قرية بتير جنة فلسطينية تقع بين مدينة المسيح ومسرى النبي محمد
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

​تتميّز بوجود بعض المقامات الدينية وقبور الأولياء والصالحين

قرية بتير جنة فلسطينية تقع بين مدينة المسيح ومسرى النبي محمد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قرية بتير جنة فلسطينية تقع بين مدينة المسيح ومسرى النبي محمد

قرية بتير جنة فلسطينية
الضفة الغربية_ ساري جرادات

بنيت قرية بتير قبل نحو 5 آلاف سنة، وتحمل اسم كنعاني الأصل، يعني "بيت الطير"، حيث تملأ الطيور بأشكالها وألوانها المختلفة سماء القرية، الواقعة بين مدينة المسيح عليه السلام بيت لحم، ومدينة القدس مسرى النبي محمد (ص)، وتتميز بالمنازل الأثرية القديمة وبعض المقامات الدينية وقبور الأولياء والصالحين.

ومن أشهر معالم بتير التي تكاد تكتسي بثوبها الأخضر طوال العام، لتنوع مزروعاتها الشتوية والصيفية، الباذنجان البتيري والزعتر البري والنعناع والبقدونس، وتم بناء حاجز من رأس الجبل حتى نهاية الوادي، وذلك للحفاظ على الأتربة من الانجراف نتيجة تقلبات الظروف الجوية، وساعدها وجود 8 ينابيع للمياه في استدامة وتنوع زراعتها.

وقالت ناديا مصطفى لـ"فلسطين اليوم" إن والدها حسن الذي يعتبر رائد التنمية البشرية في فلسطين قام بإعادة بناء عين بتير للمحافظة على أقدم نظام ري في مسقط رأسه بتير، وللاحتفاء بخيرات المياه والتدليل على أهميتها في تأمين حاجة أهالي البلدة من الماء، وتوفير احتياجاتهم في الزراعة ومتطلبات الحياة. 

وأضافت ناديا التي تشغل منصب مدير مؤسسة تحمل اسم والدها لمراسلنا بالقول: من أبرز الآثار في القرية وجود قلعة كنعانية وحمام روماني، والبئر التي شرب منها سيدنا إبراهيم "عليه السلام" في طريقه إلى مدينة الخليل، والمسجد العمري الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين فتح القدس.

وأجرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 2007، العديد من الدراسات والأبحاث على تاريخ القرية، وأدرجت "اليونسكو" عام 2014 مدرجات بتير على لائحة التراث العالمي، ليتوقف بناء الجدار والزحف الاستيطاني من التهام أراضي القرية، واستحقت جائزة "ميلينا مركوري" الدولية عام 2011 لشدة جمال مدرجاتها الزراعية.

وقال رئيس بلدية بتير أكرم بدر لـ"فلسطين اليوم" إن أراضي القرية تنشطر إلى قسمين، وذلك لوجود سكة القطار التي بناها العثمانيون في أوائل القرن الماضي ضمن مشروع "قطار الحجاز"، وبعد خروج العثمانيين من فلسطين قام الانتداب البريطاني باستكمال المشروع، فبقي يربط القدس بالساحل الفلسطيني.

وأضاف "تنقسم أراضي القرية حالياً إلى جزأين، قسم تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والآخر تحت السيادة الفلسطينية، ولا يروق أمر وصول المواطنين الفلسطينيين لأراضيهم خلف سكة القطار لقوات الاحتلال، التي تعمل جاهدة على تدمير الإرث الحضاري والإنساني والتاريخي والثقافي والطبيعي للقرية، خدمة لأهدافها الاستيطانية".

وطالب بدر الحكومة الفلسطينية بتوفير الدعم المطلوب لإنشاء بنية تحتية تلبي حاجة القرية، حيث يزور القرية بشكل يومي 2000 سائح تقريبا، وزارها العام المنصرم نحو ربع مليون سائح، وتعتاش نحو 70 عائلة في القرية من وراء الحركة السياحية في القرية.

ويشار إلى أنه بعد عام النكبة 1948، بقي في القرية 14 مواطنا، استطاعوا حمايتها ومنع الاحتلال من الاستيلاء على أراضيها، وعاد غالبيتهم بعد ستة شهور من الحرب إليها، ويوجد ثماني عائلات في القرية تتقاسم المياه للري وفق حصص محددة منذ قرون مضت، ولم يحصل أن حدث أي خلاف بينها على القسمة.

وتكمن أهمية بتير في أنها كانت الطريق أمام حركة القوافل المتنقلة ما بين أقطار بلاد الشام والحجاز، وهذا ما جعل منها نقطة جذب للسكان للإقامة على سفوح تلالها العالية، فجاء وجودهم بمثابة حماية مطلوبة للقوافل المارة من المنطقة، وكانت مقصد القرى المجاورة في تأمين سلات بيوتهم الغذائية.

وتبلغ مساحة قرية بتير 12 ألف دونم، ويقطن فيها نحو 7000 مواطن، ويمنع المزارعون من الوصول لأراضيهم الواقعة خلف سكة القطار إلا بالحصول على تصريح من سلطات الاحتلال، حيث يهدف الاحتلال من وراء إجراءاته على إجبار المزارعين على التخلي عن أراضيهم، وصرف أنظارهم عنها للاستيلاء والسيطرة عليها بصورة منظمة.​

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية بتير جنة فلسطينية تقع بين مدينة المسيح ومسرى النبي محمد قرية بتير جنة فلسطينية تقع بين مدينة المسيح ومسرى النبي محمد



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday