غزة_ عبد القادر محمود
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة أمام حركة إدخال البضائع والمساعدات إلى القطاع لمدة أسبوع، واعتبارًا من صباح الثلاثاء، وذلك بحجة الإجازات والأعياد اليهودية.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا في بيان وصل "فلسطين اليوم"، أن سلطات الاحتلال ستغلق كرم أبو سالم اعتبارًا من صباح الثلاثاء، وحتى صباح الثلاثاء الموافق 29 أيلول / سبتمبر الجاري، بسبب الأعياد والإجازات اليهودية.
وأضاف مهنا أنه خلال هذه الفترة سيتم فتح المعبر لضخ المحروقات فقط في الأيام التالية الخميس والجمعة المقبلين، والأحد أيضًا لتزويد محطة توليد الكهرباء بالسولار اللازم، ولتزويد الشركات الخاصة بالسولار والبنزين وغاز الطهي.
وكانت سلطات الاحتلال فتحت صباح الاثنين معبر كرم أبو سالم لإدخال 970 شاحنة محملة بالمساعدات، بالإضافة للبضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات، بالإضافة لضخ كميات من المحروقات.
بدوره، طالب رئيس أصحاب محطات الوقود بغزة محمود الشوا، الاحتلال الإسرائيلي باعتماد الجمعة كيوم عمل في معبر كرم أبو سالم لإدخال المحروقات لقطاع غزة لتجاوز الأزمة التي يمر بها القطاع هذه الأيام.
وأفاد الشوا بأن الكميات التي كان يدخلها الاحتلال على مدار الأيام الماضية لا تسد أكثر من 40% من حاجة القطاع للمحروقات.
وأشار إلى أن القطاع يتعرض منذ بداية أيلول / سبتمبر لأزمة في المحروقات بسبب كثرة الأعياد اليهودية في هذا الشهر، إضافة إلى أن أيام العمل في المعبر خمسة فقط بوجود الإجازة الرسمية يومي الجمعة والسبت.
ولفت إلى أن شركة الكهرباء تقتطع من كميات الوقود المدخل لمحطات الوقود لتشغيلها عن عدم توفر الوقود الخاص بتشغيلها مما قلص من الكمية المتوفرة للمركبات، وهو ما عرض القطاع الخاص إضافة لإغلاق المعبر لأيام لخسارة كبيرة حيث أن عمل بعضها لا يتعدى الساعتين يوميًا.
وأكد الشوا على أهمية إقامة مخازن للوقود والبضائع على الطرف الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم لما قد تشكله من مساهمة في حل مشكلة عدم توفر كميات الوقود اللازمة لغزة.
ونوه إلى أن شركات الوقود تستقبل المحروقات مباشرة في سيارات النقل، لافتًا إلى أن هذا إجراء غير طبيعي وممنوع، ووجود المخازن سيحل المشاكل وانقطاع الوقود.
وطالب الشوا وزير المالية في رام الله شكري بشارة، بوضع الأولوية لغزة في استلام الوقود والغاز بجميع أنواعه للخروج من مستنقع الأزمات الذي توجد به غزة، ويعيش به نحو مليوني نسمة يريدون خدمات ولا يطلبوها مجاناً بل يتم دفعها مقدمًا.
هذا ويمر قطاع غزة منذ أيام بأزمة مواصلات خانقة تسببت في شل حركة المرور وتكدس أعداد كبيرة من السيارات لساعات طويلة أمام محطات الوقود بانتظار تعبئتها بالسولار.
وترجع الأزمة الخانقة بحسب المسؤولين في وزارة النقل والموصلات، لعدم توريد غزة بالوقود "سولار وبنزين" من الجانب "الإسرائيلي" بشكل يومي بسبب الإغلاق المتكرر للمعابر بحجة الأعياد اليهودية.
ويعتبر "أبو سالم" المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة، وتغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
أرسل تعليقك