رام الله – وليد أبو سرحان
تواصل السلطة الفلسطينية إجراءاتها في اتجاه الوصول إلى وقف التنسيق الأمني التام مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ردًا على استمرار الحكومة الإسرائيلية في احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية وتنكرها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية واصل أبو يوسف، الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية ماضية في خطواتها لوقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال رغم الضغوطات التي تواجهها، كاشفًا عن اجتماع قريب لللجنة السياسية في منظمة "التحرير" مع قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ويأتي ذلك بهدف دراسة وقف التنسيق الأمني، ووضع الأسس التي من شأنها توقف التنسيق الأمني.
وأوضح أبويوسف، أن موعد الاجتماع لم يقرر بعد، مشددًا على أنه لا يمكن الاستمرار في التنسيق الأمني بينما تنتهك حكومة الاحتلال كل الاتفاقيات بما فيها التنسيق الأمني، ولا يمكن أن نقايض حقوقنا بمصالح.
وأضاف أبويوسف في تصريحات صحافية أن القيادة الفلسطينية تسير وفق برنامج وخطة سياسية متدرجة لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير هي قرارات ملزمة وليست توصيات، ومهمة اللجنة التنفيذية تنفيذها.
وبيّن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية أن "عدة دول مارست على الفلسطينيين ضغوطًا لعدم الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي، إلا أن الجانب الفلسطيني ذهب، وكذلك الأمر بعدم التوقيع على المواثيق الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، ووقعنا، وسنقدم ملفي الاستيطان وجرائم الحرب الشهر المقبل (أبريل/ نيسان) مع انضمام فلسطين للمحكمة، ورغم الضغوط فالقرارات واضحة بوقف التنسيق الأمني".
ورأى أبو يوسف أن فصائل منظمة التحرير اجتمعت في رام الله من أجل مناقشة الملفات الخاصة بالمصالحة لحين الاجتماع بحركة "حماس" في غزة بعد تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية لوفد من المنظمة التوجه لغزة للاجتماع بقيادة "حماس" من أجل إنهاء ملف الانقسام.
وأكدّ أبو يوسف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورات سياسية مهمة على صعيد العلاقات الداخلية الفلسطينية لأنه لا مفر غير أن نكون موحدين في مواجهة حكومة الحرب الإسرائيلية المقبلة.
وشدد أبو يوسف على أن حقبة المفاوضات مع الاحتلال انتهت ونحن الآن على أعتاب مرحلة سياسية جديدة ولا يمكن على الإطلاق العودة لمربع المفاوضات العقيم.
ولفت إلى أن فوز نتنياهو مجددًا أثبت أن المجتمع الإسرائيلي كله يسير نحو التطرف والإرهاب وسنشهد الفترة المقبلة حربًا استيطانية وحربًا على كل الوجود الفلسطيني وما علينا إلا الصمود والمقاومة.
وحذر أبو يوسف من المخاطر الكامنة من وراء اقتراحات المبعوثين الأوروبيين، وتصويب أي نزعات خاطئة قد ترى في قبولها بمعزل عن الحالة الوطنية العامة وعن وحدة الضفة والقطاع فرصة لإنهاء الحصار وتخفيفًا لمعاناة شعبنا في القطاع التي لن تكون إلاً برحيل الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.
أرسل تعليقك