إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

هاوز يطالب تل أبيب بإعادة صياغة مصالحها الجيو– استراتيجية

إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان

عناصر من جيش الاحتلال في الجولان
غزة– محمد حبيب

توالت تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين" أخيرًا بشأن مستقبل هضبة الجولان السورية المحتلة مع استمرار تردي الأوضاع في سورية، والتي أكدت ضرورة استغلال الظروف، التي تعتبرها "إسرائيل" بداية انهيار سورية كدولة، بهدف الاحتفاظ بالجولان تحت السيادة "الإسرائيلية".

ويتضح أن التصريحات "الإسرائيلية" التي تحدثت عن تلاشي خطر الحروب التقليدية، جيش مقابل جيش، على الجبهة السورية، تشير إلى أنها لا تأتي من فراغ، وإنما انعكاس لما يحصل في الذهنية "الإسرائيلية" الأمنية والاستراتيجية.

ولعل ما كتبه سكرتير الحكومة "الإسرائيلية"، تسفي هاوز، في صحيفة "هآرتس"، هو خير ما يفصح عن الرؤية "الإسرائيلية" لمستقبل الجولان المحتل، رغم أنه يتناول الموضوع من وجهة نظر ناقدة لعدم استغلال المستوى السياسي "الإسرائيلي" لما يعتبره فرصة تاريخية في العمل على الحصول على اعتراف دولي بالسيادة "الإسرائيلية" على الجولان، بادعاء أن هذه السيادة "الإسرائيلية" هي عامل استقرار إقليمي لا توفره البدائل الأخرى.

وكتب هاوزر أن عملية انهيار الدولة السورية، التي بدأت قبل 4 أعوام وتكتمل اليوم، داهمت إسرائيل في وضع من "العمى الجيوسياسي– التاريخي"، حيث أن مفهوم "التسوية مع الأسد" المتوهم، والذي كان من المفترض أن يسحب سورية خارج ما يسمى "محور الشر" مقابل السماح للسوريين بوضع أقدامهم في مياه بحيرة طبرية، تبدل بسرعة، ولكن دون إجراء عملية استخلاص عبر ضرورية لصياغة مفاهيم بديلة.

واتهم الكاتب المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" بأنها المسؤولة عن تقلص المصلحة "الإسرائيلية" إلى الحيز المريح التكتيكي، والذي يتمثل في منع نقل وسائل قتالية متطورة من الأسد إلى حزب الله، بالتزامن مع تنفس الصعداء نتيجة تولي المجتمع الدولي معالجة الأسلحة الكيميائية السورية.

وأضاف بشكل ساخر أن "الأداء اللامع" للمؤسسة الأمنية بشأن الأهداف المحددة، أتاح للمستوى الاستراتيجي– السياسي في "إسرائيل" تفويت استيعاب الفرصة، وتجنب تبني "رؤية تاريخية بنغوريونية"، وتجاهل الفرصة الحقيقية الأولى منذ نصف قرن في إدارة حوار بناء مع المجتمع الدولي لتغيير الحدود في الشرق الأوسط، والاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" على الجولان، كجزء من المصلحة العالمية في الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن سورية التي كانت لن تكون بعد، وأن مفعول التسويات التي رسمت الحدود والدول في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى قد انتهى، وأن المنطقة ستدخل حالة من عدم الاستقرار لأعوام طويلة.

وفي هذا الواقع، أبرز هاوزر، يجب على إسرائيل أن تصوغ من جديد مصالحها الجيو– استراتيجية، وليس فقط على الجبهة السورية، من خلال النظر بعيدًا إلى الغد وليس إلى الأمس، حيث أن هذه "الفرصة الفريدة" لتغيير المكانة الدولية لهضبة الجولان نشأت بفضل تضافر عمليات تاريخية ونضوجها في النقطة الزمنية الحالية، ويجب على "إسرائيل"، وهي قادرة على ذلك، أن تفصل المحادثات مع المجتمع الدولي بشأن هضبة الجولان، عن المحادثات بشأن الضفة الغربية.

وتابع أنه "خلافًا للضفة الغربية، فإن المركب الجوهري المتمثل في السيطرة على شعب آخر غير موجود في الجولان، حيث أن 22 ألف درزي، يسكنون في الجانب المحتل من الجولان، مستحقون للمواطنة "الإسرائيلية" الكاملة، ولا يشكلون مشكلة ديمغرافية؛ لأنه يوجد في الجولان غالبية يهودية تصل إلى 25 ألفًا، وعلاوة على ذلك، فإنه لا يوجد بديل للسيطرة "الإسرائيلية" على الجولان، حتى على المدى البعيد".

وقال إنه "يجب إجراء عملية تنسيق توقعات مع المجتمع الدولي بشأن بدائل السيطرة على المنطقة الواقعة بين القنيطرة وبين بحرية طبرية، في السياق الشامل لاستقرار المنطقة، حيث أنه لا أفق آخر في الجولان باستثناء الأفق "الإسرائيلي"، ولن يتاح الاستقرار الإقليمي من خلال البدائل الإسلامية لداعش، ولا البدائل الجهادية لجبهة النصرة والقاعدة، ولا من خلال موطئ قدم لإيران وحزب الله في بحيرة طبرية، وإن الاتفاق النووي المرتقب مع إيران، ويصفه بأنه اتفاق سيء، ينشئ فرصة عينية لمناقشة هذه المسألة، ورغم أن "إسرائيل" قد لا تستطيع التأثير على توقيع الاتفاق، إلا أنها ذات قدرة على التأثير الفعال في مجال المحادثات بشأن التعويض، وإذا تركزت مرة أخرى على الحاجات التكتيكية لوسائل قتالية متطورة فإن ذلك سيكون بمثابة إخفاق تاريخي.

وبحسبه فإن "معادلة التوازن" مقابل الإنجاز الإيراني يجب أن تشتمل على التقليص للحد الأدنى من خطر تحول إيران إلى دولة نووية، من خلال خلق إجماع دولي على دفن الطموحات "الشيعية العلوية" في السيطرة مجددًا على الجولان "الإسرائيلي"، والذي تقل مساحته عن 1% مما كان يعد "سورية" ذات مرة.

وأنهى القول إن الضمانات الاستراتيجية المطلوبة هي "وديعة أميركية" شاملة بشأن الجولان، بما في ذلك ضمانات رئاسية وتشريعات في الكونغرس الأميركي، تضمن السيادة "الإسرائيلية" هناك.

ويشير في هذا السياق إلى أنه العام 1975 صدر تعهد رئاسي مكتوب من الرئيس الأميركي في حينه، جيرالد فورد لرئيس الحكومة "الإسرائيلية"، يتسحاك رابين، تضمن اعترافًا أميركيًا بشأن حاجة "إسرائيل" الماسة لهضبة الجولان حتى في وقت السلم.

وخلص سكرتير الحكومة "الإسرائيلية" السابق إلى القول إنه بعد 40 عامًا، وعلى خلفية انهيار سورية، وسيطرة داعش على مساحات واسعة في الشرق الأوسط، وما سمّاه "التسوية المتعفنة" المرتقبة مع إيران، بحسب وصفه، فإن الإنجاز المطلوب والممكن لـ"إسرائيل" هو تحديث الموقف الدولي، وإعادة المصادقة على الموقف الأميركي بشأن الجولان.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday