لندن ـ ماريا طبراني
أشار تقرير حديث إلى أنَّ تفاخر الأغنياء قبيل أعياد الميلاد من الممكن أنَّ يؤدي إلى إنقاذ حجم الإنفاق الدولي في بريطانيا خلال هذا العام، والذي وصف بأنه "عام المعاناة".
وتوقَّع عدد من المحلّلين أنَّ الزوار من الصين والشرق الأوسط سيسيطرون على معدلات التسوق في أعياد الميلاد؛ حيث لا يزال السياح الصينيين أكبر المنفقين في بريطانيا.
وأوضح التقرير أنَّ مدن بريطانية عدة مثل: ليفربول، ومانشستر وإدنبرة أصبحت الوجهات الدولية التي يقصدها السائحون في أعياد الميلاد فضلاً عن وجهتهم الرئيسية لندن.
وتنبأت شركة "بلوج لوبال" المعنية بتمويل ضرائب التسوق بأنَّ الربع الأخير من العام 2014 سيعزز حجم الإنفاق الدولي، الذي كان قد انخفض في البلاد، غير أنَّ إحصائيات خاصة بزيارة السياح لبريطانيا أشارت إلى أنَّ عدد السياح حقق أضخم المعدلات نموًا خلال الربع الأخير من الخمس سنوات الماضية، إلا أنَّ "غلوبل بلو" أكدت ارتفاع حجم النمو في الإنفاق إلى 16 % في العام على أساس سنوي خلال الربع الأخير من العام 2013.
وشدَّدت تقارير إحصائية أخرى على أنه خلال العشر أشهر الأولى من العام ، ظل السياح من الصين ودول الشرق الأوسط أصحاب النسب الأعلى للإنفاق؛ حيث يصل حجم إنفاق الصينيين إلى 25% من إجمالي الإنفاق بمعدل 5% زيادة عن العام السابق، يليهم الكويتيين بحجم إنفاق يصل إلى 8%، ثم السعوديين 7% وصولًا إلى القطريين بنسبة 6%.
أما عن حجم إنفاق الروس في بريطانيا فقد انخفض إلى 26% هذا العام؛ بعد الأزمة السياسية الأوكرانية، التي تسببت في الإضعاف من شأن العملة، وعلى النقيض من ذلك ارتفع حجم انفاق السياح من تايلاند بعد أنَّ انخفض إلى 26%، وغيرهم من زوار شرق آسيا.
ومن المتوقع أنَّ يسجِّل حجم النمو المزيد من الارتفاع بمجرد توافد الزائرون لشراء الهدايا من بريطانيا لأصدقائهم وعائلاتهم خلال أعياد الميلاد في الوقت، الذي أصبحت فيه مدينة "إدنبرة" البديل الأقوى للعاصمة لندن.
وبدوره، أشار مدير شركة "غلوبال بلو"، غوردون كلارك، في المملكة المتحدة إلى أنَّ "أعياد الميلاد تمثل الفترة الأبرز التي يقصد خلالها الزائرين الدوليين المملكة المتحدة، فقد شهد العام الماضي حجم مبيعات مرتفع من قِبل الزوار من جميع البلدان".
وتابع: "لقد تسببت الاضطرابات السياسية في الإضعاف من حجم العملات لدى بعض الدول، ولاسيما تايلاند وروسيا، وهم الدوليتين اللتين قلما ينفق زائريه في المملكة المتحدة هذا العام، لذلك تتركز أعمال تجار التجزئة على استهداف الأسواق الصينية والشرق أوسطية التقليدية، الذين استمروا في المساهمة الأهم لحجم المبيعات".
أرسل تعليقك