رفض مدير عام اتحاد المنظمات اليهودية في أوروبا الحاخام مناحيم مرغلين دعوة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ليهود فرنسا بالهجرة إلى إسرائيل، وفق ما أكدته مصادر إسرائيلية الأثنين. وصرّح مرغلين أنه "من المؤسف بعد كل حادث يقع في أوروبا؛ تصدر حكومة إسرائيل نفس التصريحات حول أهمية الذهاب إليها، بدلًا من أن تستخدم جميع الطرق الدبلوماسية المتاحة من أجل تعزيز حماية اليهود في أوروبا".
وأضاف أن "الهجرة إلى اسرائيل ليست حلًا للإرهاب اللاسامي، كما أن إخراج سكان غلاف غزة ليس هو الحل لإرهاب "حماس"، مشددًا على حكومة إسرائيل أن تتخلى عن هذه الدعوات الغوغائية مع كل حادث أوروبي".
وأشار الحاخام اليهودي إلى أن "مثل هذه الدعوات تمس بحق الجالية اليهودية في أوروبا للعيش بأمان حيثما تواجدت".
وشدد على أنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بالأهمية الاستراتيجية لتواجد مثل هذه الجالية في أماكن تواجدها المختلفة.
وكان نتنياهو، طالب يهود فرنسا بالهجرة إلى فلسطين المحتلة، وذلك قبيل توجهه الأحد إلى باريس للمشاركة في مسيرة دولية منددة بالتطرف.
وشارك نتنياهو، الأحد في مسيرة حاشدة في باريس تنديدًا بالتطرف، على ضوء سلسلة الاعتداءات المتطرفة التي راح ضحيتها 17 شخصًا، بينهم بعض المعتنقين للديانة اليهودية.
وتسعى جهات إسرائيلية رسمية، لتهجير اليهود الفرنسيين إلى فلسطين للاستيطان فيها، مستغلة موجة العمليات التي تعرضت لها باريس .
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، السبت، بأنَّ "الشبان من يهود فرنسا يفكرون في الهجرة وهم الآن محتارون بين الهجرة إلى كاليفورنيا أو إلى تل أبيب".
وأضافت يهودية فرنسية، إليزبيت يوم توف، أنَّ "مسلمي فرنسا أصبحوا أكثر تطرفًا مع أن معظم المسلمين الفرنسيين لا يؤيدون التطرف ولكن اليهود الفرنسيين حذرين منهم وأصبحوا يعيشون في حالة خوف".
وهاجر خلال السنوات الأخيرة الآلاف من يهود فرنسا إلى إسرائيل، إثر حوادث وصفتها القناة الإسرائيلية الثانية، السبت، باللا سامية وصولًا إلى الحادثة التي وقعت الجمعة الماضية داخل متجر لبيع المأكولات اليهودية "كشير".
ووصفت مصادر رفيعة في الجالية اليهودية الفرنسية ذلك الحادث "بالقشة التي قسمت ظهر البعير".
وتتوقع تقديرات الجالية اليهودية بأن تؤدي الأحداث الأخيرة إلى رفع وتيرة الهجرة إلى إسرائيل خلال الفترة القريبة المقبلة، حيث توجه فعلًا خلال الأيام الماضية المئات من اليهود لمنظمات يهودية متخصصة بطلب العمل على إنهاء معاملات هجرتهم إلى إسرائيل والتسريع بها.
وركزت القناة الثانية، بأنَّه يتوجب على إسرائيل أن تستعد الآن للتعامل مع موجة هجرة يهودية من فرنسا أخذة في الاتساع والتسارع.
ونقلت القناة عن يهودي فرنسي يخطط للهجرة لإسرائيل، قوله" "إذا لم يكن بالإمكان الذهاب إلى السوبر ماركت لشراء المستلزمات، ولا يمكننا مواصلة العيش هنا، كيف يمكنك العيش في مكان تتعرض فيه للهجوم بسبب كونك يهوديًا".
ووصل عدد المهاجرين اليهود إلى إسرائيل في 2014، أفضل رقم منذ عشرة أعوام إلى 26500 شخص، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الهجرة الإسرائيلية.
وأعلنت وزيرة الهجرة والاندماج صوفا لاندفر، توقعها فيما لا يقل عن 10 آلاف مهاجر من فرنسا، وأكثر من 30 ألف من العالم أجمع في 2015.
ورحبت الوزارة بزيادة 190 في المائة في رقم المهاجرين الآتين من أوكرانيا في 2014 والذي بلغ 5840 شخصًا.
ووصل 4830 مهاجرًا من روسيا ومن دول البلطيق و3470 من أميركا و620 من بريطانيا.
أرسل تعليقك