نيويورك ـ سناء المر
لا تشتهر دولة بيرو الواقعة غرب أميركا الجنوبية بأنقاض إمبراطورية "الإنكا" التاريخية التي بنتها شعوب الهنود الحمر فقط، بل تتمتع أيضًا بمناظر طبيعية ساحرة من الجبال والغابات والشواطئ الرائعة فضلاً عن طعامها النباتي الشهي، وهدوئها وشعبها المضياف.
وتتمتع منطقة شمال بيرو بعوامل جذب سياحي أقل من الجنوب الغني ببقايا حضارات الإنكا العظيمة، والبحيرات على الحدود البوليفية، وفي آذار/ مارس الماضي أعلنت الحكومة البيروفية أن بحيرة تيتيكاكا، التي تقع في الجنوب على الحدود البوليفيا، ستخضع لعمليات معالجة المياه للحدّ من التلوث، تتكلف 300 جنيه إسترليني.
وتعتبر هذه البحيرة واحدة من أكثر البحيرات علوًا في العالم، كما تعتبر إحدى مناطق الجذب السياحي الرئيسية في بيرو.
ولا تزال المناقشات محتدمة بشأن مدى الضرر البيئي الناجم عن زيارة 2500 الجزائر والعجز التجاري يتفاقم" href="../../../business/specialreports/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AC%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%85.html" target="_blank">زائر يوميًا لمدينة ماتشو بيتشو، أو "قمة الجبل القديمة" التي بناها شعب الإنكا في القرن الخامس عشر، وتوجد خطط تناقشها الحكومة بشأن تقليص مدة الزيارة إلى 10 دقائق.
ويطلق السكان المحليون على الضباب الذي يكتنف الساحل الجنوبي لبيرو ولاسيما في عاصمتها "ليما"، بين حزيران/ يونيو وتشرين الثاني/ نوفمبر باسم La Garua، وهو نوع من البرد يتسرب إلى العظام ويرفض الخروج، ويتجول سكان العاصمة بسترات سميكة منتفخة تصل إلى آذانهم، ولهذا السبب يشد المواطنون الرحال من ليما في كثير من الأحيان إلى مانكورا لتجنب المناخ في فصل الشتاء.
وتقع منطقة "ماكورا" على مسافة ألف كم إلى الشمال من العاصمة، وتتميز بأنها منطقة ساحلية رائعة تضم الشواطئ البيضاء الواسعة، والنخيل ويمكن للسياح ركوب الأمواج الفائقة، حيث تعتبر موطن لأفضل وأعلى الموجات في أميركا الجنوبية، وتناول الطعام في المطاعم باهظة الثمن.
ويعتبرالطريق الرئيسي لمدينة مانكورا متربًا، أما أطراف المدينة تتميز بالمحال التجارية لبيع الخمور والهدايا التذكارية الرخيصة، وتحاط هذه المحال بمواطن الجمال، حيث يمكن الاستمتاع بالجلوس في مقهى سيرينا، التي تتسم بوجود بار يقدم أروع المشروبات الكحولية لا يختلف عن الموجود في مدينة نيس الفرنسية، وبعد بضعة محال يمكن العثور على مطعم "أنجيلا بليس" لتناول الأطباق النباتية الشهية، الخاصة بسكان بيرو من الطبقة الوسطى الحريصون على الحفاظ على صحتهم.
ولكن هناك مجموعة فخمة من المطاعم الخاصة بالأثرياء، التابعة للمنتجعات، مثل سلسلة المطاعم الفاخرة التي تقدمها فنادق DCO الشهيرة، والمطاعم الموجودة في المنتجع المرفه KiChic، التي تقدم أطباق الطعام النباتي الاستثنائي، والخاصة فقط بركاب الطائرات النفاثة، فأول ماتشعر به عند وصولك هناك، هو أنك ستجلس إلى جوار المشاهير.
ويروي مراسل صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تجربة زيارته إلى بيرو قائلاً: "كنت أقيم في منتجع "كيتشيك"، ولم أزر بيرو للاستمتاع بطعامها، بل بركوب أمواجها العالية الرائعة، واستعديت لذلك عن طريق ارتداء بذة السياحة واستئجار لوحة ركوب الأمواج، كانت الشواطئ ممتلئة بالفتيات الأميركيات اللائي كن يتعلمن كيفية ركوب الأمواج الأولى، وكانت تلك هي المرة الأولى التي أعود فيها لركوب الأمواج في غضون سنوات قليلة، شعرت بالارتياح أن الأمواج كانت لطيف نسبيًا، ولايسمح القائمون على الشاطئ للمبتدئين بالذهاب إلى المناطق الخطيرة من الأمواج، حيث يبلغ طول الموجة 50 متر فيما فوق، ويخصص لهم مساحة خاصة بهم".
ويمكن الوصول إلى هناك من مطار هيثرة إلى ليما عبر الخطوط الجوية الأميركية عبر دالاس.
ويمكن التجول مع خدمات شركة "كروز ديل سور"، حيث تنطلق حافلات مريحة للمسافات الطويلة بين ليما ومانكورا لمدة20 ساعة، كما يمكن البقاء في منتجعات "كيتشيك" في مانكورا، وتبدأ سعر الغرفة الزوجية من 133 جنيه إسترليني شاملة وجبة الإفطار.
أرسل تعليقك