لندن ـ سليم كرم
كشف موقع "موتور 1" البريطاني، عن أن الإهمال في تنظيف عجلة القيادة في سياراتنا، يجعل منها ملاذا لنمو بكتيريا وجراثيم بنسب أكثر بست مرات عن تلك التي يمكن أن توجد في هواتفنا الجوالة، وأربع مرات من تلك التي يمكن أن تعيش على مقاعد المراحيض العامة، وضعف الموجودة على أزرار المصاعد، ناهيك عن بقية أجاء السيارة التي يلمسها السائق بيديه خصوصاً الأزرار، مما يجعل من الضرورة إبداء اهتمام أكبر بعجلة القيادة والعناية بالحفاظ على نظافتها بصورة دائمة.
وأشار الموقع البريطاني إلى الأسباب التي تجعل من عجلة القيادة الملاذ المناسب لتنامي البكتيريا والجراثيم، أولها عدم العناية بتنظيف العجلة، والاستهتار في عمليتي الأكل والشرب داخل السيارة خصوصاً أن الإمساك بعجلة القيادة بأصابع ملوثة بالطعام تصنع منها بيئة مثالية لنمو البكتيرية.
ولفت الموقع إلى العوامل المساعدة التي تسمح بعملية التقليل من خطر التلوث بالبكتيريا، بداية من تنظيف السيارة بشكل دوري، واستخدام أنواع خاصة من المناديل التي يمكن أن تحمل أنماط من المعقمات الطبية والمحارم المعطرة التي تتضمن مكونات تكافح الجراثيم وغيرها عبر مسح عجلة القيادة وأزرار السيارة بصورة منظمة، والامتناع قدر الإمكان عن الأكل والشرب داخل السيارة، لأنها من مسببات العدوى البكتيرية.
وحدد الموقع أنواع البكتيريا التي يمكن أن تعيش على مقود وأزار السيارة، والتي يمكن لبعض منها أن تشكل خطورة على الصحة العامة، في حال الإهمال في عملية نظافة السيارة ومكوناتها الداخلية، وذلك وفقاً للآتي:
المكورات العنقودية
تعد من "المكورات العنقودية" أنواع البكتيريا التي تتواجد بصورة دائمة على عجلة القيادة، وهي من النوع المعرف باسم "ستاف"، ولحسن الحظ فأن معظم أنواعها ليست ضارة، لكنها تتميز بالمرونة التامة وقدرتها على التكاثر في كافة البيئات الهوائية واللاهوائية، وبالتالي فأنه ليس من السهل التخلص منها، لكن يمكن الحد من تنامي تكاثرها.
المكورات الذهبية الأكثر خطورة.
شدد الموقع على أن عملية التنظيف العادية غير كافية للعناية للحفاظ على بيئة نظيفة داخل السيارة، خصوصاً في ظل احتمالية تنامي أنماط من البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية التي تعد الأكثر خطورة على البشر، والتي قد تتسبب بالتهابات جلدية بمجرد دخولها إلى مجرى الدم، وقد تؤثر على الأعضاء الداخلي أو العظام بشكل خطير.
بكتيريا البرُوبْبُونيَّة العُدِّيَّة
نوع الآخر من البكتيريا التي قد تكون على عجلة قيادتك هي "البرُوبْيُونِيَّة العُدِّيَّة"، وهي من البكتيريا التي قد تسبب في حالات معينة بأمراض معدية مثل "جب الشباب" وبعض الأمراض الجلدية الأخرى، ويجب التخلص منها وعدم السماح لها بالتنامي من خلال الاتكال على المنظفات الطبية مثل المحارم المعطرة التي تتضمن مكونات تكافح البكتيريا والجراثيم.
المكورة الدقيقة والعصوية
قد تصبح سيارتكِ أيضاً مكاناً مثالياً لتكاثر بكتيريا مثل المكورة الدقيقة والعصوية والزائفة، لكن لن يؤثر أي منها على حياتك بشكل كبير، باستثناء الأشخاص الذي يعانون من عدم عمل جهاز المناعة لديهم بشكل صحيح خصوصاً الأطفال، مما يجعل من الأهمية ضرورة الحفاظ على مكونات السيارة تتمتع بصورة دائمة ببيئة صحية وآمنة.
وقد يهمك أيضًا:
شركة تحقن فيراري 488 Pista بقوة 802 حصان
"فيراري" تُقرّر إطلاق سيارة خارقة من موديلات SUV مطلع العقد المقبل
أرسل تعليقك