مراكش_ثورية ايشرم
بعد أعوام طويلة من الانتظار، تفتح المطاعم الشعبية التي تشتهر بها ساحة جامع الفنا التي تعتبر بدورها القلب النابض لهذه المدينة السياحية، أبوابها أمام سكان المدينة وزوارها من كل بقاع العالم، مرتدية حلتها الجديدة التي جعلتها أنيقة وغاية في الجمال، لا سيما أنها برزت متناسقة وبشكل موحد مع حولها من مطاعم شعبية عشوائية في فضاء سياحي مميز، تليق بهذه الساحة العالمية التي تستقبل مختلف الجنسيات ويلتقي فيها كل الأديان.
وتمت مراعاة مجموعة من الأوصاف والمعايير في هذه المطاعم المتنقلة الجديدة التي باتت جزءً لا يمكن فصله عن الساحة، حيث أصبحت أكثر تطورًا تتوفر على عدد من المميزات، منها تقسيمها إلى أماكن عدة، منها أماكن الجلوس الخاصة، وتوفرها على الماء والكهرباء فضلًا عن احترام المسافة القانونية التي حددت لها بحسب القوانين الجاري بها العمل.
وتتميز أيضًا بجمالية الديكور التقليدي الذي لم يتم المساس به أو تغييره بشكل جدري وإنما تم تجديده وإدخال بعض اللمسات التقليدية المميزة؛ عليه لمنح المطاعم جمالية شعبية أنيقة باللمسة التقليدية المغربية التي تعتبر العنصر الأساسي في هذه المطاعم التي يقبل عليها كل من حط رحاله في الساحة العالمية من أجل تذوق الأطباق المعروضة المميزة التي تميز المطبخ المغربي عمومًا والمراكشي خصوصًا التي تتنوع ببهاراتها وتنوعها المختلف.
وأشرف رئيس مدينة مراكش تانسفت الوحز السيد عبد السلام بيكرات، وعمدة المدينة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري ورئيس أمن مراكش محمد الدخيسي ورئيس مقاطعة المدينة بلعروسي وشخصيات ثانية من عالم السياسة والسياحة والاقتصاد، على إطلاق هذا المشروع الجديد، والبدء بتناول وجبة عشاء مميزة جمعتهم في أحد هذه المطاعم حيث أقدموا على اختيار مختلف الأطباق المميزة التي تعرضها هذه المطاعم.
وتتنوع المأكولات في هذه المطاعم، منها السمك ورؤوس الأغنام المبخرة ومختلف اللحوم المطبوخة بالطريقة المغربية، فضلًا عن صحون الحلزون، وغيرها من الأطباق المراكشية، ويدخل هذا المشروع في إطار تقنين الساحة وتنظيمها وتجاوز الخلافات والمشدات الكلامية والصدامات التي كانت تقع بين الباعة وأصحاب المطاعم المتنقلة التقليدية وغيرها من السلوكيات التي كانت تساهم في تشويه سمعة الساحة، لا سيما أنها تعرف توافد عدد من السياح من مختلف دول العالم، الأمر الذي أعرب عنه أصحاب المطاعم والمراكشيون عمومًا بالإعجاب والتقدير، لاسيما أنه جاء في ظل احترام القوانين والسير بالعمل في هذه الساحة نحو التقدم والازدهار.
أرسل تعليقك