لندن _ سليم كرم
تعد "عوامة" في مدينة دورست في جنوب غرب إنجلترا واحدة من آلاف المباني في المنطقة، والتي تعد فريدة من نوعها في مقاطعة بول، حيث لا يوجد أي تشابهه في هذا المكان مع غيره.
تعد الفيلا البيضاء والتي يرجع تاريخ بنائها عام 1930 عملا للسيد كولين وهو رجل أعمال محلي، كان يستمتع بالسفر على سفينة "ر م س موريتانيا" كثيرا لدرجة أنه اشترى سفينة عابرة للمحيط الأطلسي ووضعها كديكور للمنزل، تضم العوامة قاعة رقص صغيرة، والكثير من التفاصيل الفنية الديكورية.
لم تشتهر العوامة بمساحتها الكبيرة لذلك كانت بمثابة مكان لقضاء بعض العطلات فيها فقط وليس العيش فيها لمدة طويلة. روجر زوغولوفيتش هو مهندس معماري، ومؤلف ومدير مبدع لـ"سوليد اسبيس"، وهي الشركة التي تطور المواقع الحضرية الغريبة إلى منازل غير عادية، لكن فكرته لهذا المبنى الجديد كانت شيئا آخر.
يقول روجر: "قالت حفيدتي إنها ستهدم ما بنيته هنا"، وأضاف: "في الواقع، اعتقد بعض أفراد عائلتي أنني مجنون عندما قلت لهم ما وددت فعله.. إنها تبدو كأنها جزأين من هيكل داخلي لسفينة سوداء كأنها واحدة من سفن الأسطول الحربي، ويخفف لونها الأسود الخارجي من انبعاث الضوء للداخل".
المطبخ والمنطقة المخصصة لتناول الطعام وغرفة المعيشة المناطق كلها في الطابق العلوي المكشوف في مكان واحد مما تجعلك تشعر باتصال اجتماعي بغض النظر عن مكان وجودك في الصالة الرئيسية للمنزل. يحيط بجدار العوامة مادة النيويرين والتي تعزل الضجيج الخارجي حيث إنه يمكنك في هذا الفضاء المفتوح أن تستمتع بزاوية هادئة للقراءة أو الرسم هذه الإمكانية هي واحدة من العديد من "القرارات الصغيرة" التي جعلت العوامة تشتهر بأنها فريدة من نوعها.
تعد العوامة بناء ممتازا، فهو يعد قائمة مختصرة لمهرجان العمارة العالمية، فهي أيضا متعة كبيرة لتكون في هذا المبنى، فقد أراد روجر إنشاء منزل من شأنه أن ينتج ابتسامة وأنه قد حقق بالتأكيد ذلك. يقول روجر: "في العالم الذي نعيش فيه، من المهم أن نوفر الوقت لعائلاتنا"، وقد أنشئت العوامة لتكون المكان المثالي لقضاء هذا الوقت.
أرسل تعليقك