أصدرت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية تقريرها النهائي، والذي خلص إلى استخدام غاز الكلور السام في ثلاث بلدات سورية، في الوقت الذي قتل فيه عشرة أشخاص بينهم أطفال جراء قصف حكومية على مدرستين في إدلب وريف دمشق، فيما كشف تقرير سوري عن مقتل أكثر من 1000 مقاتل "داعشي" إثر غارات التحالف منذ ثلاثة أشهر. وأكدت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية في التحقيق الذي أجراه محققو الوكالة ، أنَّ 133 شخصًا تعرضوا للغازات السامة، كما تضمن التحقيق أدلة جمعت من الأماكن المستهدفة، وتحليلًا للعينات ووثائق بالصوت والصورة، في ثلاث بلدات هي "كفر زيتا والثمانة وتلمسنة".
وقد خلص تقرير المنظمة النهائي إلى نتيجة تؤكد استخدام الكلور في المدن الثلاث، وأجرى الخبراء عشرات المقابلات مع الشهود وأجروا فحصًا على العينات التي جمعت من الأماكن المستهدفة، كما شمل تقرير المنظمة وثائق سمعية وأخرى مصورة وتضمن أدلة جمعها المحققون من المستشفيات والأشخاص المصابين.
وأوضح التقرير أنَّ الطريقة التي استخدم بها غاز الكلور السام كانت عن طريق خلطه بالمواد المتفجرة داخل البراميل والحاويات التي تلقيها المروحيات من دون اتهام القوات الحكومية السورية.
وميدانيًا، ألقى الطيران المروحي السوري، براميل متفجرة، على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون وبلدتي التمانعة، والهبيط في ريف إدلب الجنوبي، ومناطق قرب مدرسة في بلدة سفوهن، في جبل الزاوية، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين بينهم ثلاثة معلمين، فضلًا عن سقوط جرحى.
واستشهد 4 أطفال، وأصيب 10 آخرون على الأقل بجراح، معظمهم دون سن العاشرة، جراء غارة نفذتها الطائرات الحكوميّة الحربية، الاثنين، استهدفت حافلة صغيرة تقل تلاميذًا في المرحلة الابتدائية، عند مستشفى الإحسان في سراقب، أثناء عودتهم من مدرستهم، من قرية جوباس إلى بلدة سراقب.
وقصفت القوّات الحكوميّة، صباح الثلاثاء، مناطق وقرى في محيط جبل عزان، في ريف حلب الجنوبي، بينما دارت اشتباكات في محيط قرية الشيخ نجار، شمال شرقي حلب، مما أدى إلى مقتل عنصر من الكتائب الإسلامية، واعتقلت القوّات الحكوميّة، الاثنين، أكثر من 20 شابًا من مناطق وسط مدينة حلب، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وطال قصف الطيران المروحي، في محافظة حماه، صباح الثلاثاء، أطراف قرية الزكاة في الريف الشمالي، ومناطق في بلدة اللطامنة، فيما استهدف القناصة الحكوميين، المارّة في حي الوعر الحمصي.
ونفّذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، وسقط صاروخان، يعتقد أنهما من نوع "أرض- أرض" على مناطق في بلدة زبدين، بالتزامن مع اشتباكات قرب بلدة شبعا، والطريق الواصل إلى مطار دمشق الدولي، بينما قتل عنصر من القوّات الحكوميّة برصاص قناص من الكتائب الإسلامية، على اتستراد مدينة حرستا، في ريف دمشق.
وفي العاصمة دمشق، سقط صاروخان يعتقد أنهما من نوع "أرض – أرض"، على مناطق في حي جوبر.
وفي السياق ذاته، نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في بلدة مسحرة في ريف القنيطرة، فيما قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مناطق في أحياء درعا البلد، ومناطق أخرى في مدينة بصرى الشام، وبلدات النعيمة وطفس وبصر الحرير في ريف درعا، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة الشيخ مسكين.
وعلى صعيد متصل، قتل 1171 سوريًا، في 3 أشهر، جراء غارات التحالف العربي - الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سورية، منذ فجر الـ 23 من أيلول/ سبتمبر الماضي، كما أصيب في الغارات والضربات ذاتها، أكثر من 800 آخرين بجراح، غالبيتهم الساحقة من عناصر تنظيم "داعش".
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من بين المجموع العام للخسائر البشرية، جراء غارات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، 52 شهيدًا مدنيًا سوريًا، بينهم 8 أطفال و5 مواطنات، استشهدوا جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية، يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومناطق أخرى، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، ومعمل في مدينة الرقة، ومبنى المطاحن ومناطق أخرى في أطراف مدينة منبج في ريف حلب الشمال شرقي، وقرية كفردريان ومدينة حارم في ريف إدلب.
وقتل 1046 عنصرًا من تنظيم "داعش"، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي - الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار للتنظيم، ومحطات نفطية، في محافظات حمص وحماه وحلب والحسكة والرقة ودير الزور.
وأسفرت الغارات الدولية أيضًا عن مقتل ما لا يقل عن 72 عنصرًا من "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، فضلاً عن مقاتل من لواء إسلامي، كان معتقلاً لدى "داعش"، في ناحية معدان، في ريف مدينة الرقة.
أرسل تعليقك