المتسوّلون أبرز الظواهر التي تسيء إلى السياحة في الأقصر المصرية
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

عشرات الاساءات من العاملين في مختلف المهن في المدينة الأثرية

المتسوّلون أبرز الظواهر التي تسيء إلى السياحة في الأقصر المصرية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المتسوّلون أبرز الظواهر التي تسيء إلى السياحة في الأقصر المصرية

مدينة الأقصر
الأقصرـ سامح عبدالفتاح

تمثّل زيارة مدينة الأقصر التاريخية، حلمًا لملايين الأشخاص في العالم من الراغبين في التعرف على عظمة وسحر الحضارة الفرعونية القديمة، لما تحتويه من العديد من المعالم الأثرية الفرعونية المذهلة ، وأبرزها معابد الكرنك، ومعبد الأقصر، ومقابر وادي الملوك ووادي الملكات ومقابر النبلاء، ومعابد هابو وحتشبسوت والرامسيوم وتمثالي ممنون، وبمجرد وصول السائح إلى الأقصر، يقع على الفور في غرام المدينة الفرعونية، عندما يشاهد المعابد المذهلة والتماثيل العظيمة لملوك وملكات الفراعنة، إلا أنه يصطدم بعدد من الظواهر السلبية التي تسيء إلى المشهد السياحي، وتجرح علاقة الغرام بين السائح والأقصر، مثل تعرضه إلى العديد من الدخلاء على مهن المتعاملين مع السائحين، مثل بعض سائقي الحنطور وسيارات الأجرةوبائعي العاديات السياحية وعاملي البازارات وسائقي المراكب والفلوكات النيلية، الذين يلاحقون السائحين ويقومون بأشكال من الضغط النفسي عليهم لإجبارهم على الركوب معهم أو الشراء منهم، وذلك بالإضافة إلى وجود عدد من المتسولين من فئات متعددة يقومون بملاحقة السائحين أيضا والركض خلفهم للتسول منهم مستخدمين بعض كلمات اللغة الإنجليزية، بما يسيء إلى تاريخ الموقع السياحي ويشوه الوجه المشرق للأقصر أمام السائحين.
ويرى العديد من خبراء القطاع السياحي في الأقصر، أن هناك العديد من الممارسات السلبية التي تسيء للقطاع السياحي في هذه المدينة الأثرية، مثل قيام بعض الدخلاء على القطاع السياحي الذين يقومون بممارسات فردية مرفوضة تتمثل في قيامهم بملاحقة السائحين سواء للضغط عليهم للموافقة على الشراء أو للتسول منهم، وهو أمر في غاية الخطورة على جهود عودة السياحة إلى سابق معدلاتها، ويعطي انطباعا سلبيا للسائحين عن صورة مدينة الأقصر، حيث يخرج السائح من المدينة الأثرية بمشاهد مؤسفة تسيء لسمعة السياحة في الخارج.
ويمثل شارع كورنيش النيل في مدينة الأقصر، ابتداءا من ميدان إيبروتيل، أحد المواقع التي ينتشر فيها عدد من سائقي الحنطور والتاكسي وسائقي المراكب والفلوكات النيلية، الذين يلاحقون السائحين بصورة مزعجة حيث يقومون بالركض خلفهم والإلحاح عليهم لدفعهم إلى الموافقة على الركوب معهم للحصول على أموال منهم، كما يتواجد في تلك المنطقة وبالتحديد أمام فندق "ونتر بالاس"، شابا صغيرا يرتدي جلبابا ويلف "سبحة" حول يديه، يقوم بالتسول من السائحين ومطارتهم مرددا لهم كلمة "Eating"، لاستجداء عطف السائحين، ويقول السائح السويسري وولف ستيفين، أنه دائم الزيارة للأقصر برفقة زوجته "كريستين" من أجل الاستمتاع بالآثار الفرعونية الرائعة والتمتع بجوها المشمس الجميل، مشيرا إلى أن ينزعج أثناء زيارته للأقصر، من قيام عدد من سائقي التاكسي والحنطور والمراكب الشراعية وبائعي البازارات بملاحقته ومضايقته أثناء تجوله والإلحاح عليه من أجل الركوب معهم أو الشراء منهم، لافتا إلى أنه قرر ارتداء قميص مكتوب عليه باللغتين العربية والإنجليزية "مش عاوز تاكسي، ماتسألنيش، ما فيش فلوس، لا شكرا"، كمحاولة للتخفيف من تلك المضايقات والتجول بحرية في الشوارع للاستمتاع بالأقصر.
