أبوغا ـ عادل جابر
كان الدمار واضحًا داخل بلدة باما، شمال شرق نيجيريا، حيث استقبال الجثث المحترقة بعد تحرير البلدة من مسلحي الجماعة المتطرفة بوكو حرام.
وفي لقطات نادرة، في وقت سابق من هذا الشهر، استطاعت الكاميرات تصوير ما تبقى من المدينة التي احتجزتها بوكو حرام لأكثر من 6 أشهر.
وتقع باما 40 ميلاً شرق العاصمة، وقد تم تحريرها في 16 آذار/ مارس الجاري، بعد معركة استمرت أسبوعًا بين القوات النيجيرية بشراكة مع تشاد والنيجر وبين بوكو حرام.
ووفقًا لرواية السكان المحللين، كانت المدينة تعيش تحت الجحيم إذ تم ذبح الكثيرين، كما أن عشرات النساء أجبرن على الزواج من مقاتلي بوكوحرام، وقتل الرجال الرافضين المشاركة في معتقداتها المتطرفة.
وغطّت دوريات الجنود النيجيريين في البلدة الجثث الميتة لحماية أنفسهم من الرائحة المتعفنة، في حين أن المركبات العسكرية تجنبت الحواجز التي خلفتها بوكوحرام.
وذكر الكولونيل بكر هارونا: إنه أمر لا يصدق أن بشرًا يمكنهم فعل ذلك مع غيرهم من البشر، يمكنك أن ترى الأجساد متناثرة على الجسر، وداخل البلدة".
وعلى الرغم من نجاح الجيش النيجيري في تحرير المدينة، إلا أنها لاتزال تحت ضغط كبير من الجماعة المتطرفة ولاتزال قوات بوكوحرام في المنطقة.
ويرى المواطنون في البلدة أنها بحاجة إلى مساعدات لإعادة بنائها، من حيث المساعدات الحكومية والتبرعات.
وذكر عضو مجلس الشيخ، علي ندومي، أن 7 الآلاف من الناس انتقلوا من المدينة ووصلوا المعسكرات الخارجية للتو.
وذكر ضابط المعلومات عن الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، عبدالقادر إبراهيم، الثلاثاء الماضي، أن الكثير من هؤلاء الناس يعانون من سوء التغذية.
أرسل تعليقك