السياحة في إيران شعب مضياف وقدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قد يتخيلها البعض دربًا من دروب الخيال أو تناسب فقط محبي المغامرة

السياحة في إيران شعب مضياف وقدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السياحة في إيران شعب مضياف وقدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة

السياحة في إيران
طهران - مهدي موسوي

قد يتخيل البعض فكرة السياحة في إيران بأنها دربًا من دروب الخيال، أو تناسب فقط محبي المغامرة، إلا أنّ إيران مليئة بمواطن الجذب السياحي القادرة على استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم، وخصوصًا إلى قصور شاه إيران السابق أو ما يعرف بمجمع قصور سعد اباد، وقد كانت هناك جولة داخل أبرز المعالم السياحية الإيرانية لكشف أهم ما يميزها.

وتضم مجموعة القصور، القصر الأخضر الذي يتميز بطرازه المعماري الإيراني الفريد، وقطع الفسيفساء الصغيرة من الزجاج الفضي المبهر، التي يتجاوز عددها 10 ألاف قطعة أو أكثر، وكان الملك رضا خان أو رضا شاه بهلوي الحاكم ما قبل الأخير لإيران، يتخذ من هذا القصر مقرًا الصيفي، وبالرغم من فخامة ذلك القصر، إلا أنه كان متمسكًا بأصوله، ويرفض النوم على سرير غرفته الفخم، ويفضل النوم على الأرض مثل الجنود الذي كان منهم.

وتتألف مجمع قصور سعد أباد، من مجموعة قصور شاه إيران محمد رضا بهلوي، التي تحيط بها الحدائق الرائعة الخضراء، والجبال المغطاة بالثلوج التي تطل على شمال العاصمة الإيرانية، وتم إنشاؤه بين العامين 1920 و1930.

وقد تم افتتاح مجمع القصور للجمهور من السكان المحليين والسياح، بعد أن أطاحت الثورة الإسلامية، بشاه إيران وأسرته في عام 1979، للإطلاع على الثروات الطائلة التي كان يمتلكها الشاه، ومن ضمن الأحذية البرونزية التي تبقت من التمثال العملاق للملك القديم.

وتذكر صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن مراسلها في إيران أنّه من النادر رؤية البريطانيين في إيران، بسبب التاريخ العدائي بين الدولتين، حيث أجبر الغزو البريطاني شاه إيران رضا بهلوي على التنحي، وازدادت سوءًا منذ اندلاع الثورة الإسلامية التي كانت تحمل نظامًا معاديًا للغرب على رأسه رجال الدين الإسلامي الذين استولو على السلطة، ووصلت الأمور إلى ذروتها في عام 2011 عندما اقتحم المتظاهرون الإيرانيون السفارة البريطانية.

ولكن سرعان ما بدأت العلاقات الدبلوماسية في التعافي، عندما بدأت إيران في تغيير سياسيتها طوال 18 شهر الماضيين، الذي يبعث الأمل في تبادل السفراء بين لندن وطهران، وخاصة عقب التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إيران والغرب، كبح أنشطة طهران النووية والسماح بتفتيش المحطات النووية في مقابل رفع العقوبات، وأصبحت الأن من أكثر دول الشرق الأوسط استقرارًا.

وكانت هناك احتفالات في شوارع طهران الأسبوع الماضي، بسبب عودة القوافل السياحية الغربية لزيارة الكنوز الأثرية الإيرانية، بدلا من مجرد حافلات صغيرة الحالية.

ويروي مراسل الصحيفة رحلته التي بدأت من طهران، لمدة أسبوعين، ثم وصولًا إلى مدينة همدان وإلى الأراضي الكردية في كرمنشاه، وصولا إلى العاصمة النفطية الأهواز، ثم إلى مدينتي شيراز وأصفهان، ومرورًا بالصحراء للبقاء بين الزرادشتيين في مدينة يزد، وذلك قبل التوجه إلى التلال في قرية بكر من ابيانه، وأخيرا العودة إلى طهران.

ومن الممكن رؤية التاريخ القديم ينظر على طول الطريق، حيث هناك أنقاض مدينة برسيبوليس عاصمة الفرس قبل 2500 سنة، والمدينة الصوفية " "Chogha Zanbil، التي فقدت تحت الرمال المتحركة في غرب إيران لعدة قرون فقط، وذلك قبل أن يكتشف منقبو النفط الهرم المدرج، والقبور الضخمة الموجودة في هاوية الموقع الأثري نقش رستم.

وتميز الشعب الإيراني بأخلاق رفيعة وكرم الضيافة، الذي ترك انطباعًا إيجابيًا لدى السائحين، وعلى الرغم من سياسة حكومتهم المثيرة للجدل، إلا أن السكان المحليين أرادوا نقل انطباع أن بلادهم ليست ككوريا الشمالية، وأنها ليست مغلقة، وكان الرجال والنساء في كثير من الأحيان يعاملون السياح مثل المشاهير، و يطلبون التقاط الصور التذكارية معهم.

وتعج طهران بالمعالم الأثرية التي تستحق المشاهدة، ويقدم معظم السكان المشورة لزيارة الماكن التي تبتعد عن المدن الحضرية المزدحمة مثل بلدة شيراز القديمة، التي تقع على ما يقرب من 600 ميل إلى الجنوب من طهران، والتي تمتلئ بأجمل فنون العمارة الإيرانية، وهي تعد مكان عظيم لتجربة الضيافة الإيرانية، وتمتلئ البلدة بالكثير من الجدران التي تحتوي على رسوم سياسية من الجنود، والطيور المغردة، وتلاميذ المدارس، وصولا إلى بازار البلدة المزدحم، ويفوح منه رائحة التوابل الأخاذة، لتناول طعام الغداء في "Seray-e Mehr".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة في إيران شعب مضياف وقدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة السياحة في إيران شعب مضياف وقدرة على استقطاب السياح وقصور أثرية ساحرة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday