طوكيو ـ علي صيام
يعدُّ توسيع المكان الخاص يالسكن، حلمًا شائعا لأولئك الذين يعيشون في الأماكن الحضرية المزدحمة،، فهناك ذلك الباب الذي فجأة تلاحظه وتدرك أن خلفه غرفة كبيرة لا تعرف أنك تمتلكها، أو ربما غرفة تنتظر وضع الأثاث . هذا ما حدث لكريس كوبر وجينفر هانلين في العام الماضي، فقد كان مجرد حلم.
وأوضح المهندس كوبر، البالغ من العمر 46 عامًا، أنه اكتشف 325 قدمًا إضافيًا في عمارات بروكلين، لافتا إلى أنها مجرد مسألة تطبيق وما يطلق عليه "البساطة الاختزالية"، ولفتت هانلين البالغة من العمر 44 عاما، أن التصميم الياباني كان مصدر إلهامها، حيث أوضحت:" في طوكيو هناك حالة من الصخب والزحام، ثم تمشي إلى حديقة أو غرفة مفروشة بالحصير تجد الهدوء، لقد أردنا منزلنا أن يكون محايدا، بمزيج من التأمل والهدوء".
وتمنح المساحات الفارغة إحساسًا بكبر المساحة، لكن امتلاك غرفة غير مستخدمة كنت قد نسيتها يساعد في حدوث ذلك، ولم يكن المبنى بالضبط يحمل تلك الموازين عندما اشترى الزوجان الشقة في عام 2005 بسعر675 دولار، فغالبيتها كان فضاء زاخف يضم سخان مياه.
يعيش كوبر وزوجته وابتهما التوأمان "ميا" و"فيليكس"، في الطابقين الخامس والسادس من المبنى والذي كان مدرسة "القلبين الأقدسين" وتحول إلى عمارة من 34 وحدة في الثمانينات، وقبل ذلك كانت شقتهم مقسمة إلى ثلاث مساحات منفصلة، فصل وحمام بنين وغرفة ميكانيكا.
وبدأ الزوج وزوجته عمل البساطة الاختزالية باخراج ما في داخل الشقة، لإقامة منطقة المعيشة المرتفعة والتي من شأنها أن تعطي إحساسا بكبر المكان أكثر مما كان عليه، ورفعوا جزءا من السقف في الطابق السفلي، أكما سقطوا ما تبقى من السقف إلى المستوى الأدنى حتى يتمكنوا من إدخال غرفة ومكتبة وتلفزيون في المساحة المتواجدة في الأعلى، استخدموا أرفف خشبية مضلعة لتقسيم الضوء لتلك الغرف المتفرعة من منطقة المعيشة، وأضافوا الكثير من التخزين المدمج.
وأوضحت هانلين أن ابنتها ميا صممت غرفتها الداخلية، فالغرفة مثل معظم الشقة بيضاء وبها ستارة مكونة من سلاسل، ولكنها رسمت الخزانة باللون الوردي الساخن وعلى الباب ستار السلاسل، أما فيليكس، تقول إنها تمتلك أفضل غرفة في الطابق العلوي، حيث شرفة صغيرة خاصة والتي من خلالها يمكن رؤية الضفة الشرقية من "ويلامسبرغ".
وفي غرفة السيد كوبر توجد الصخور والريشات ومكانا للعب الدرامز، حتى إنه يجلس ويقرأ كتاب "تربية الأولاد والبنات بنفس الطريقة".
أرسل تعليقك