لاس تيرازاس محميّة بيئية أعاد كاسترو اكتشافها عبر الثورة الخضراء
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

دخل المحيط الحيوي تحت حماية اليونسكو العام 1984

"لاس تيرازاس" محميّة بيئية أعاد كاسترو اكتشافها عبر "الثورة الخضراء"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "لاس تيرازاس" محميّة بيئية أعاد كاسترو اكتشافها عبر "الثورة الخضراء"

محميّة لاس تيريزاس
هافانا - ربيع قزي

"أنت تحصد ما تزرع" شرحها لنا سيريلو مارتينيز، ونحن نجلس في البيت الأبيض المسقوف بخشب الصنوبر مع مصاريع بلون اليوسيفي، حيث يطل على حديقة الموز والأفوكادو، بحجم ملعب كرة القدم، في محميّة لاس تيريزاس، في كوبا.

ولا يتحدث مارتينيز عن الفاكهة المزدهرة، فهو يتحدث عن "المجتمع البيئي" أحد أنواع الشانغريلا الكوبية، المخبأ في الغابات الخشبية الثمينة، جنوب الهافانا.

وفي العام 1968، اقترح الرئيس فيديل كاسترو، فكرة الثورة الخضراء، من خلال إعادة تشجير الجبال التي اكتشفها الرحّالة الإسبان، وزراعة أشجار الفاكهة في المناطق التي دمّرتها مزارع البن، وهو ما حسّن حياة المزارعين في كوبا، لاسيما الذين يعيشون في فقر في التلال الريفية النائية في جبال سييرا ديل روزاريو.

وحشد المهندس عثماني سيينفويغوس ألوية العمل لزراعة 1360 كيلومتر من المدرجات، في الأرز والماهوجني وأشجار الكركديه، بالإضافة إلى الغريب فروت واليوسفي، والبابايا والأفوكادو، لقد حفر الفريق 170 كيلومتر على الطريق في الجبال وبنيت القرى والمنازل والمدارس والملاعب والعيادات.

ونما مجتمع الشباب في لاس تيرازاس، وسكانه معروفين باسم "تيراكيروس"، ولكن في العام 1991، مع انهيار الاتحاد السوفيتي، انهار معه الاقتصاد الكوبي، فقد أوضح ليوناردو بيريز، أنهم أكلوا قشر الغريب فروت بدلاً من شرائح اللحم، بالإضافة إلى قشر الموز للبقاء على قيد الحياة.

وبقي مصير المجتمع على المحك، وافتتح عثماني، لاس تيرازاس للسياحة، قبل عشرين عامًا، واستقبل فندق موكا أول نزلائه، وهو عبارة عن هيكل متعدد المستويات مكون من أشجار الساج، بني حول شجرة المطر، ومنذ ذلك الحين أصبح مزارًا سياحيًا ومسار خط للرمز البريدي، وتم فتح الاستديوهات والمطاعم، التي تلبي حاجة المسافرين قبالة الطريق السريع الذي يعد حيويًا لدى سييرا ديل روزاريو.

ودخل المحيط الحيوي تحت حماية اليونسكو العام 1984، في أعقاب مشروع التشجير الناجح، وهي الآن تضم أكثر من 117 نوعًا من الطيور، ويحتوي على أكثر من 70 مزرعة للبن، والتي دمّرها الفرنسيين بعد الثورة الهايتية العام 1791.

ويطلّ البط وطيور النحام من البحيرة، كما تم افتتاح أول مطعم كوبي نباتي، حيث يتم صناعة الهمبورغر من جذور الخضروات والموز والعصير، لمكافحة ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الغريب فروت والخيار والنعناع، ولكن الأمر استغرق بعض الوقت لإقناع السكان المحليين بفوائد النظام الغذائي الخالي من اللحوم.

والفنان إرييل غاتو ميراندا يعلم الأطفال المحليين كيفية صناعة الورق باستخدام شتلات الزهور، والخيزران، أوراق الموز، والأصباغ من الشمندر، التبغ والخيزران، ويباع المنتج النهائي مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة في مرسمه، ذلك البيت المفتوح، كما أنَّ السكان المحليين أيضًا يتعلمون إعادة تدوير المنتجات وتصنيع الحقائب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاس تيرازاس محميّة بيئية أعاد كاسترو اكتشافها عبر الثورة الخضراء لاس تيرازاس محميّة بيئية أعاد كاسترو اكتشافها عبر الثورة الخضراء



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday