منتجع الحبانية غرب بغداد يشتاق إلى أمجاده السابقة
آخر تحديث GMT 02:15:11
 فلسطين اليوم -

كان قبلة للعراقيين والسائحين في الثمانينات

منتجع الحبانية غرب بغداد يشتاق إلى أمجاده السابقة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - منتجع الحبانية غرب بغداد يشتاق إلى أمجاده السابقة

منتجع الحبانية غرب بغداد ي
بغداد - فلسطين اليوم

كان منتجع الحبانية السياحي غرب بغداد  قبلة للعراقيين في الثمانينات ، وبينهم الرئيس المخلوع صدام حسين، وكان الأزواج الجدد يقصدونه لتمضية شهر العسل، لكن هذا العصر الذهبي انتهى.

وكان يعتبر هذا المنتجع من بين أفضل المواقع السياحية في الشرق الأوسط والممتد على ساحل بحيرة الحبانية، وبات الآن ينتظر مصطافين لا يأتون، بينما يتلاشى شيئًا فشيئًا سحر حدائقه ومرافقه المختلفة التي كانت بينها مطاعم راقية، بسبب الإهمال وسنوات النزاع الطويلة

ويقول كريم تركي 60 عامًا، المسؤول في المنتجع، وهو يقف قرب منزل تدلت من جدرانه أسلاك كهربائية، لوكالة الصحافة الفرنسية "الأوضاع في المدينة السياحية تسير نحو الأسوأ منذ عام 2003" بعد غزو البلاد بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لإسقاط نظام صدام حسين , ويضيف الرجل الذي يعمل في المنتجع منذ 27 عامًا، أن "المدينة السياحية كانت جنة والآن أصبحت ركامًا".

واختفت السيارات  التي كانت في الماضي تزدحم على الطريق المؤدية إلى المنتجع خلال الأعياد والمواسم الصيفية , ويقف عناصر الشرطة وموظفون لاستقبال أعداد قليلة جدًا في المكان الذي كان واحة خضراء على ساحل بحيرة الحبانية , واحتلت جماعات مسلحة متطرفة بين 2006 و2007 فندق المجمع السياحي الذي يمتد على مساحة 100 هكتار، ومنازل فيه , وتحول المجمع ومنشآته إلى مبانٍ مهجورة بعدما خلعت نوافذها وأبوابها، وانتشرت حولها كتل خرسانية وقطع معدنية وتكدست الأوساخ.

واستعادت الشرطة العراقية سيطرتها على المجمع عام 2008، وفق ما ذكر مسؤول محلي في محافظة الأنبار لورنس سعد العيساوي لوكالة الصحافة الفرنسية , وعادت الحياة لوقت قصير إلى المجمع الذي استقبل مصطافين عراقيين، بينهم عدد كبير من عشاق التزلج على المياه , وأقدمت شركة تركية على الاستثمار في المنتجع من خلال إعادة تأهيل مرافقه على أمل عودة سياح من دول مختلفة، لكنها توقفت عن العمل بعد أشهر قليلة.

وشهدت محافظة الأنبار حيث تقع الحبانية، عمليات عسكرية أعقبها اجتياح تنظيم داعش الذي سيطر على ثلث مساحة البلاد بعد هجوم شرس عام 2014؛ الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنى التحتية , وافتتح منتجع الحبانية السياحي عام 1979، وكانت تتوزع فيه حدائق ومساكن وشاليهات وفندق ومسابح , وكان وجهة لتمضية شهر العسل أو للراحة على مقربة من مياه بحيرته التي تم إنشاؤها عام 1956 في عهد الملك فيصل الثاني.

ويقول سعد العاني (41 عامًا)، صاحب محل تجاري، الذي زار المنتجع في بداية التسعينات لتمضية شهر العسل، إن المكان اليوم أشبه بـ"أنقاض" , ويضيف صاحب الشعر الرمادي الذي زار مجددًا المنتجع العام الماضي "بات عبارة عن خربة، لا ماء ولا كهرباء ولا أي خدمات"، مؤكدًا أنه "لن يعود أبدًا" إلى هناك.

ويؤيد تركي الأمر، قائلاً إن "الناس يأتون اليوم إلى الحبانية؛ لأنها تذكرهم بماضٍ جميل" لا أكثر ,واستخدمت الحكومة المركزية خلال المعركة ضد تنظيم داعش أغلب منشآت المدينة السياحية التي تضم 500 وحدة سكنية تضم غرف نوم وصالة جلوس وملحقات أخرى، بالإضافة إلى الفندق الذي يضم 265 غرفة ومطاعم ومسابح وملاعب رياضية، لإيواء نازحين من محافظة الأنبار.

وانتهت المعركة مع الجهاديين، وبدأ العراقيون يستعيدون حياتهم الطبيعية والرغبة بالزيارات السياحية، لكن المنتجع لم يستعد مجده الماضي , ويقول حسين جبار (32 عامًا)، وهو موظف حكومي من بغداد وصل على متن حافلة صغيرة برفقة عشرة من أصدقائه إلى المكان، إنه كان زار المنتجع قبل عام 2003، لكن "كل شيء الآن تغيّر نحو الأسوأ" , ويتابع الشاب الثلاثيني الذي ارتدى ملابس سباحة سوداء "هذه آخر مرة آتي إلى هنا".


ولم يكن في الإمكان الحصول على تعليق بشأن أوضاع المنتجع من وزارتي الثقافة أو السياحة حول مستقبل المنتجع , ففي المنتجع، لا تزال هناك بعض المحال التجارية لبيع المشروبات والأطعمة البسيطة وبعض المطاعم، بينما سواحل البحيرة جرداء يفترشها على الأرض بعض الزوار القلائل، ومنسوب المياه في البحيرة انخفض , ويرى العاني أن "الحل الأفضل يكمن في تسليم الموقع إلى شركات سياحية وألا يترك بيد الحكومة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتجع الحبانية غرب بغداد يشتاق إلى أمجاده السابقة منتجع الحبانية غرب بغداد يشتاق إلى أمجاده السابقة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ فلسطين اليوم
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 09:36 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يفوز بجائزة جرامى أغنية العام That’s What I Like

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

نصائح عليكي اتباعها عندما تفكرين في مصالحة الحبيب

GMT 02:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم "داعش" يحتفظ بـ3210 أيزيديين بينهم 1507 من النساء

GMT 07:25 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدمي الفازلين لنعومة البشرة وترطيبها في فصل الشتاء

GMT 21:16 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم ليونيل ميسي يوقع تذكارًا لنجل الشهيد عاهد زقوت

GMT 02:46 2013 الأحد ,03 آذار/ مارس

صور تظهر تفوّق عصفور على صقر

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

برنامج "الممنوع من العرض" يعرض أسرار فؤاد المهندس

GMT 15:27 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday