مانيلا - فلسطين اليوم
لا يختلف اثنان على سحر الفلبين؛ فهي ثاني أكبر أرخبيل في العالم، حيث تضم 7107 جزيرة، 60 في المئة منها غير مأهولة بالسكان، إضافة إلى أن إجمالي طول خطها الساحلي يبلغ 58390 كيلومترًا، أي أن أي مكان يقصده السائح سيؤمّن له تجارب ممتعة، بيد أنه من بين هذا العدد الكبير من الجزر تبرز ثلاثة، هي بوراكاي وسيبو وبالاوان، كأفضلها في التصنيف العالمي لعام 2017، حسب مجلة «كوندي ناست ترافلر ريدر». فكل واحدة منها تقدم تجربة بنكهة مختلفة فيما يتعلق بشواطئها المترامية، وأنشطتها الترفيهية التي تتباين بين المغامرات، وتشمل الغوص والرحلات البحرية، وبين زيارة المآثر الثقافية، والاستمتاع بالمطاعم المتنوعة.
1- تقع جزيرة بوراكاي غرب الفلبين بمساحة تبلغ أربعة كيلومترات، تحيط بها شواطئ برمال بيضاء ومياه لازوردية، ويمتعها طبق استوائي دافئ. إضافة إلى الأنشطة الرياضية الكثيرة، مثل الغطس وركوب الأمواج، إضافة إلى نادٍ للسيارات ومزارع لركوب الخيل وملاعب للممارسة الجولف، تحتضن الجزيرة أيضًا مرافق متنوعة للاسترخاء واسترجاع الطاقة والعافية.
في المساء تأخذ الجزيرة نكهة مختلفة، حيث تنتعش الحياة الليلية فيها، بما في ذلك المطاعم.
ويمكن الوصول إلى بوراكاي عبر رحلات الطيران الداخلي التي تقلع من مطار مانيلا وتستغرق ساعة واحدة مع توفر خدمات وسائل النقل الداخلية.
2- تعج جزيرة سيبو بالمآثر التاريخية والحضرية، كما تضم شواطئ خلابة تتناثر عليها مجموعة من الجزر الصغيرة. أول ما يطالعك فيها معمارها الذي تطبعه الثقافات الفلبينية والإسبانية والغربية، ومن بين وجهاتها التاريخية، نذكر فورت سان بيدرو، باسيليكا ديل سانتو نينو، ماجلان كروس، متحف كاسا جور وردو، ياب ساندييغو انسسترال هاوس، وهلمّ جرًا. بينما تعرض الجزر المجاورة للسائحين مختلف رياضات الغطس والتنزه.
ويستطيع السائح الوصول إليها بواسطة شركات طيران عدة تقوم بتسيير رحلات مباشرة إلى مطار ماكتان سيبو الدولي الذي يبعد نحو 30 دقيقة تقريبًا بالتاكسي عن الجزيرة.
3- جزيرة بالاوان يوجد بها أطول الأنهار تحت الأرض في العالم. كما تتشكل من أرخبيل مكون من نحو 2000 جزيرة لا بد أن يجد الزائر بُغيته في واحدة منها. الجميل هنا أنها تُوفر رحلات منتظمة إلى هذه الجزر الصغيرة التي تضم بحيرات وكهوفًا وتكوينات وصخورًا جيرية نادرة، إضافة إلى مواقع قلّ نظيرها للغوص غرب الجزيرة؛ الأمر الذي جعل إدراج بعض مناطقها ضمن قائمة التراثي العالمي لمنظمة اليونيسكو أمرًا متوقعًا.
أرسل تعليقك