 وأوضح الخبير السياحي أيمن أبوزيد، أن ظاهرة إلحاح سائقي التاكسي والعاملين في المهن السياحية المختلفة، على السائحين لكي يركبوا معهم أو يشتروا منهم أمر غير مقبول ويسيء إلى سمعة السياحة في الأقصر ولا يساهم في عودة الحركة السياحية مرة أخرى، خاصة أن هؤلاء السائحين بمثابة سفراء للترويج للحركة السياحية في الأقصر، ويجب أن يغادروا بانطباع جيد عن الأقصر للترويج في دولهم لصالح الأقصر، بدلا من إعطاء صورة سيئة عن السياحة فيها، وأشار رئيس جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر رمضان سعد الدين، إلى أنه بالرغم من أن الحنطور وسيلة نقل ترفيهية تجذب الكثير من السائحين، لكن ما يقوم به البعض من أصحاب وسائقي الحنطور يسيئ إلى سمعة مصر مثل قيامهم بإيقاف السيارات والعرض على السائحين خدمات وهمية بدون الالتفات إلى المرشد السياحي المرافق للفوج والشركة المنظمة للبرنامج، والاتفاق مع الزائر على سعر في البداية وبعد ذلك يدفع الضعف أو أكثر، عبر طلب "إكرامية" أخرى غير المحصلة ضمن التعريفية المتفق عليها، مطالبا المسؤولين بعمل دورات تدريبية لهم تشمل توعية سياحية وتثقيفية، مع أخذ تعهد عليهم بالالتزام بحسن معاملة السائح والمظهر اللائق.
وأكد محافظ الأقصر محمد بدر، أنه يتم محاربة ظواهر مضايقة السائحين بكل قوة، وأن أي شكاوى ترد من السائحين الذين يتعرضون لمضايقات، يتم تحويلها لجهات التحقيق ومعاقبة مرتكبيها، مؤكدا أن تلك الأفعال تضر بسمعة السياحة، ويجب محاربتها بكل قوة حتى يتمكن السياح من السير في شوارع الأقصر بكل حرية دون أي مضايقات، موضحا أنه قام شخصيا بضبط سائق حنطور، يقوم بمضايقة أحد السائحين الأجانب المارين في الشارع بالقرب من معبد الأقصر، وملاحقته لإقناعه باستقلال الحنطور والقيام بجولة معه، مقابل دفع مبلغ مالي، وذلك على الرغم من رفض السائح، لافتا إلى أنه قام بالنزول من سيارته الخاصة، وأمر القوة الأمنية المرافقة له بضبط السائق، وإخطار إدارة المباحث الجنائية، وتحرير محضر بالواقعة، وأشار محافظ الأقصر، إلى أنه يتم حاليا دراسة اعتماد برامج تدريب للعاملين في قطاع السياحة على كيفية معاملة السائحين للقضاء على تلك المشكلة، مؤكدا على دور المجتمع المدني في توعية العاملين في قطاع السياحة بأهمية المعاملة الحسنة للسائح، والسلبيات التي قد تنتج عن مضايقته وتأثيرها على حركة السياحة، والقضاء على فكرة أن الإلحاح على السائح يعطي نتائج إيجابية، مؤكدا أيضا على ضرورة مشاركة جميع جهات الدولة بما فيها التعليم والثقافة والبيئة والإعلام والأوقاف للمساهمة في التوعية وتقديم أزهى صورة للسائحين عن مصر.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتسوّلون أبرز الظواهر التي تسيء إلى السياحة في الأقصر المصرية المتسوّلون أبرز الظواهر التي تسيء إلى السياحة في الأقصر المصرية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday