أمضى زوجان وابنهما البالغ من العمر سبع سنوات عامين في رحلة حول العالم في شاحنة عسكرية عمرها 40 عامًا تم تحويلها إلى منزل متنقل، بعد أن باعوا كل ممتلكاتهم.
كان النمساويان ليندر ناردين وصديقته ماريا، يعيشان في سالزبورغ، مع ابنهما لينوكس، وهو الآن في السابعة من عمره، ولكنهما كانا حريصين على السفر دائمًا، وقبل عامين، قرر الزوجان أنهما سيبيعان منزلهما ويشتريا شاحنة عسكرية قديمة، وهي سيارة مرسيدس بنز LA911B، تم تحويلها إلى منزل متنقل، واستغرق الأمر عامين لتجديد الشاحنة البالغة من العمر 41 عامًا، والتي تضم الآن غرفتي نوم وغرفة معيشة ومطبخًا ومرحاضًا ودُشًا في مساحة تبلغ 12 مترًا مربعًا فقط.
اقرا ايضا تعرف على افضل المطاعم في "زيلامسي النمسا"
ومنذ أن بدأت العائلة رحلتها في عام 2017، سافروا عبر 24 بلدًا، بدءًا من النمسا وشقوا طريقهم في جميع أنحاء أستراليا.
قال ليندر، وهو
مصور محترف، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية "بالنسبة لنا، هذه الرحلة حول العالم ليست مجرد رحلة - إنها طريقة للعيش"، وأضاف "كنت أنا وصديقتي نسافر في جميع أنحاء العالم لأكثر من 10 سنوات معًا.. كنا دائما على مقربة من الطبيعة، مهتمين بالثقافات الأجنبية ونغوص في الحياة اليومية للبلدان الأجنبية ..أنه شعور ربما يمكن للمسافرين فقط فهمه".
وتابع: "قبل سبع سنوات، ولد ابننا لينوكس، وبدأ كل شيء يتغير بطريقة ما معه، أردنا أن ننفق الكثير من الوقت مع ابننا قدر الإمكان وجعله أقرب إلى العالم، ولكن الوقت ثمين وسلعة نادرة لذلك قررنا أن الوقت قد حان للتركيز على الأساسيات والوقت معا لاكتشاف جمال هذا العالم، لذلك قمنا بتحويل وإعادة بناء الشاحنة بأكملها بأنفسنا، الأمر الذي استغرق منا عامين بدوام كامل".
وأوضح ليندر " لقد قمنا بكل شيء من البداية وكان لدينا الكثير من حالات التجربة والخطأ وارتكبنا الكثير من الأخطاء، والتي زادت بشكل كبير من تكاليف الشاحنة، في نهاية الأمر، كانت تكلفتها أكثر من المتوقع، وتسببت في التأثير سلبا على ميزانيتنا بالكامل".
وبمجرد أن أصبحت الشاحنة صالحة للسكن، بدأ ليندر وماريا ولينوكس رحلتهم بالقيادة جنوبًا من النمسا، وعلى طول الطريق، مروا بالدول الأوروبية مثل سلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا وروسيا واليونان وتركيا، ثم غامر أفراد الأسرة في آسيا، والسفر إلى تركيا وإيران وأذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان ومنغوليا وكوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا قبل زيارة أستراليا.
وأضاف ليندر: "ليس من الصعب اختيار بلادنا المفضلة - فهي في آسيا الوسطى بما في ذلك طاجيكستان وقيرغيزستان ومنغوليا.. بشكل عام هذا النوع من نمط الحياة أو السفر أمر صعب ومرهق للغاية فهناك الكثير من الحواجز اللغوية، والمشاكل الفنية والعقبات البيروقراطية مثل التأشيرات.. الحدود سهلة بشكل عام، لكن واحدة من أكبر المشاكل - أيضًا المالية - تأتي في الغالب بسبب شحن بطارية الشاحنة".
كما أضاف ليندر أن من بين المشاكل التي كانت تواجههما هو "لينوكس الذي يبلغ السابعة من عمره الآن فهو يحب السفر في الشاحنة، ولكن هناك أيضًا يعاني من لحظات صعبة لفقدانه أصدقاءه". وأضاف "نقوم بالتعليم المنزلي في الشاحنة، على الرغم من عدم وجود أي برنامج مدرسي معياري".
توثق العائلة رحلاتها بنشر الصور على صفحاتها على "إنستغرام" و"فيسبوك" وكذلك على مدونتها، وتسمى Akela، ويعتزم الثلاثي مواصلة سفرهم إلى أجل غير مسمى في شاحنتهم ولا زالوا يقرروا المكان الذي سيزورون فيه بعد ذلك.
أوضح ليندر: "نريد أن نجعل التنوع الموجود في العالم أقرب إلى ابننا، ونمد آفاقه وآفاقنا. نريد أن يكون لدينا القدرة على أن نحظى كل يوم بشيء جديد لاكتشافه وتجربته وحرية الحفاظ على الحياة بأيدينا".
قد يهمك ايضا تمتعي بعطلة مميزة في فنادق "زيلامسي" في النمسا
أرسل تعليقك