مَحمِيَّة عجلون تضم العديد من الحيوانات والنباتات النادرة
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

تكمن أهميتها البيئية في تمثيلها لنمط غابات البلوط دائمة الخضرة

مَحمِيَّة عجلون تضم العديد من الحيوانات والنباتات النادرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مَحمِيَّة عجلون تضم العديد من الحيوانات والنباتات النادرة

مَحمِيَّة عجلون
عَمَّان - إيمان يوسف

يمكن لعُشَّاق الطبيعة والهدوء والمناظر الجميلة زيارة مَحمِيَّة "عجلون" شمال العاصمة عَمَّان، والإقامة في الأكواخ الخشبية الجميلة؛ وأنشئت مَحمِيَّة عجلون عام 1987 ضمن سلسلة من الأودية المُتعرِّجة وتكمن أهميتها البيئية بتمثيلها لنمط غابات البلوط دائمة الخضرة الشائعة في شمال الأردن كجزء من نظام حوض البحر الأبيض المتوسط الجغرافي الحيوي فإن المنطقة تسودها الغابات والتي تشكل جزءًا مُهمًا من غابات الأردن، علمًا بأن مساحة الغابات في الأردن لا تتجاوز 1% من إجمالي مساحة الأردن؛ بالإضافة للبلوط دائم الخضرة يعيش في المَحمِيَّة أشجار الخروب، شجر البطم الفلسطيني والقيقب. وعلى مر السنين كانت هذه الأشجار غاية في الأهمية لسكان المنطقة كمصدر للحطب وفي بعض الأحيان كقيمة غذائية وطبية أو ببساطة كمصدر للطعام.

وتحتضن غابات عجلون العديد من الحيوانات والنباتات مثل الخنزير البري والدلق الصخري، وهو نوع من أكلات اللحوم والذي يقتصر انتشاره على موائل الغابات، وابن آوى، والذي يتواجد بأعداد جيدة بالقرب من المَحمِيَّة، بالإضافة إلى الثعلب الأحمر والضبع المخطط والسنجاب الفارسي والنيص والذئب.

وينتشر في المَحمِيَّة العديد من أنواع الزهور البرية مثل السوسنة السوداء عدة أنواع من وأزهار الأوركيد والزنبق البري، والعديد منها موجود على ملاحق اتفاقية "CITES"، وفي عام 2000 تم إعلان مَحمِيَّة عجلون من قبل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والمجلس العالمي لحماية الطيور كمنطقة مهمة للطيور في الأردن.

وشرعت الجمعية بعد تأسيس المَحمِيَّة في برنامج إكثار يهدف لإعادة إطلاق الأيل الأسمر المنقرض محليًا إلى البرية، الأيل الأسمر متأقلم مع بيئة الغابات في عجلون، ويتغذَّى على أنواع عديدة من الأشجار والشجيرات والأعشاب. وفيما مضى وفرت الغابات الكثيفة التي كانت تغطي مناطق عجلون البيئة المثالية لهذا المخلوق الأصيل، لكن التحطيب الذي كان سائدًا في 200 عام الماضية ساهم في انقراض الأيل الأسمر من الأردن، ومنذ إطلاق هذا البرنامج في العام 1998، تمكنت الجمعية من إطلاق أعداد من الأيل الأسمر في المَحمِيَّة، لتعود إلى موئلها الطبيعية وتستمر في النمو والتكاثر. ولا تزال مَحمِيَّة عجلون تواجه العديد من المخاطر حيث تأثر شكل وحدود المَحمِيَّة بشكل سلبي بوجود الأراضي الخاصة حولها، في الوقت الحالي هذا أدى إلى ظهور العديد من المشاكل الإدارية للمَحمِيَّة، بسبب وجود العديد من المداخل غير الرسمية للمَحمِيَّة والتي ساعدت على الدخول المعتدين إلى داخل المَحمِيَّة لأغراض غير قانونية مثل التحطيب، الرعي والصيد. ومع ذلك، لدى المَحمِيَّة أحد أكثر برامج التواصل والتوعية الشعبية تأثيرًا بين مختلف المحميات في الأردن، هذا الأمر أدى لرفع وعي المجتمعات المحلية التي تقطن المنطقة حول أهمية المَحمِيَّة وحمايتها، ولهذا السبب تمكنت الجمعية من إطلاق عدد من المبادرات بالتعاون بين المَحمِيَّة والسكان المحيطين بها.

ويتواجد في المَحمِيَّة العديد من المشاريع الحيوية مثل مشروع بيت الصابون الذي يقع في مبنى الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في قرية أم الينابيع الرائعة حيث تقوم سيدات القرية بإنتاج صابون عرجان بالطرق التقليدية العريقة من زيت الزيتون الصافي مائة بالمائة ممزوجًا بزيوت طبيعية أخرى ومستخلصات نباتات المنطقة مثل اللافندر والنعناع والرمان وغيرها من خلاصة الزيوت الصافية.يستطيع زوار بيت الصابون التمتع بمشاهدة عملية تصنيع الصابون واحتساء كوب من أعشاب المليسة، بالإضافة إلى التسوق في الدكان الموجود في البيت.

ويوجد في بيت البسكويت الذي يقع في مبنى الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة في قرية أم الينابيع مطبخ "تسالي" حيث يتم تحضير البسكويت والحلويات المعدّة يدويًا بوصفات أردنية تقليدية ومكونات محلية بطريقة معاصرة من قبل سيدات المجتمع المحلي. هذه الفكرة ساعدت على تقديم "تسالي" البسكويت والحلويات الأردنية بروح جديدة، حيث تقدم الوصفات الأردنية القديمة بطريقة مستوحاة من المكونات المحلية التقليدية. وتضم منتجات بيت البسكويت "رقائق زيت الزيتون وساندويش الدبس والطحينة وحلوى الطاقة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَحمِيَّة عجلون تضم العديد من الحيوانات والنباتات النادرة مَحمِيَّة عجلون تضم العديد من الحيوانات والنباتات النادرة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday