صحافية تشرح مشاهداتها وما لفتها خلال رحلة قامت بها الى جزيرة سردينيا
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

تعرَّف على الجزيرة الغامضة المعروفة تاريخيًا قبل أن تمتلئ بالفنادق والطهاة

صحافية تشرح مشاهداتها وما لفتها خلال رحلة قامت بها الى جزيرة سردينيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صحافية تشرح مشاهداتها وما لفتها خلال رحلة قامت بها الى جزيرة سردينيا

جزيرة سردينيا
لندن - ماريا طبراني

تروي محررة في صحيفة "التايمز" مشاهداتها خلال رحلة قامت بها من المنتجعات الشمالية الانيقة الى أرض الجنوب، وتكشف عن الاماكن التي تضم رفات المحاربين القدامي، وتحاول سبر أغوار ما يقرب من 7 الاف برج غامض، قال عنها إمبراطور فرنسا نابليون بونابارت يومًا إنه يمكن أن يتعرَّف على جزيرة "كورسيكا" من رائحة ماكيس. وبالفعل فإن منطقة سردينيا تعج وتمتلئ برائحة الخنزير. ليس أي خنزير قديم، ولكن "سو بورشيدو" أي الشرائح المشوية من الخنزير.

تصف المحررة نوعية الطعام التي تناولتها خلال طعام الغداء على الشرفة في "ساماريغيدا"، في مطعم المزرعة الذي يقع خارج "كاستياداس"، في جنوب سردينيا، من قائمة سا ماريغيدا الثابتة تستطيع تناول اللحوم والجبن "بيكورينو تانغي" والزيتون والباذنجان المشوي و "فوكاتشيا"، مع طعم المشمس. كما ان هناك نوعين من المعكرونة المميزة في سردينيا في صلصة الطماطم الغنية ، "كولورجيونيس"، ونبيذ "كانوناو" المحلي، الذي يتميز بنكهته القوية ولونه الاحمر.

هذه هي سردينيا، الجزيرة القديمة الغامضة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة قبل أن تمتلئ بالطهاة من ميشلان والمنتجعات الضخمة حول الشواطئ . بطريقة ما فإنك ستستمتع أيضا بالحلوى: باردولاس (الفطائر الصغيرة المغطاه بمسحوق السكر) و بالاضافة الى سيداس (الدافئة المقلية المغمورة بالعسل ، سردينيا الشهيرة "ديجستيفو ميرتل"، التي أثرت حقًا في ذكرياتي.

في سردينيا تشعر وكانك معزول لعدة قرون عن البر الرئيسى، فكل شيء هنا يعبر عن- المطبخ، اللغة، المهرجانات والموسيقى . وتبدو المدينة أكثر قدمًا من بقية إيطاليا. وتقول الصحافية: لقد قطعنا مسافة كبيرة ونحن نتجول في المدينة بين ابراجها القديمة وتضاريسها الوعرة بعيدا عن منزلنا المؤقت في أوريستانو. كانت العلامات الأولية واعدة: حيث أميال من التضاريس الوعرة المتوسطة، والأغنام الريفية وسط العديد من صخور الغرانيت، واشجار الصنوبر، والزيتون وبساتين الليمون، وكروم العنب.

تبدو المناظر الطبيعية البرية للمدينة مميزة جدا ، حيث السماء الواسعة على غرار مزرعة جص مثالية. أستطيع أن أتخيل الممثل الهوليودي الكبير كلينت إيستوود في "بونشو وستيتسون" فوق التل. أتساءل دائما لماذا لم يتم تصوير سيرجيو سيراليون هنا؟.
لقد مررنا بالفعل العديد من هذه الأبراج المميزة والمتعددة. بعد الأهرامات، نوراغس، بنيت هنا في العام 1500 قبل الميلاد تقريبًا. كانت أطول الإنشاءات التي تم إنشاؤها على الإطلاق، كان هناك حوالي 7 الاف مبنى، بعضها محيرة للعقل منتشرة بين المناظر الطبيعية.

يعتبر سو نوراكسي، خارج قرية باروميني، هو المبني الاقدم بين كل تلك المباني حيث يقع بين التلال، ويقال ان المنطقة اكتسبت اسمها من تلك المباني، مارميلا. في الواقع، قبل حفر سو نوراكسي من قبل عالم الآثار السرديني جيوفاني ليليو عام 1949، اعتقد الجميع أنه كان مجرد "بروتييرانس" اخر.

