البتراء الأثرية تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية العام
آخر تحديث GMT 05:58:38
 فلسطين اليوم -

في ظل محافظتها على مكانتها كواحدة من عجائب الدنيا السبع

البتراء الأثرية تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية العام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - البتراء الأثرية تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية العام

البتراء الأثرية تستعد لتخطي حاجز المليون سائح
الأردن - فلسطين اليوم

زاد زوار المدينة الوردية "300 كلم" جنوب الأردن، بشكل ملحوظ في المواسم القليلة الماضية، وبعيدا عن الأسباب، فما زالت مدينة البتراء الأثرية هي العاصمة السياحية للأردن، في ظل محافظتها على مكانتها بوصفها واحدة من عجائب الدنيا السبع.

وارتفعت أعداد الزوار للمدينة الوردية، خلال الفترة الماضية، بعد أن احتفلت قبل شهر تقريبا بمرور 12 عاما على اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع، وذلك بفضل معالجة الجهات المعنية في البلاد لواقع الخدمات السياحية في المنطقة، على الرغم من استمرار مطالبات وكلاء السياحة من المدينة بأهمية دعم القطاع من خلال تشريعات خاصة.

والبتراء التي استقبلت نصف مليون سائح في النصف الأول من العام الحالي، تتحضر اليوم لأجواء استقبال الزوار خلال عطلة العيد مدار الأسبوع المقبل، ضمن برامج سياحية وفعاليات مكثفة ألغت فكرة الموسمية الشتائية في زيارة المدينة الوردية، سواء للزيارات السياحية الجماعية، أو العائلية أو زيارات الأفراد، بحسب رئيس سلطة إقليم البتراء سليمان الفراجات.

ويقول الفراجات لـ«الشرق الأوسط» إن قطاع السياحة في مدينة البتراء كموقع تراث عالمي، شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الزوار المحليين والعرب والأجانب، في ظل توقعات تشير إلى تخطي حاجز زيارة المليون سائح مع نهاية العام الحالي، بعد أن سجل العام الماضي نحو 850 ألف زيارة.

ويشير الفرجات إلى أن هندسة العملية السياحية في المدينة الوردية ساعد في تعافي القطاع السياحي الذي يشكل دخلا محليا لسكان المدينة الذين يعملون في مجال الخدمات السياحية في قطاعات مختلفة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الزوار الأجانب خلال أشهر الصيف الحالي إلى 70 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الماضية.

ويؤكد الفرجات خلال حديثه أن إدارة إقليم البتراء اليوم كمنطقة تنموية استطاعت أن تكتفي ذاتيا من الدخل السياحي، وتعيد صرف الفائض من الإيرادات على تحسين واقع البنى التحتية، والتوجه نحو أنماط من الصناعة السياحية، كسياحة رجال الأعمال من خلال إنشاء قصر المؤتمرات في المدينة، وإنشاء القرية السياحية كسياحة ترفيهية، وعدم الاكتفاء بالسياحة الأثرية، كمشغل وحيد للمجتمع المحلي، وكمحفز للاستثمار الذي يوفر فرص عمل لشباب وشابات المدينة.

وذكر الفرجات، أن البتراء يتوفر فيها اليوم 3000 غرفة فندقية، وبواقع 4000 سرير، مشيرا إلى أنه ومن تسعينات القرن الماضي لم تشهد المدينة زيادات في الغرف الفندقية على أن العام الحالي والعام المقبل ستشهد المدينة زيادة نحو 1200 غرفة فندقية مستحدثة ومضافة.

ويعزو رئيس سلطة إقليم البتراء ارتفاع زوار المدينة التاريخية إلى توفر إرادة جادة في سياسات الترويج السياحي عبر رحلات الطيران منخفض التكاليف، الواصلة لمطار الملك الحسين في مدينة العقبة (400 كلم) جنوب البلاد، واستقبال البواخر السياحية الواصلة إلى ميناء العقبة، وذلك عبر جهد تشاركي بين السلطة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة الأردنية.

من جهته، تحدث عيد النوافلة أحد الوكلاء السياحيين في المدينة لـ«الشرق الأوسط» عن قفزة نوعية في واقع الخدمات السياحية في المدينة، ويؤكد النوافلة أن التطور الحاصل سببه ارتفاع أعداد الزوار للمدينة على مستوى السياح العرب والأجانب، لمستويات قياسية مقارنة بالأعوام والمواسم الماضية.

ويشدد النوافلة على أن المجتمع المحلي استجاب بسرعة لارتفاع أعداد الزوار من خلال تطوير واقع الخدمات المقدمة، على أنه يؤكد في هذا المقام وجود نقص في عدد الغرف الفندقية في المدينة نتيجة لزيادة الطلب عليها.

ويروي النوافلة لـ«الشرق الأوسط» مستوى التطور الحاصل في مستوى الخدمات الفندقية في المدينة الذي وصل لتأسيس فنادق بنظام الغرف الذكية التي وصفها النوافلة «غرفتك بتعرف لغتك» في إشارة إلى الاستجابة للطلب على الخدمات الفندقية في المدينة وتشجيع السياحة.

ويعيد النوافلة الفضل في ارتفاع أعداد زوار المدينة إلى استثمار فرصة الطيران منخفض التكاليف عبر مطار الملك الحسين في مدينة العقبة، ما ساهم بشكل واضح في زيادة الطلب على السياحة في جنوب الأردن وليس البتراء وحدها.

ويكشف النوافلة عن برامج سياحية في المدينة الوردية زادت من مكانة البتراء كوجهة سياحية أولى للزوار من خارج المملكة، ويؤكد أن البرنامج الليلي لسهرات تقام داخل المدينة الأثرية أمام خزنة البتراء الشهيرة، ضاعف من رغبة السياح في الإقامة لعدة الأيام، بعد أن كانت معظم الزيارات للآثار التاريخية تقتصر على ساعات النهار فقط.

ويشير النوافلة في تصريحاته إلى أن تطور مستوى وعي أهالي المجتمع المحلي في مدينة البتراء، دفعهم لاستحداث أفكار تحفز السياح على إطالة أيام إقامتهم، بعد أن استحدثت عقول الشابات والشباب هناك أفكارا إبداعية مثل مشاريع مطبخ البتراء لتعليم الأكلات الشعبية في جنوب الأردن، ومشروع آخر للطاقة الإيجابية من خلال الاستفادة من سحر المكان وألوان حجارته ونظافة الهواء غير الملوث بانبعاثات أدخنة المركبات والحافلات والمصانع البعيدة عن المدينة.

ويتحدث النوافلة عن تنظيم زيارات لمسار كنوز جنوب الأردن السياحية التي تشمل الإقامة في وادي رم والتي يشهد فيها الزوار لحظات سحرية لشروق وغروب الشمس، وحضور فعاليات مسائية من خلال حفلات تحييها فرق شعبية، فيما يستكمل السياح مسارهم إلى البتراء التي تزدحم بالفعاليات المختلفة، قبل أن يستقر السائح في مدينة العقبة كمقصد بحري لممارسة رياضات السباحة والغطس وغيرها من الفعاليات على الشواطئ.

وبينما يعتبر النوافلة أن السياحة الداخلية لم تتأثر بمستوى الخدمات السياحية وتطورها، أكد أن السياح العرب والأجانب يجدون البتراء مقصدا أول لهم في المنطقة، مشيرا إلى أن المدينة احتفلت بتكريم سائح أجنبي زار المدينة 68 مرة خلال الأعوام الأخيرة، حيث اعتبرته المدينة التاريخية سفيرا لها.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تمتعي بجولة في قلب الطبيعة والمعالم الأثرية في الأردن

مدينة البتراء تحتوي على الصخور الوردية الضخمة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البتراء الأثرية تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية العام البتراء الأثرية تستعد لتخطي حاجز المليون سائح مع نهاية العام



GMT 09:23 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 09:25 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز الوجهات السياحية في البلقان لشهر كانون الثاني

GMT 11:34 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل رحلات سفاري في العالم
 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 18:02 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

"العرقة" يزرع ويوزع 150 غرسة من الأشجار

GMT 02:12 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي حمزة تستضيف سوزان نجم الدين على الفضائية المصرية

GMT 08:55 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

نقشة المخطط في ديكورات منزلك بأسلوب مختلف وعصري

GMT 12:54 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حملة مداهمات واعتقالات بالضفة والقدس

GMT 16:21 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعةعلى المملكة العربية السعودية الأحد

GMT 16:15 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 29 مسلحا من حركة طالبان في غارات جوية وبرية في أفغانستان

GMT 17:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ورشة فنية تعزز مهارات الرسم والقدرات الإبداعية لدى الأطفال

GMT 06:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

انتقادات واسعة تطال إعلان لسلسلة فنادق "سوفيتيل"

GMT 17:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

صحف فرنسا تُبرِز خسارة أولمبيك مارسيليا الثقيلة أمام ليل

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

كوكاكولا تطرح أول مشروب كحولي في تاريخها

GMT 19:53 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

زراعة أشجار زيتون في أراض غرب نابلس

GMT 08:43 2016 الخميس ,11 شباط / فبراير

تعرفي على تقشير البشرة الكيميائي

GMT 07:06 2015 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

كريم عبدالعزيز ينشر صورة من كواليس "وش تاني"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday