برلين جورج كرم
تعدّ مدينة "نوزا"، جوهرة "صن شاين كوست"، حيث ظلال الأشجار والمحلات والمطاعم الممتازة والمباني المنخفضة، التي تطل على الشاطئ مباشرة، الذي تكتسحه الرمال الجميلة التي تمتد إلى الحديقة الوطنية والمياه المناسبة لركوب الأمواج والسباحة، ويوجد على امتداد الشاطئ اثنين من المقاهي الرائعة. وواحدة من أمتع الأشياء في "نوزا" هي الخروج للسباحة في الصباح الباكر وتناول القهوة الرائعة، والمكان كله مثالي، بحيث يمكنك فهم السبب وراء ازدحامه، وفي عطلة نهاية الأسبوع كان هناك الكثير من لهجات "برو وترود" والمتقاعدين الذين يبدون بصحة جيدة، ولكن الخطأ الأكبر هو زيارة المنطقة وعدم رؤية أي مكان آخر سوى "نوزا" . ويقع "صن شاين كوست" في منطقة نائية، ويضم حدائق وطنية والبلدات اللطيفة والسكن والمطاعم الممتازة.
وأضافت بريدج ديلاني "لا أربط عادة بين ولاية كوينزلاند والنبيذ، لكن بعد أن حلقت في مطار "صن شاين كوست" كانت وجهتي الأولى "فليم هيل فينيارد" حيث أنواع الحيتان الحمراء بأسعار معقولة بـ 20 دولارًا، وشعار المطعم هو "ترويض الطبق" ومن المؤكد أن ماشية الأنجوس تتجول في المنحدرات لذا يوجد لحم البقر ضمن قائمة الطعام ومن بين الأطباق أيضًا الخضراوات القادمة من حديقة فينيارد". وتابعت "الفندق عبارة عن فيلات مستقلة مبنية وسط الحديقة وكل فيلا مزودة بحمام سبا، ومكان للتدفئة ويمكنك رؤية الكنغر وحياة الطيور المختلفة من شرفة الفيلا كما أنه يوجد منتجع صحي داخل الفندق، لكن كل ما في هذا المكان هو الطعام حيث يقدم المطعم الأطباق الآسيوية الحديثة مقابل 95 دولارًا للفرد، وتقديم أفضل الأطعمة التايلاندية التي تناولتها خارج تايلاند، إضافة إلى النبيذ والبيرة المتماشية مع طبيعة الطعام، ونصيحتي هي تناول لحم بطن الخنزير المطهوة ببطء مع الخل الأسود والخبز المحمص والفجل والكرفس مع السلطة".
واستطردت حديثها قائلة "تبعد بلدة "ماليني" مسافة قصيرة من "سباريسرز" بالسيارة وحوالي 45 دقيقة من مطار "صن شاين" و90 دقيقة شمال "بريسبان"، وكنت زوت هذه البلدة قبل 10 أعوام لحضور زفاف أحد الأصدقاء وتذكرت المتاجر والأسواق التي كانت موجودة في المنطقة، وبالعودة إلى "ماليني" فلقد كانت أكبر مما كنت أتذكر حيث يوجد الكثير من المقاهي والملابس ومتاجر الأحذية والمكتبات الممتازة، منها "وزيتا للكتب" المستقلة، ودليلنا خلال جولتنا اليوم هي لين وهي من شركة "مايستيك ماونتن تورز"، وهي متخصصة في جولات الطعام وتعرف أفضل الأماكن للرعي، وكانت محطتنا الأولى في "كولين جيمس فاين فودز" الذي لديه معمل للألبان هو حاصل على العديد من الجوائز المعلقة على الجدران، مثل جائزة أفضل آيس كريم من رويال كوينزلاند فود. وأما وجهتنا التالية فكانت في "ماليني تشيز" حيث تفقدنا المكان من خلال نافذة حيث أمكننا رؤية العمال يصنعون الزبادي، وطلبنا لوح من الجبن المكون من عدة أنواع من الجبن وكان هذا جبن ممتاز وهناك الكثير يجب القيام به مثل تعبئة بقايا الطعام أما في الخارج فقد كان يوجد منفذ لبيع منتجات الألبان الخاصة بالجمال، وكانت محطتنا الأخيرة هي "ماليني بوتانيكال جاردنز" وهي عبارة عن حديقة خاصة على مساحة 14 فدانًا وتحيط بها غابات مطيرة ولم تسنح لي الفرصة لرؤية جبال غلاس هاوس، بسبب الضباب وتم تقديم شاي ديفونشاير في واحدة من شرفات المراقبة.
وأكدت أن "مونتفيل" هو مكان لطيف مثل اسمه وكل شيء في هذه المدينة رائع حيث يوجد هناك مقهي له إطلالة رومانسية، يدعى "بويت كورنر" أو ركن الشعراء ونزل يدعى "كونيمارا" والذي يبدو أيرلنديًا وجميل، ومكان آخر يستحق الاستكشاف هو بلدة مجاورة قريبة من "يوموندي" والتي تقيم أروع الأسواق كل أربعاء وسبت في الأسبوع، وبدأت هذه الأسواق منذ عام 1979 واستمرت حتى وقتنا هذا وتضم كل شيء بدء من الحرف اليدوية حتى الموسيقى الحية التي تسمعها وأنت تتجول. وأضافت "كانت هناك واحدة من العواصف الشديدة عند الساحل بمجرد وصولنا للبلدة لكن لا يهم فعلى الرغم من أن معظم البلدة موجود في الهواء الطلق، خاصة المشي والرياضات المائية، إلا أنه يوجد العديد من المتاجر الجيدة والمطاعم للتغلب على هذا الطقس السئ، وتناولنا الغداء في مطعم "سيزون ويذ لويس" وهو مطعم محلي في "نوزا" ويقدم أطباق الأسماك المحلية الطازجة وأنصح بهذا المكان بشدة فهو رائع، ويمكنك أن تأكل وأنت جالس على الشاطئ مباشرة تستمتع برؤية المحيط والحديقة الوطنية.
وواصلت حديثها "ماذا نفعل إذا أمطرت؟ التسوق هو الحل حيث يوجد على امتداد شارع هاستينغز الكثير من متاجر الأدوات المنزلية ومتاجر تبيع التيشيرت مقابل 80 دولارًا، بالإضافة إلى العديد من سلاسل المتاجر الجميلة أما أنا فأنا جالسة على الشاطئ أستمتع برؤية العاصفة اثناء قدومها، ثم توقفنا عند "ميس مونيبيني" في شارع هاستينغز لتناول المارتيني قبل العشاء وهو مكان رائع وكان معي بعض الأصدقاء وطلبنا بيتزا من "زخاري" حيث دفعنا 20 دولارًا مقابل البيتزا كبيرة الحجم".
وأوضحت ديلاني قائلة "أحد أصدقائي يقول إن النمط العام للسكان المحليين هو النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا لذا اتبعت هذا النمط واستيقظت عند الفجر والإطلالة خلابة عند الشاطئ حتى في شهر يونيو/حزيران فوفقًا لمعايير "نوزا" فالطقس بارد وذهبت للسباحة والحرارة 22 ! فالجو منعش في الخارج ولا تزال المياه دافئة، ثم توجهت بعدها إلى الحديقة العامة حيث يذهب الزوار هناك للمشي لأنه يوجد هناك ممشى كما أنه يوجد مقهى يقدم قهوة قوية ورائعة والتي تحظى بشعبية كبيرة".
واختتمت الحديث عن رحلتها قائلة "من السهل أن تنسى أن "نوزا" تقع أيضًا على ضفة نهر كما أننا في يوم عاصف جدًا بالنسبة لركوب مجداف وهو نشاط شعبي، وبدلًا من هذا أخذنا عبارة من المحطة خلف فندق "شيراتون" التي كانت في السابق مرسى لليخوت في "وودز باي" واتجهنا إلى نهر "نوزا" ونزلنا في مرفأ "نوزا"، وهو مكان مثالي لتناول الغداء على النهر فمعظم الطاولات تطل على الماء كما تقدم المأكولات البحرية الطازجة".
أرسل تعليقك