أعلنت الإذاعة الإسرائيلية، مساء الأثنين، أن ستة صواريخ أطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه البحر.
وأضافت المصادر أن عمليات الإطلاق جاءت في سياق التجارب الصاروخية المتكررة التي تجريها الفصائل الفلسطينية منذ وقف إطلاق النار الأخير.
ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تحدثت المصادر العبرية أكثر من مرة عن إطلاق "حماس" عدة صواريخ بهدف تطوير مداها.
وتحدثت المصادر العبرية أخيرًا عن 100 صاروخ تجريبي أطلقته المقاومة بعد الحرب الأخيرة على غزة.
واعتبرت المصادر أن عمليات تصنيع الصواريخ تسير بوتيرة متسارعة نحو هدف كبير تريد المقاومة أن تستغل كل وقت تهدئة لتحقيقه.
وأشار مراقبون أن المقاومة تعد نفسها جيدًا للمواجهة المقبلة، مثلما تصرح المصادر العبرية بشكل دائم عند التقديم لنشر أخبار الصواريخ التجريبية.
وباتت الصواريخ مقلقة جدًا للعدو الصهيوني، فهي مستقبلًا ستكون أكثر قربًا من مركز مطار بن غوريون، ستصيب أهدافها بدقة، سترحل عدد كبير جدًا من المستوطنين من الجنوب نحو الشمال الذي يشهد توترًا أمنيًا حاليًا.
وأكد مراقبون أن دلالة خطورة التجارب الصاروخية التي تجريها القسام في غزة تحدثت عنها مصادر صهيونية أنها نابعة من أن صواريخ المقاومة التجريبية تطلق وتسقط في داخل حدود غزة، مما يعني أن المقاومة تمكنت من التحكم بدقة في توجيه الصواريخ قصيرة المدى، بدليل أن المقاومة تجربها داخل الحدود دون الخشية على أن تقع على منازل المواطنين في القطاع.
فيما فسر مراقبون أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحاول في الآونة الأخيرة، فرض مزيد من الضغوطات على المقاومة الفلسطينية وشحن الرأي العالمي والمحلي ضدها، إلى جانب محاولة عرقلة إعادة تعمير قطاع غزّة، بذريعة تعاظم قوة المقاومة، أو استمرارها بصناعة الصواريخ.
كما أعرب عدد من قيادات جيش الإسرائيلي عن قلقهم نتيجة لاستئناف حماس حفر الأنفاق في أعقاب انتهاء العدوان على قطاع غزة، إلى جانب استمرار الحركة بتصنيع الصواريخ، التي نجحت في الوصول إلى تخوم مدينة حيفا، ومناطق تبعد أكثر من 150 كيلومترًا عن القطاع.
ويشير مراقبون إلى أن وجود منظومة تطوير وتصنيع محلي لهذه الصواريخ لدى المقاومة يعني أنها تستطيع أن تنتج عددًا كبيرًا منها، وأن ما يتم من إغلاق للأنفاق مع مصر لن يؤثر على مخزون المقاومة منها، مما يعطي إمكانية للمقاومة للاستمرار في إطلاق الصواريخ لمدة أطول، في حين تجددت المواجهة مع الاحتلال.
وكان قطاع غزة تعرض في السابع من تموز /يوليو الماضي لعدوان إسرائيلي استمر لمدة 51 يومًا، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، إذ استشهد جراء ذلك 2163 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.
وفاجأت كتائب "القسام" الاحتلال بإطلاق صواريخ بعيدة المدى غطت “إسرائيل” طولًا وعرضًا، أجبرت المستوطنين على التزام الملاجئ لساعات وأيام، ما شكل ضغطًا على جيش الاحتلال لوقف العدوان دون تحقيق أي من أهدافه.
وفشلت منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض غالبية هذه الصواريخ.
أرسل تعليقك