بريطانية تصف التغيير الذي طرأ على أمستردام في السنوات الأخيرة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

المنازل أصبحت فارغة تنتظر زيارات ملاكها الأجانب

بريطانية تصف التغيير الذي طرأ على أمستردام في السنوات الأخيرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بريطانية تصف التغيير الذي طرأ على أمستردام في السنوات الأخيرة

بريطانية تصف التغيير الذي طرأ على أمستردام في السنوات الأخيرة
امستردام - نادين موسى

قررت احدى فتيات أمستردام الأصلية والتي انتقلت الى الولايات المتحدة الأميركية قبل 3 سنوات قضاء إجازتها الصيفية في أمستردام في رحلة هدفها الحقيقي كان "استعادة أمستردام" وليس للمتعة فقط 

بريطانية تصف التغيير الذي طرأ على أمستردام في السنوات الأخيرة

وأكدت روسل شورتو أن أمستردام بالنسبة لعائلتها ليست مجرد مقصد لإجازة الصيف فقد أقامت هناك 7 سنوات وكتبت كتابًا عنها، وأضافت: "شريكتي باميلا عاشت هناك 23 عاما وقد تقابلنا في أمستردام وولدت ابننا هناك، لدينا هناك أصدقاء وزملاء وذكريات وجذور بهذه المدينة ونعتبرها وطننا الثاني، كنا نسمع ونقرأ عن التغير الكبير الذي طرأ على المدينة في الفترة القليلة التي تركناها فيها، زاد تعداد السكان حتى أن المدينة تستهدف بناء 50 ألف منزل خلال السنوات العشر المقبلة، كما أن اغلب الوافدين الجدد "من الهولنديين أو المهاجرين المغربيين او الأتراك" في الفترة العمرية بين 20 و34  عام ويعيدوا تشكيل المظهر الحضاري للمدينة، وفي الوقت نفسه فأسعار العقارات ترتفع بشكل ملحوظ، وهذا يرجع جزئيا إلى أن تكاليف السكن في المدن الأوروبية الكبيرة مثل باريس ولندن أصبحت خيالية، في حين أن هولندا هي من الأماكن القليلة التي من الممكن أن تحصل فيها على منزل دون مقدم. وقبل بضع سنوات رفعت أمستردام تصاريح إقامة فنادق جديدة، وعند وصولنا لم يبدو أن شيئا ما قد تغير، ركبنا القطار من المطار ووصلنا للمحطة المركزية، نفس الحافلات وحركة المرور والمحلات التجارية القبيحة وسياح ضلوا طريقهم يحاولون الوصول إلى وسط المدينة، وأيضا الحمد لله لم تتغير منطقة القناة والتي هي قلب وروح أمستردام حيث تصطف المنازل على الطراز المعماري الذهبي الهولندي، ولكن عندما وصلنا إلى مكان إقامتنا (وهو منزل على الطراز المعماري للقرون الوسطى) وجدنا أن الماضي لايزال حاضرًا وبقوةـ اثنين من أصدقائنا وهو كيكي امسبيرج وجوست سمايرز هي صحافية وهو باحث في العلوم السياسية عاشوا جيران لمدة 30 عامان قرروا مؤخرا أن ينتقل للعيش معاً وإعطاءنا المنزل الأصغر لنا لنقيم فيه. وبالتالي أصبح لنا منزل كلاسيكي على القناة بني تقريبا من 1600 عاما، كل غرفة في المنزل تطل على القناة التي تعيدك للقرون الوسطى".

وأفادت شورتو : "كل يوم نتناول الفطار  في المطبخ عبارة قهوة وكورواسون من المخبز القريب. وجلست أتأمل السقف المنخفض والبلاط القديم والموقد والذي لم يتغير منذ ان بني هذا المنزل وفجأة خطر لي أن الفنان الذي أبدع هذا المنزل من الممكن انه جلس في نفس هذا المطبخ، ولكن اتضح فيما بعد ان الواجهة العتيقة للحي تغيرت الي حد ما. كيكي أخبرتني أن الأثرياء الأجانب وخاصة من الروس والصينيين يشترون كثير من هذه المنازل الذي تبدو كلعب الأطفال ورفعوا أسعارها. الإحساس بالانتماء المجتمعي يتأكل وتحسرت عندما غادر الجيران هذه المنازل التي أصبحت فارغة الأن تنتظر الزيارات الخاطفة لملاكها الأجانب، وفي إحدى المرات استأجرنا درجات وهي الوسيلة الوحيد للتنقل داخل المدينة، أصبحت التغيرات في المدينة أكثر وضوحا. شهرة أمستردام كمقصد سياحي يعود بالأساس لمنطقة وسط المدينة وبعض الضواحي الجنوبية. ولكن المغامرة هي التوجه إلى الأجزاء الشرقية أو الغربية من المدينة حيث ستجد نفسك في أحياء الطبقة العاملة والتي احتلها تقريبا المهاجرين الجدد"

وأوضحت شورتو: "اكتشفنا أن السياحة وصلت إلى هذه المناطق. وأثناء تناول القهوة في احد المقاهي التي كنت اعتبرها مقر رسمي لي عندما كنت في أمستردام قالت لي صديقتي روث اولدينيز  "اني ارى الأن السياح في الحي الذي اسكن فيه يلتقطوا الصور وكأنهم في وسط المدينة، لم يكن هذا مفاجأة بالنسبة لي، فالمنازل في الشارع الرئيسي لحيها بنيت في نهاية القرن الــ19 وأوائل القرن الــ20 وكون هذه المنازل تقع على ضفاف النهر يجعلها لوحة فنية حية، ولكني رفضت تصديق مزاعم ابن باميلا (25 عاماً) الذي يعيش في أمستردام الذي اصر على أن الحي الهندي أيضا تم تغيير معالمه حيث اصبح اكثر سكانه من المهاجرين الأتراك والمغاربة حيث محلات الجزارة الحلال ومحلات الخضراوات والبقالة تفوح منها رائحة الكمون، جلسنا في مقهي في الهواء الطلق نتناول الفطائر والبيتزا والسجق التركي بينما الشباب الأسيوي بملابسهم المبهرجة يجوبون الشوارع ويحتلون الأرصفة. واحينا تمر سيدة محجبة مسنة تمر أمامنا ويبدو انهها اعتادت هذا التغير. وفجأة ربت أحدهم على كتفي ورفعت نظري له لأجده احد أصدقائي القدامى والذي يعمل لصالح حكومة المدينة وبعد أن حياني اكد لي ان التغيير يجري بسرعه، ولكن رايه أن المجتمع الآن اصبح مزيج من الجديد والتقليدي، ولكن مثله مثل الكثر من سكان أمستردام يتمنوا لو أن تدفق السياح على المدينة يقل قليلا، كما راينا تغيرات مماثلة في المناطق الغربية من المدينة، وهي الأحياء التي أسسها رواد مدرسة أمستردام من المهندسين المعماريين بداية القرن العشرين. كانت المساكن بسيطة للغاية لأنها دائما ما كان حي للعمال. وتناولنا العشاء في مطعم افتتح مؤخرا به اثنين من الشركاء أحدهم من مدريد والأخر من أمستردام.

وأشارت شورتو إلى أنه: "لم يكن الكثير من السياح يزورون نورد حتى عام 2012 مع افتتاح مؤسسة  عين للإنتاج السينمائي على الواجهة البحرية في مقابل المحطة المركزية مما جعلها أشبه بفيلم ستار تريك، وفي الداخل هناك فندق واستديو هات فنية. ولكننا تخطينا كل هذه المعالم لنصعد حوالي 300 قدما لمنصة مراقبة تسمي ادم. وتكلفة ركوب هذا المصعد حوالي 14 دولارًا، ومن هناك تنفتح الرؤية لأميال في كل اتجاه، وهناك العديد من المطاعم على واجهة المياه تؤكد على نقاط الالتقاء بين جزئي المدينة، واذا كانت أحياء أمستردام قد تغيرت من الأولى ان وسط المدينة يكون قد تغيرت. والكثير من أصدقائنا بوسط المدينة هو زيادة إعداد السياح، وأشارت الإحصائيات إلى انه تم حجز 4،3 مليون ليلة فندقية في الأشهر الأربعة الأولى من 2016 بحوالي 11% زيادة عن نفس الفترة في 2015 وهو ما يعد رقما قياسيا، ولكن هناك تغيرات إيجابية أيضا، حيث انه منذ سنوات قليلة ماضية كانت هناك العديد من المتاحف مغلقة لإجراء تحسينات بها او مفتوحة بشكل جزئي والان كل التحسينات تمت بالفعل وأصبحت هذا المباني الثقافية تلمع مثل الجواهر، ومن اهم المتاحف هو متحف ريجيكس وهو يعتبر مستودع للفن الوطني الهولندي تم افتتاحه عام 2013 وأثار ضجة صحافية كبيرة. وفي المتحف تعرض لوحات على قدر عال من القيمة الفنية ومنها أعمال لرامبرانت، ولم يؤثّر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى الأن في أمستردام ولكن تم طرح الأمر في مناقشة بيني وبين أصدقائي، هناك الكثير من الآراء حول هذا الأمر ولكن اغلب الناس يعتقدوا ان هذا القرار سيزلزل المدينة، حيث انه من المتوقع أن تكون أمستردام هي البديل للندن كعاصمة اقتصادية للاتحاد الأوروبي وبالتالي لم أقابل أحدًا متشوق لان يحدث هذا"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانية تصف التغيير الذي طرأ على أمستردام في السنوات الأخيرة بريطانية تصف التغيير الذي طرأ على أمستردام في السنوات الأخيرة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday