نظَّم المئات من أنصار "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، الاثنين، تظاهرة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة, لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الإجراءات والانتهاكات التعسفية ضد الأسرى.
ورفع المتظاهرون خلال المظاهرة، لافتات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في حق الأسرى.كما دعا طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية المجتمع الدولي, جعل 2015 عام تطبيق اتفاقية "جنيف" الثالثة والرابعة على الأسرى الفلسطينيين للتعاطي معهم كأسرى حرب لاسيما بعد قبول فلسطين بتطبيق الاتفاقية على الأراضي الفلسطينية.
وأشار أبو ظريفة إلى تضاعف حملة الاعتقال الإداري منذ حزيران/يونيو، معتبرًا ذلك يتناقض مع المواثيق والأعراف الدولية باعتبار الاعتقال الإداري يتم دون أي مسوغات قانونية وحقوقية.
وطالب بوقف سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية، لافتًا إلى اعتقال 150 طفلا قبل الاحتلال, وهو ما يتناقض مع حقوق الطفل. على حد قوله.
وأكد مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مصطفي مسلماني، أن الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية في حاجة ماسة إلى وحدة وطنية حقيقية ومتماسكة للوقوف إلى جانب الأسرى ونضالهم المستمر مع السجان الإسرائيلي لانتزاع حقوقهم بالحرية والكرامة المفقودة داخل المعتقل.
وشدد مسلماني على ضرورة التضامن مع الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مبينًا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية ومعها إدارة مصلحة السجون تمارس الآن سياسة ممنهجة للنيل من عزيمة الأسرى الصلبة والقوية داخل المعتقل، مطالباً في الوقت ذاته حكومة التوافق الوطني للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه قطاع غزة والحركة الأسيرة.
وأبرز القيادي في الجبهة الديمقراطية أن وضع الأسرى صعب للغاية نتيجة الظلم الكبير الواقع عليهم من قبل السجان الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلب تحركاً وطنياً وجماهيرياً لدعم موقف الأسرى العادل في توفير أبسط مقومات الحياة الإنسانية لهم .
وانتقد مسؤول لجنة الأسرى في كلمة الجبهة الديمقراطية المؤسسات التي تدعي مساندتها للأسرى، في الوقت الذي لا تقوم بواجبها في الدفاع عن الأسرى أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة الحاصلة بحقهم .
ودعا مدير مؤسسة "واعد" توفيق أبو نعيم، الفصائل الفلسطينية للالتفات إلى مطالب الأسرى والتحرك على المستويات كلها لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والمشاركة بصورة فاعلة ومؤثرة في اليوم الأسبوعي الذي ينظم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في غزة لدعم الأسرى.
كما أعلن أبو نعيم عن تضامنه وتضامن مؤسسته لقضايا الأسرى. موجهاً في الوقت ذاته الدعوة للسفارات الفلسطينية للوقوف إلى جانب الأسرى وتوفير الرعاية والحماية لهم .
وقالت عضوة المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مريم أبو دقة، في كلمة الحملة الوطنية لدعم الرفيق أحمد سعدات، إنه من الضروري الالتفات لحقوق الأسرى رغم المعوقات والأزمات الحاصلة في الساحة الفلسطينية من حصار إسرائيلي وإغلاق للمعابر وتعاظم القضايا الإنسانية في غزة، الأمر الذي يستدعي التوحد والوقوف على قلب رجل واحد لمحاكمة الاحتلال على جرائمه في المحاكم الدولية.
كما دعت القيادة الفلسطينية لوضع ملف الأسرى على سلم أولوياتها والتحرك بشأنها على النحو المطلوب وضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ومجابهة الاحتلال وأخيراً انعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية لبحث إشكاليات الحياة في الضفة والقطاع.
أرسل تعليقك