لندن -ماريا طبراني
كشف مصمم الأزياء البريطاني، هنري هولاند، عن مجموعته الثانية للديكور المنزلي وذلك خلال معرض "هابيتات" البريطاني للأثاث والديكور المنزلي، والذي يسلط الضوء على آخر التقنيات والمنتجات التي تستخدم في العملية الإنشائية وتضم مجموعة هولاند الجديدة، والتي وصفها بأنها "بوهيما الغجر"، تشكيلة من الأغطية المبطنة بالريش أو بزغب الطيور، والسجاد، والوسائد، وكرسي واحد، وهي مجموعة تتميز بأنها مزيجًا ما بين الزهور والقماش القطني، والتطريز، وهي مستوحاة من الطراز الغجري في أوروبا الشرقية.
وقد تمكن مصمم الأزياء الشهير، في بداية الشهر الجاري، من طرح مجموعته الجديدة لدى فندق هوكستون هولبرون، وبالتحديد في جناح "أو.تي.تي" الفاخر، فيما يتهافت مصممو الديكور في بريطانيا على طرح تصميمات خلابة ورائعة ومترعة بالألوان والحياة والزخارف الشعبية الأصيلة من جميع أنحاء العالم في سياق متصل، قرر فريق معرض الديكور الفرنسي "بيار فراي"، في فرعه في لندن، أن يشيد بشعب المياو، وهو أحد المجموعات العرقية في الصين، والمحمي جبال القمر في جنوب غرب الصين، وذلك عن طريق تصميم مجموعة من سجاد ikats وأقمشة الباتيك التي تشتهر بها أندونيسيا، والمفارش، والأقمشة المطرزة.
أما معرض "مانويل كانوافاس" الفرنسي، فقد طرح مجموعة رائعة من الملابس العرقية الأنيقة، بينما كشف معرض "غاستون واي دانيلا" الإسباني، النقاب عن مجموعة "أفريكاليا" الرائعة وذلك في معرض "أبوت آند بويت" في المملكة المتحدة، في حين وضع استوديو "جاستين فان بريدا" نمطًا للخزانات والذي أصبح الآن إحدى صيحات الديكور المنتشرة في بريطانيا، وهو عبارة عن حرير الفرومنتيل الخفيف والأنيق، والمغلف بعناية بالطلاء، والذي يذكرنا بـ"الشمع الأفريقي المقاوم".
تأتي الألوان البراقة الفلكلورية بأسعار معقولة وبإصدارات محدودة جدًا في الشهر الجاري وذلك في شركة "إيكيا" العالمية المتخصصة في صناعة الأثاث، حيث عكف معرض "بيت هين إيك" الهولندي وفريقه على تصميم أقمشة وأثاث مصنوع يدوي وسراميك مطرز، وكلها تصاميم مستوحاة من الباتيك الإندونيسي، ويصل سعر قطعة القماش إلى 12 جنيهًا إسترلينيًا، ويمكن تفصيلها على شكل أغطية سرير أو ستائر، فضلًا عن أن وسائد الأرضيات المربعة والمكتنزة رائعة وستضفي روح الانتعاش والحيوية للمنزل، بينما اهتمت العلامة التجارية التايلاندية "جيم تومسون" بالثقافة الصينية وذلك في تصميم أقمشة "ليو دي جانيرو" للاحتفال برقصة الأسد الشهيرة بألوان سعيدة، وذلك في إشارة منها إلى انتشار الكرنفالات في جميع أرجاء الصين.
وفي جنوب لندن، تقول، سارة شامبل، مصممة الديكور الرائدة وصاحبة العلامة التجارية "كولير شامبل": "لطالما بحثنا عن الإلهام في جميع أنحاء العالم"، حيث قامت بإعادة تلوين الوسادة البدوية التي كانت رائجة في الثمانينيات، مشيرة إلى أن تلك الحقبة هي حقبة الأوان في إشارة منها إلى "عربات هابيت الخضراء، وطباعة باوهاوس من أجل الحرية"ـ موضحة أن البساطة كانت المسمار الأخير في نعش هذه الصيحة، لكن الألوان عادت الآن من جديد وتجلب معها السعادة والدهشة.
أرسل تعليقك