مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

تحتوي على 60% من إجمالي الطيور المتواجدة في القارة الأوروبية ككل

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية
مدريد - لينا العاصي

أكد مدير متحف "مون ناتورا دلتا" جوزيف كلفي، خلال جولة رائعة بين الكثبان والبحيرات والمستنقعات التي تزخر بها مقاطعة كاتالونيا الإسبانية أن "البعوض يبقى المدافع الأول عن البيئة في تلك المنطقة ربما لأنه يبقي الناس بعيدا عنها"

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات

وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير لها، الجمعة، أنه "على بعد حوالي 150 كم من الجنوب على طول الساحل من مدينة برشلونة، و50 كم فقط من ريوس، تبقى منطقة "بارك ناتورال ديل دلتا" هي أحد أكثر المناطق الرطبة على البحر المتوسط، حيث ستجد هناك كل الأنواع التي قد لا تجدها في أي مكان اخر على وجه الأرض، فقائمة الطيور في المنطقة تصل إلى أكثر من 300 نوعًا، لتشكل تلك المنطقة وحدها حوالي 60% من إجمالي الطيور المتواجدة في القارة الأوروبية ككل، من بينها أنواع النورس النادرة، والفلامنغو الكبير، بالإضافة إلى عقاب بونلي، إلا أن هذا المشهد ربما لا يشكل كل التراث الطبيعي الذي تمتلكه تلك المنطقة، حيث أن انتاج الملح، والذي يرجع تاريخه إلى العصور القديمة، وكذلك الأحواض اللامعة مازالت باقية حتى الان، كما أن الصيد أيضا ترك علاماته".

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات

وأضافت الصحيفة: "صعدنا على سطح أحد المنازل المملوكة لصياد سابق، لنجد أن المياه أدناه تنتج ألفي طن من المحار، و5 ألاف طن من الرخويات، والتقينا بعد ذلك مع عالمة البيئة البحرية مارينا جونزاليس سالفادو، والتي كانت مرشدا لنا في طريق يبلغ طوله 20 كيلومتر حول بحيرة "لباسا دي لي اولي"، والتي تعد أصغر بحيرات الدلتا، حيث كان هناك الطريق طويلا خاليا من السيارات، بينما كانت الزهور البرية تغطي الطريق. كنا نعبر الجسور التي تعلو قنوات الري سريعة التدفق، في حين كانت رائحة البحر تهيمن على المكان، إلا أن تلك المنطقة لم تكن دائما تحظى بالسلام، حيث أنها شهدت العديد من الصراعات على مدار القرون المتتابعة، ففي عام 218 قبل الميلاد، شهدت تلك المنطقة معركة بحرية حاسمة لتنهي الحرب البونيقية، والتي اندلعت بين روما ودولة قرطاج "تونس الان"، ليصبح النهر بعد ذلك بمثابة الخط الأحمر الذي يجتازه هانيبال ليعيد بلاده من جديد إلى المشهد، إلا أن التاريخ الصراعي للمنطقة لم يقتصر على تلك الحقبة القديمة، حيث أن الصراعات التي شهدتها المنطقة امتدت كذلك للعصر الحديث، ففي عام 1938، تنازع القوميون والجمهوريون بشراسة على شواطيء ايبرو، لتصبح تلك المعركة بمثابة أعنف معركة خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وفي شهر يوليو من نفس العام، واجهت القوات القومية، بقيادة القائد الفاشي فرانكو الجيش الجمهوري في معارك دامية عبر ضفاف النهر لتنتهي بألاف القتلى، حيث يقدر أعداد الذين فقدوا حياتهم خلال تلك المعركة، بداية من يوليو 1938 وحتى منتصف نوفمبر من نفس العام حوالي 20 ألف شخص، أما الصراع الأخير الذي شهدته المنطقة ربما كان أكثر هدوءا من سابقيه، إلا أنه لم يقل عنهم شراسة، حيث تظهر ملامحه في رسوم الجرافيتي المتناثر على الحوائط المحيطة بضفاف النهر، والتي أعرب فيها سكان المنطقة على مد استخدام مياه النهر في مناطق أخرى من إسبانيا، والتي تعد من وجهة نظر الكتالونيين، دولة أخرى".

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات

ووتابعت الصحيفة: "في الميناء، بينما كنا على متن قارب روبن كابريرا، حيث كان يتوجه بنا إلى الجسور الخشبية عبر المياه الضحلة، حيث يقول "لقد عاشت عائلتي هنا لسنوات طويلة ربما امتدت إلى أكثر من 34 عامًا ويستطرد أن صيادي المحار يعانون كثيرا في المرحلة الراهنة، حيث أنهم يقومون بالإنتاج مرة واحدة في العام، بينما كانوا معتادين من قبل على تحقيق أكثر من ذلك، وأضاف "ربما تسألون عن السبب وهو أن هناك نقص شديد في المواد المغذية للمحار والأسباب في ذلك كثيرة للغاية، منها محطات الطاقة الكهرومائية، وكذلك النقص الكبير في المياه الحلوة بالإضافة إلى نقصان كمية الطمي، وسخونة المياة بفعل التغيرات المناخية."

في خليج فانجر، توقف القارب لنصعد على أحد الجسور الخشبية ونجد الغذاء بانتظارنا، حيث كانت هناك نوعان من الصحون، أحدهما مصنوع من المحار وأخر مصنوع من بلح البحر، بالإضافة إلى وعاء مملوء بأرباع الليمون، بالإضافة إلى زجاجة من الكحول وسط جو من النضار والبساطة واشعة الشمس، وفي وقت لاحق دخلنا إلى العمق أكثر فأكثر، لنجد أنفسنا أمام القرية التي يعلوها قلعة الداوي، حيث تبقى الصخور مطله على المياة.

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات

وأكد المرشد والفنان أوريليو مونجي عن تلك القرية أنها "بمثابة مجتمع ابداعي منذ الستينات من القرن الماضي، حيث أن معظم سكانها ينتجون أعمالا فنية من أجل الفن، وليس من أجل المال... إنها بوهيمية حقا"، إنها بالفعل قرية بوهيمية، حيث تجد المعارض الفنية على طول الطريق في الأزقة والشوارع، تخرج من جدران المنازل، لتجد تحفا فنية من اللوحات الرائعة أو أواني الفخار، كنا نهيم على وجوهنا في الشوارع الضيقة والأزقة، في تلك المناطق التي شهدت عدة حروب أهلية، حيث ذهب دالي إلى هناك راغبا في شراء القلعة، ولكن الذي كان يملكها اناركيا، وكان يعلم أن دالي هو أحد المقربين من فرانكو، ولذلك رفض بيعها له"، وهنا تساءلت عن قضية المياه واستخراجها، ليشير أوروليو إلى رسوم الغرافيتي الغاضبة، ويقول "نعم، ففي تلك الشوارع خرج الأجداد إلى الشوارع يتظاهرون لحماية حقهم في المياة. كانوا يقولون أن هؤلاء الذي يرغبون في الحصول على المياه كانوا السبب في الحروب الأهلية المتواترة التي شهدتها المنطقة، وهاهم الأبناء يواصلون المسيرة. يبدو أنه صراع أيديولوجي مستمر."

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات

وبعد النهر، تجد العاصمة تورتوسا، حيث تظهر الكاتدرائية الضخمة التي لم يكتمل بناؤها منذ القرن الرابع عشر، حيث مر أكثر من 78 عام كاملة عندما قام ارنست همنغواي، والذي عمل كمراسل حرب، بكتابة تقريره الشهير الذي يحمل عنوان "قصف طرطوسه"، حيث قامت مجموعة من الطائرات الألمانية والإيطالية بقصف المدينة من مستوى منخفض بوابل من القنابل في ابريل 1938، لتكون الواقعة بمثابة مقدمة للحرب العالمية الثانية، والتي اندلعت بعدها بعام واحد، ومازالت أثار هذا القصف موجودة بالمدينة إلى يومنا هذا، أما اليوم وقد تبددت تلك الصراعات الدموية، إلا أن النضال مازال قائما، وربما لا يقل جدية عن الماضي، حول مستقبل تلك المنطقة، حيث أن هذا الجزء من كاتالونيا يبقى رافضا للتنازل على أي حفنة تراب من أراضيه.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات مقاطعة كاتالونيا الإسبانية منطقة رائعة وجذّابة تزخر بالبحيرات والمستنقعات



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday