عمان - ايمان يوسف
اعتبر مصمم الديكور والفنون اليدوية، سفيان النمري، أن التزيين يعتبر عنصرًا أساسيًا للتعبير عن الاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة, لافتًا إلى أن عيد الأضحى المبارك يتسم عادة باستخدام رموز محددة، منها الخراف والمسابح، للتعبير عن موسم الحج والأضاحي, مصنوعة من مواد من وحي المناسبة كالخيش والأخشاب والصوف.
وأضاف النمري، في حديث خاص لـ "فلسطين اليوم"، أن ضيافة العيد تكون عادة من التمر والماء زمزم والمسابح، ما يتطلب طريقة مختلفة للتضيف لما لتلك الضيافة من روحانيات، إلا أن خروف العيد هو الرمز الأول للعيد، الأمر الذي دفع بالعديد من المصممين للقيام بأشكال مختلفة للخراف.
ويستخدم النمري الورق المقوى والقطن والجرائد لتشكيل هيكل الخروف وأحيانًا يستخدم الصوف المستخرج من الملابس القديمة، كمادة أولية في تشكيل الأرضية العشبية للخروف، أما الألوان فلا قيد عليها، حيث يمكن استخدام كل الألوان، وحتى قوالب الكيك يمكن تزينها بمواد تتناسب مع العيد.
ويبين النمري أن هناك أفكارًا مختلفة لتقديم العيديات والحلويات، فقديمًا كانت تقدم العيديات بلا تزيين، أما الآن فهناك أساليب متعددة، منها استخدام أكياس ورقية عليها صورة خروف أو معايدة خطية، وهذا الأسلوب يبعد الأشخاص عن أي نوع من الإحراج، مهما كان المبلغ المالي الموضوع داخل الكيس.
ويشار إلى أن النمري الحاصل على بكالوريوس في علم السياحة والآثار، يستغل موهبته في نشر ثقافة التبرع للمحتاجين، حيث يذهب ريع قطعة لصالح الأشخاص ذوي الحاجة، ناشرًا ثقافة التبرع ولو بمبلغ زهيد أو من خلال تنظيمه لبعض الحفلات البسيطة، التي تساهم في إسناد بعض المحتاجين، ويقول في هذا الصدد إنه يمتهن الفن.
ويطمح النمري أن يتم تدريس هذا النوع من الفنون ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم، وكتخصص كامل ضمن الجامعات، كما يتمنى على وزارة الثقافة أن تُولي اهتمامًا أكبر بهذا الفن، معتمدًا على موهبته، يسعى جاهدًا نشر ثقافة الفنون اليدوية والتبرع بأقل المبالغ، فما يفيض عن حاجتنا يسد أساسيات الحياة للبعض.
أرسل تعليقك