مراكش - ثورية ايشرم
لا يختلف اثنان على أن منطقة إمليل الجبلية الواقعة في إقليم الحوز ضواحي مراكش، أصبحت قبلة للسياحة العالمية، وذلك يظهر من خلال الوفود السياحة التي تتقاطر وتتوافد عليها من كل الجنسيات ومن جمع أنحاء العالم، لا سيما أنها تقدم مجموعة من الخصائص التي تساهم في جذب السياح إليها خاصة عشاق الطبيعة وعيش المغامرات الفريدة من نوعها بين أحضان الطبيعة الخلابة التي تتميز بالكثير من الأمور، فضلًا عن كونها مركزًا مهمًا لمجموعة من المعالم والمؤسسات الفندقية والمنتجعات السياحية المصنفة والفاخرة والمتنوعة، إضافة إلى قربها من جبال توبقال التي تعد من الأماكن التي يعشقها السياح ويسعون لاكتشاف معالمها وخصائصها المتنوعة بين الطبيعية والثقافية والتقليدية المميزة باللمسة البربرية والأمازيغية بصفة عامة.
لا يمكن اقتصار جمال منطقة إمليل في سطور قليلة فهذه المنطقة غنية جدًا بمجموعة من الخصائص التي تنطلق من الطبيعة أولًا والتي تمتاز بها بشكل مختلف عن باقي المناطق الأخرى في إقليم الحوز، وهذا ما يجعلها قبلة للسياحة العالمية سواء في فصل الشتاء حيث تتساقط الثلوج لتغطي المنطقة وتمنحها ذلك الكساء الأبيض الناصع وتمنح الزوار فرصة للاستمتاع بتلك المناظر الخلابة التي تمكنهم من التعرف على الجانب الآخر للمملكة المغربية وخصائصها المتعددة، وتفسح المجال أمامهم لممارسة مختلفة الرياضات الشتوية منها تسلق الجبال وممارسة التزلج وغيرها من الأمور، إضافة إلى تلك المميزات الطبيعية التي تتوفر عليها المنطقة أيضًا في فصل الربيع، ويتحول الكساء الأبيض الناصع إلى أخضر خاطف للأنظار بزخارفه وألوانه التي تمنحه إياها تلك الأزهار وجمالية الطبيعة ورونقها الساحر مما يجعل المنطقة تنتقل من جديد إلى عالم الطبيعة الخضراء لتستقطب من جديد عشاقها والراغبين في اكتشافها والتعرف على جماليتها التي تمتاز بها في فصل الربيع، وتفتح المجال من جديد لكل الراغبين في القيام بمختلف الأنشطة وممارسة الرياضات الربيعية وغيرها.
وتتحول منطقة إمليل في فصل الصيف من جديد إلى قبلة للسياحة الداخلية والخارجية، وتجد عشاق المناطق الجبلية يتوافدون على مختلف القصبات والبيوت التقليدية التي تمتاز بجماليتها وطابعها البربري والتي توفر الحرارة المعتدلة بعيدًا عن أجواء الحر التي عادة ما تقدمها مراكش لسكانها وزوارها، وتصبح المنطقة قبلة للفارين منها والراغبين في عيش مغامرة فريدة من نوعها وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية والاستمتاع بجمالية المناظر والتي تتنوع في التنقل بين أحضان الطبيعة الخضراء والاستمتاع بجمالية مياه الوديان والأنهار إما مشيًا على الإقدام أو الركوب على ظهر الدواب أو دراجات الكواد أو الدراجات الهوائية، فضلا عن اكتشاف جمالية المتعة ورونقها الساحر أثناء التنقل عبر المراكب المخصصة للجولات في الأنهار، إضافة إلى ممارسة مختلف الرياضات التي تعتبر رياضة تسلق الجبال لا سيما قمة توبقال أولها وأكثرها نشاطًا في المنطقة والتي يقبل عليها السياح للاستمتاع والتعرف على مختلف الخصائص التي تمتاز بها هذه الرياضة في المنطقة.
والمتعة في منطقة إمليل التي تعتبر من المناطق البربرية والمميزة بجماليتها الطبيعية وخصائصها الثقافية التي يمكن ملاحظتها في المنازل وفي الفنادق والإقامات الخاصة وكذلك في المنتجعات السياحية من حيث تلك الهندسة المعمارية والخصائص المميزة بزخارفها ونقوشها وتفاصيلها التي تبدو غاية في الروعة، إضافة إلى لمسات الثقافة البربرية المغربية التي تلمسها في ساكنة المنطقة التي تجيد التحدث باللغات الأجنبية وذلك يرجع إلى الاحتكاك الدائم بالأجانب من مختلف الجنسيات، والتي تظهر أيضا من خلال لباسهم وثقافتهم البربرية وتقاليدهم وعادتهم والذين يستقبلون الزوار بصدر رحب وتقدم ما لذ وطاب من تلك الأطباق اللذيذة والمميزة والفواكه المختلفة بين الطازج منها والجاف المرفقة بكؤوس الشاي المغربي المنسم بالأعشاب التقليدية التي تشتهر بها المنطقة عن غيرها فضلًا عن تقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والسهرات الليلية المميزة التي تنال إعجاب الزوار إضافة إلى القيام برحلات تحت إشراف مشرفين من المنطقة والتي يستفيد منها الزوار من مختلف الجنسيات كونها تعرفهم على مجموعة من الخصائص والمميزات التي لا يمكن إيجادها إلا في منطقة إمليل الجبلية التي تفتح أبوابها دائما في وجه الزائر وتشجيعه على إعادة الزيارة مرارًا وتكرارًا كلما أتيحت له الفرصة.
أرسل تعليقك