لشبونة لينا عاصي
إن مدينة لشبونة هي الأعرق والأغنى تاريخيًا من أي مدينة أوروبية أخرى، إلا أنها صغيرة، لذا تصلح للسائحين الأكثر انشغالاً، حيث يعدّ يومان أكثر من كافيين للإطلاع على كل شيء تود رؤيته في المدينة، ولو انتظرت ليومين آخرين قد يمكنك إضافة أماكن أخرى خارج المدينة للزيارة، مثل "سينترا" بقصورها القديمة غير معقولة وحدائقها الرائعة، ومنتجع "إيستوريل" الجميل المطل على شاطئ البحر.
وهذه هي أفضل ستة أماكن للزيارة فيها:
1- برج بيليم
هو المَعْلَمْ الأكثر شهرة في لشبونة، وتم بناؤه في بداية القرن السادس عشر الميلادي لحماية مدخل الميناء، حيث يرتبط ارتباطا وثيقاً بالرحلات الاستكشافية للعصر الذهبي للبرتغال، والاكتشافات الملاحية، فقد كان يعني لكثير البحارة المسافرين من البرتغال اللمحة الأخيرة للوطن، وبناءه الحجري له طابع خاص، شاملا نقش لوحيد القرن.
2- قلعة القديس جورج
تعلو عن المدينة في مشهد خلاب فوق مقاطعة "بايكسا" قبالة نهر "تاجوس" وعلى امتداده، حيث مثلت مقرّ السلطة لأكثر من أربعة قرون. وكانت مثالًا للثراء الفاحش في أواخر العصر الروماني، وقد تم تدمير معظم القلعة بسبب زلزال لشبونة الهائل عام 1755 - الذي راح ضحيته ما يزيد عن 100000 شخص – وقد أعيد بناؤها بتوسُع وبشكل لافت للنظر.
3- دير جيرونيموس
تولّى أمر بنائه "مانويل أي" للاحتفال باكتشاف "فاسكو دي جاما" للطريق البحري للهند عام 1498، والدير عبارة عن مبنى غير عادي، شُيّد لرهبان شرف القديس "جيروم"، الذين كانوا مسؤولين عن الصلاة من أجل روح الملك، ولطمأنة البحارة. والأكثر أهمية في زيارة الدير هي الأروقة العتيقة التي تقترن أعمدتها بالكروم والأوراق في مشهد مثير من النحت الحجري.
4-متحف كالوست كولبنكيان:
يقع في الشمال الشرقي لمنتزة "لإدواردو فيي"، ولا يملك المتحف العوامل المميزة لمتحف "اللوفر" في باريس، أو "الأوفيزي" في فلورانسا، هو فقط يتلألأ مثل العديد من الكنوز، حيث يشمل أحد أجمل المجموعات الفنية الخاصة في العالم، التي جمعها قطب النفط " كالوست كولبنكيان" على مدار 40 عاماً. لابد أن ترى الكنوز التي تشمل قناعًا ذهبيًا لمومياء مصرية قديمة وصورة من صور "رمبرانت" لرجل عجوز.
5- متحف بيراردو:
هو واحد من أرقى المجموعات الفنية الحديثة في العالم، والتي صنعها: "وارهول، بيكاسو، دالي، داتشامب، ميرو، باكون، بالوك، وماغريت). تم افتتاحه في 2007، وتزهو فيه صورة "جودي غارلاند" لوارهول، وصورة المرأة على الكرسي "ميتامورفوس" لبيكاسو، و(Oedipus& The Sphinx After Ingres" لباكون.
6- مصعد سانتا جوستا:
هل يمكن أن يكون مصعد عامل جذب سياحي؟، حسنا هذا ليس أي مصعد قديم، إنه أشبه بمدينة تشمل بناءً مصغرًا كبرج "إيفل"، بناها أحد تلامذة "جوستاف إيفل" مطلع القرن الماضي، وهو ما يفسر تشابه البناء بالبرج الشهير، ويربط وسط المدينة بمنطقة "بايرو ألتو" – أعلى جزء في المدينة بأقلها انخفاضا – ويوجد مقهى أعلاه تكشف ميدان "روسيو" بالكامل، والقلعة والنهر.
أرسل تعليقك