الساحرة جربة التونسية أهم المقاصد السياحية في البحر الأبيض المتوسط
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

حافظت على عاداتها وتقاليدها وطبعت المنطقة بعمارتها البسيطة المتماشية

الساحرة "جربة" التونسية أهم المقاصد السياحية في البحر الأبيض المتوسط

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الساحرة "جربة" التونسية أهم المقاصد السياحية في البحر الأبيض المتوسط

الساحرة "جربة" التونسية
تونس - فلسطين اليوم

سحرت زائريها على مر التاريخ بمناخها الرائع وأجوائها الجميلة وشواطئها الناعمة وأشجار النخيل الباسقة وعاداتها الضاربة في عمق التاريخ، هذه هي "جربة" التونسية، التي أدرجت ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة اليونيسكو في 26 ديسمبر /كانون الأول 2016.

وتعتبر من بين المناطق السياحة التونسية التي حافظت على عاداتها وتقاليدها في المأكل والملبس وعادات الزواج وطبعت المنطقة بعمارتها البسيطة المتماشية مع موقعها على البحر.

أول ما يطالع زائرها لونها الأبيض، الذي يُسيطر على المشهد العام وتفرضه حرارة الشمس، إضافة إلى مآثرها التاريخية وعلى رأسها المساجد.

وتُعد "جربة"  من بين أهم المقاصد السياحية في البحر الأبيض المتوسط فهي تتميز بطابع البساطة ومحافظة سكانها على عاداتهم وعدم تغيير نمط العيش المعتمد في معظمه على الفلاحة، وما يجود به البحر كما يتقن سكانها الكثير من الصناعات اليدوية على غرار فخار مدينة "قلالة" الشهير.

مساجد للعبادة والحماية

وبدأ تاريخ جربة بدأ مع رحلة "أوليس" منذ أكثر من 30 قرنا، لهذا من البديهي أن تضم بين حناياها وأسوارها حصوناً وقلاعاً كانت تحرسها من هجمات الغزاة وأطماعهم المتواترة عبر التاريخ فضلاً عن مساجد يُقدر عددها بـ280 مسجداً استقطبت على مرور الأحقاب طلبة العلم. 

يغلب على هذا اللون الأبيض ومعمار بعيد عن أي زخرفات أو تعقيدات. بل لا يستعمل فيها حتى الرخام الذي يميز المعمار التونسي، مما يمنح شخصيتها وبساطتها، وأشجار غابات النخيل والزيتون التي تظلل أغلبها.

ومن أهم مساجدها الجامع الكبير الذي يوجد شمال الجزيرة الذي يعود بناؤه إلى القرن العاشر للميلاد، وجامع فضلون، الذي يقع شمال شرقي الجزيرة، ويقال إن تاريخه يعود للقرن الرابع عشر للميلاد. هناك أيضاً جامع سدويكش المبني تحت الأرض ويعد من أغرب المساجد في تونس.

وتجدر الإشارة إلى أن المساجد الواقعة على شواطئ الجزيرة كانت بمثابة نقاط المراقبة والإنذار المبكر في جزيرة يحيط بها البحر من كل جانب ومهددة في أي وقت. وهذا ما يُفسر بناءها المتين وتوفرها على تجهيزات دفاعية تماما مثل المواقع العسكرية الأخرى، حسب بعض المؤرخين.

ويوجد في جزيرة جربة أيضًا أقدم كنيس يهودي يحجه عدد كبير منهم من الدول الغربية، ويقضون أياماً في طقوس تعبدية خاصة بهم مما يعطي للجزيرة أهميتها التاريخية، وعلى أنها منطقة تتعايش فيها كل الأديان بسلام منذ أقدم العصور، ويعود تاريخ هذا المعبد اليهودي الذي سمي بـ"الغريبة" إلى سنة 586 قبل الميلاد، ويعود أصل التسمية إلى طفلة يهودية نبذها أهلها فاستقرت خارج حارة اليهود في الجزيرة.

وكان عدد اليهود قبل استقلال تونس سنة 1956 في حدود 100 ألف يهودي، غير أن عددهم انخفض بشكل ملحوظ نتيجة هجرتهم خارج تونس، وبقي منهم عدد ضئيل وهو لا يزيد عن ألفي يهودي في الوقت الحاضر.

أكثر من مائة فندق
وتتميز جربة على مستوى الأنشطة السياحية؛ بأنها متعددة، وتعتمد في معظمها على بساطة العيش وحب اكتشاف العادات من تذوق غلالها الموسمية إلى الاستجمام والاستمتاع بمناخها المعتدل صيفاً وشتاءً.

ويفوق عدد الفنادق في الجزيرة المائة فندق من فئة أربع أو خمس نجوم تتوفر على كل عناصر الراحة والتسهيلات العصرية. كما توجد بها إقامات سياحية هي عبارة عن بيوت عائلية قديمة تم تحويلها إلى مضافات تستوعب عددا محدودا من السياح، وتُعتبر من بين المشاريع السياحية الناجحة، بعد أن لم تعد سلاسل الفنادق الفخمة تُغري السائح الذي يريد أن يتعرف على الحياة الأصلية للسكان وعلى عاداتهم وتقاليدهم.

ولأنها وجهة سياحية مهمة، افتتحت فيها منذ بضع سنوات الكثير من مراكز العلاج بمياه البحر تقدم خدمات طبية متميزة. الآن أصبح عددها يزيد على 15 مركزا وهو ما أثرى المنتج السياحي فيها، لا سيما أن قربها الجغرافي من مواقع السياحة الصحراوية يفتح الأبواب لاستغلالها عبر رحلات منظمة إلى تخوم الصحراء التونسية في مدنين وتطاوين وقبلي وتوزر.

وتكون أسعار الفنادقمرتفعة خلال موسم الذروة (الصيف) ومنخفضة خلال باقي الفصول، ومن أهمها فندق "صدربعل برستيج - جربة" وهو من فئة خمس نجوم ويقدم إقامة فاخرة، كما يتوفر على منتجع صحي للاستجمام والمعالجة بمياه البحر. يصل سعر الليلة فيه إلى 587 دينارا تونسيا (نحو 225 دولارا).

ويُعد فندق "سيدي منصور" وهو من فئة أربع نجوم ويبعد نحو ثمانية كلم عن جامع فضلون ويتسع لنحو 250 غرفة وتقدر الليلة الواحدة فيه بنحو 91 يورو، وفندق "وردة الصحراء" وهو من فئة ثلاث نجوم ويقع في منطقة "أغير" ويقدر سعر الليلة فيه بنحو 307 دنانير تونسية، أي ما يعادل 102 دولار، وفندق "دار نجمة - الحدادة"، وهو من فئة نجمة واحدة ويقارب سعر الليلة فيه 135 دينارا تونسيا (نحو 52 دولارا).

ويمكن الوصول إليها عبر مطار جربة جرجيس الدولي أو عن طريق البر من جهة جرجيس، وهي كذلك من بين المناطق السياحية المهمة في الجنوب الشرقي التونسي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحرة جربة التونسية أهم المقاصد السياحية في البحر الأبيض المتوسط الساحرة جربة التونسية أهم المقاصد السياحية في البحر الأبيض المتوسط



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday