية متبعة منذ أعوام لدى الجيش الإسرائيلي، منوّهًا إلى أنَه كان أصدر تقريراً حول هذه السياسة في عام 2012.
ولفت الأورومتوسطي الانتباه إلى أنّ هذه الحادثة التي يوثقها الفيديو كانت قد جرت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ومرّت وقتها دون ذكر، واقتيد الطفل إلى مستشفى إسرائيلي، ونُقل لاحقًا إلى سجن عوفر جنوب الضفة الغربية وحُكم عليه بالسجن ثمانية عشر شهراً.
واعتبر المرصد الأورومتوسطي استخدام الكلاب في اعتقال الأطفال والمدنيين العزّل ضرباً من ضروب ممارسة التعذيب والمعاملة اللا إنسانية والمهينة، التي يجرّمها القانون الدولي.
وطالب الأورومتوسطي منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بالتحرك بدورها في حماية الأطفال الفلسطينيين، والعمل على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه السياسية اللاإنسانية.
أرسل تعليقك