كان يعتبره المحليون بأنه موطن لطيور ضخمة مفترسة تأكل الأطفال. وقد تبين أن طائر الذبابة يقع داخل برج نوراغي، وهو عبارة عن مبنى ضخم مكون من ثلاثة طوابق مع سياج وأربعة أبراج أخرى. يبدو وكأنه قلعة من القرون الوسطى محاط بقرية "هوبيت" التي تضم العديد من المنازل المستديرة.

وعلى الرغم من ان العطلات تتميز في ذلك المكان بالزحام الرهيب، الا اننا كنا الوحيدين هناك خلال جولة في 7 مساء، استمتعنا بتلك الجزيرة التاريخية، وسط نغمات من الموسيقي المميزة . كما قمنا بزيارة "أوريستانو" وهو أكثر اجمل التماثيل على كوكب الأرض، والذي يصوِّر حاكم المدينة في العصور الوسطى، إليانور من أربوريا، وكأنها معلمة خيالية في المدرسة الابتدائية، تقوم بتعليم السكان المحليين قانونها، الذي يمنح المرأة حقوقا أكثر مما كانت عليه في أي مكان تقريبا في أوروبا. وهي تقف إلى جانب متحف أنتيكاريوم أربورنس، الذي رأينا في داخله شيئًا غريبا مثل قناع الطين الذي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد، مع الأزرار على الوجه الذي يشبه ساردونيكالي ( كلمة تأتي من "سردينيا").

أما مدينة "ثاروس" الفينيقية المجاورة ، فهي شبه جزيرة سينيس، على بعد نصف ساعة بالسيارة غربا. حيث انتشرت هناك أنقاض ثاروس، التي تعود الى العصور الوسطى. على امتداد الشوارع القديمة، هناك أعمدة أُعيد تركيبها، بالاضافة الى حمامات ومسرح. قرب مكان يعود الي القرن السادس يوجد سان جيوفاني دي سينيس، التي تعتبر أقدم كنيسة في سردينيا، التي تقع تحت سقف أحمر متموجة وقبة. 

داخل أقواسها الحجرية المنخفضة، كانت غامضة ومظلمة قليلا. توجهنا الى مطعم مشمس "دا مارينا"، على الطريق، حيث تناولنا غداء من السباغيتي السماوي والمحار مع فيرمينتينو المبرد، والنبيذ الأبيض المعطر سردينيا.

كنا في كابراس لنرى شيئا جديدا (على الأقل بالنسبة لنا). على تلة هناك عام 1974، فوجئ المزارعون بالعثور على قطع من التماثيل من الحجر الرملي تحت محراثه. على مدى العقد المقبل، كشفت الحفريات أكثر من 5000 قطعة من التماثيل المكسورة عمدا. ومنذ ذلك الحين، تم تجميعها بدقة. كان هناك ستة منها في متحف كابراس ، جنبا إلى جنب مع نوراغس صغيرة، العثور عليها في نفس الموقع. يعود تاريخها بين القرنين 11 و 8 قبل الميلاد. 
وجدير بالذكر ان التماثيل من الانواع الفريدة التي يشير علماء الاثار الى انهم كانوا يحرسون قبور كبار الشخصيات، او كانت من اجل الاحتفال بالانتصارات على الفينيقيين، ويشير البعض انها لتخويف الغزاة.

وجبات الطعام في "سا ماريغيدا ستارت" لا تتجاوز 27 جنيهًا استرلينيًا، وفي "دا مارينا" بسعر 9 جنيهات استرلينية. فندق "لوكريزيا"، شمال أوريستانو، لديه سبع غرف ريفية أنيقة في مزرعة قديمة (تبدا اسعار الغرف الزوجية من 115) يحتل فندق "هوتل ريجينا، أربوريا" وهو قصر من القرن 19 في أوريستانو ويبدأ من 118 جنيهًا إسترلينيا، تقع مزرعة "أغريتوريسمو سو برانو" التي تم بناؤها حديثا بالقرب من كابراس والشواطئ وتبدأ من 89 جنيها إسترلينيا. فقط سردينيا لديها فلل للإيجار تستطيع السفر إلى ألغيرو أو كالياري ضمن الخطوط الجوية البريطانية، "ايزي جيت"، "ريان اير" أو خطوط طومسون الجوية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافية تشرح مشاهداتها وما لفتها خلال رحلة قامت بها الى جزيرة سردينيا صحافية تشرح مشاهداتها وما لفتها خلال رحلة قامت بها الى جزيرة سردينيا



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday