الكمبلا  أجمل الرقصات التقليدية في السودان للاحتفاء بالموسم الزراعي في البلاد
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

يربطون "قرون" الأبقار على رؤوسهم ويحملون جلود حيوانات ثقيلة على ظهورهم

"الكمبلا " أجمل الرقصات التقليدية في السودان للاحتفاء بالموسم الزراعي في البلاد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الكمبلا " أجمل الرقصات التقليدية في السودان للاحتفاء بالموسم الزراعي في البلاد

"الكمبلا" أبرز الرقصات التقليدية في السودان
الخرطوم _ محمد إبراهيم

تعتبر "الكمبلا" أبرز الرقصات التقليدية في السودان، تشتهر بها مناطق جبال النوبة في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد، وهي تقليد اجتماعي يمارس في فصل الخريف احتفاءً بالأمطار، كما تؤدى هذه الرقصات احتفاءً بالموسم الزراعي، وتُدشّن هذه الطقوس قبيل الأعراس والمناسبات السعيدة، وهي مهرجان ينتظره أعضاء القبيلة ويحضّرون له نوعية خاصة من الأزياء وأدوات الزينة، وترافقها أغان وأهازيج عن الشجاعة والكرم والأمل.

وتترتّب رقصة "الكمبلا" بواسطة نُظم معقّدة وطقوس مرتبة بدقّة، عند قبائل النوبة، وتتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل، وتؤدى كرقصة شعبية لها ممارسات لا تخرج عن نطاقها إطلاقًا، مهما كانت الظروف لأنها تراث نوبي تمارسه بعض القبائل في منطقة كادقلي وهي قبائل "القوري، والصبوري منشأ الكمبلا، وكادقلي، ميري، مورتا، وكوفا" وتشكلّ الكمبلا موروثًا ثقافيًا هامًا لهذه القبائل لما تصاحبه من نظم صارمة وأهازيج تعبّر عن أهالي المنطقة.  

وتؤدى الكمبلا كما هو متعارف عليه بزيّ موحّد أهمهم وضع قرون "الأبقار" على الرأس وأحكامها برباط قوي بطريقة معينة وقوية حتى تكون ثابتة عند طلوع الجبل أو الرقص أو الجري لمسافة بعيدة جدا، وفي الكمبلا  يقوم العنصر النسائي بالغناء الجماعي والرجال يؤدون دور "الكورس" حيث اشتهرت المنطقة بالغناء الجماعي، وأثناء الرقص يقوم الرجال بتقليد خوار الثور الأجش وهو الرمز الأول في رقصة الكمبلا،  فقرونه تعبّر عن القوة الصبر والتحمّل ودائمًا ما تشير أغاني "الكمبلا" في معانيها إلى الشدة والقوة ونجاح الموسم الزراعي وأبطال الموسم من المتصارعتين والمتسابقين، وللكمبلا أدوات خاصة بها لا بد منها حتى تكتمل الإجراءات لبداية الرقصة منها،  "السوط"  وهو الأساس في "سبر" بداية الكمبلا، و"السبر" هو مُعتقد وثني  عند أهل المنطقة يؤمنون بخروج "سوط" من منطقة ما في أحد  الجبال ويعتقد بخروجه في الفترة بين "1 ــ 15" سبتمبر من كل عام وهو الوقت المحدّد للكمبلا ويقال إن هذا السوط يخرج تلقائيًا من نفسه مساء يوم محدّد ويصدر أصواتًا من قمة جبل "صبوري" حيث كوخ الكجور وهو الذي يدير كل شيء من هناك.

وترتبط رقصة الكمبلا، عند قبائل النوبة بنضوج الصبية، حيث يتشبّه النوبيون بشجاعتهم بالثيران، وتتشبه الأزياء والحركات والأصوات التي تصدر خلال الرقصة بهذه الحيوانات الكبيرة، يلبس الرجال قروناً على رؤوسهم دليلاً للقوة، ويحملون على ظهورهم جلود حيوانات ثقيلة جداً، ولا يحق لمن هو دون سن العاشرة ممارسة رقصة الكمبلا، كما لا يحق لمن عزف عن ممارسة هذه الرقصة خلال 6 سنوات متتالية دون عزر موضعي أن يضع القرنين على رأسه.

وتتوزع النساء في حلقات يؤدين أغنيات، فيما الرجال يرقصون في الوسط، يقومون بحركات إيقاعية بالرجلين، وينتقلون من مكان إلى آخر، وعليهم أن يستمروا في الرقص لأطول وقت، وأن يتحملوا ثقل الجلود المرمية على ظهورهم، ومن يصمد يتولَّ مسؤولية حماية القبيلة، ويقول محمد رحال من عموم قبيلة كادقلي أن الرقصات تنتشر بين رجال ونساء القبيلة، وأنه لكل رقصة طقوس معينة، ومدلولات محددة، وتكون الرقصات عادة مع بدايات فصل الخريف، موسم الخضرة، والجمال

وأوضح رحال أن هناك رقصات أخرى كالبخسة المعروفة باسم "السوريك" علاوة على رقصة النقارة، وأمبا، منوهًا إلى أن كل رقصة من هذه الرقصات تؤدى خلال فترة زمنية معينة، إلا أن رقصة الكمبلا هي أساس الرقصات لقبلية كادوقلي التي سميت عليها المدينة، وأنّ هذا التراث يميز كادقلي القبيلة أولاً، ثم كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ثانياً" و أرّخت الباحثة في تراث قبائل النوبة، أمبلة نار جاروفة،  لسبرالسوط ، وذكرت أن فكرته جاءت من قبيلة "لوقاري" بواسطة جد القبيلة المك رحال، مشية إلى أنّ "المك رحال هو الذي فدى هذا السوط ، حيث جاء به من قبيلة لوقاري، والجميع يحتفل به كل عام خلال موسم "الدرت" أي نهاية الحصاد".

وأوضحت أمبلة أنّ كل الأشياء المعروضة أمام الجمع من بخس، وكؤوس مختلفة الأحجام والأشكال، كلّها تحمل مسمّيات بلغة النوبة، ولها صلة بتراث القبيلة من الأسبار، والرقصات الشعبية الجميلة والمتنوعة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكمبلا  أجمل الرقصات التقليدية في السودان للاحتفاء بالموسم الزراعي في البلاد الكمبلا  أجمل الرقصات التقليدية في السودان للاحتفاء بالموسم الزراعي في البلاد



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday