غزة – محمد حبيب
أعلن أصحاب البيوت المدمرة في غزة، رفضهم القاطع لقرار وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وقف المساعدات المقدمة لهم، مطالبين الوكالة بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه المتضررين.
وحذر أصحاب المنازل المدمرة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة من التلاعب بعملية إعمار غزة.
وناشد المتضررون، خلال مسيرة حاشدة انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، جميع الجهات المعنية بضرورة الإسراع في عملية إعمار ما دمره الإحتلال خلال العدوان الأخير، ووضع حل لما يعيشونه من أوضاع مأساوية في مراكز الإيواء والبدائل المؤقتة.
من جانبه، حذر رئيسة بلدية بيت حانون محمد الكفارنة، في كلمة له خلال المسيرة، من انفجار قريب لدى المواطنين، بسبب تأخر الإعمار.
واستنكر الكفارنة، موقف "الاونروا" الأخير، معتبره بمثابة تشديد للحصار والخناق على أهالي القطاع.
وقال: "الإعمار عمل إنساني ويجب عدم الخلط بينه وبين السياسة"، مطالبًا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بضرورة الإسراع في الإعمار، من أجل تخفيف حدة معاناة آلاف المتضررين.
واستهجن الكفارنة، "الصمت الذي تنتهجه الحكومة والسلطة الفلسطينية تجاه القرار"، داعيًا إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في غزة، وتحمّل مسئولياتهم كافة.
وناشد الكفارنة، جامعة الدول العربية والعالم أجمع للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه قطاع غزة، مشددًا في الوقت ذاته على الفصائل الفلسطينية بالضغط على الحكومة للإسراع بالاعمار.
وكانت الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الاعمار قالت: "إنَّ إعلان "الأونروا" وقف مساعداتها المالية لمتضرري الحرب يعني أن نحو 16 ألف عائلة تسكن في البيوت المستأجرة، ستجد نفسها بعد وقت قصير مهددة بالرحيل والعودة إلي مراكز الإيواء".
وتابعت: "أنَّ ثمانِ آلاف عائلة فقط هيّ من تلقت "بدل إيجار" عن الشهور الماضية، فيما لم تتلقَّ ثمانِ آلاف عائلة أخرى أي بدل عن الإيجار منذ انتهاء العدوان وهو ما دفع بعضهم للبقاء في مراكز الإيواء".
يذكر أنَّ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أعلنت الثلاثاء الماضي وقف مساعداتها المالية للاجئين الفلسطينيين التي دمرت منازلهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة نتيجة نقص التمويل" .
لاقى القرار إدانة واسعة من الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المجتمعية، داعين "الأونروا" إلى التراجع عن هذا القرار الخطير والمتسرع الذي يفاقم معاناة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".
أرسل تعليقك