باريس ـ مارينا منصف
ساهم ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير عادي في تهديد موسم التزلج، حيث سُتغلق المنتجعات المشهورة في أوروبا بشكل كامل، بالإضافة إلى ذلك لم تر بعض المنتجعات في فرنسا ندفة الثلج خلال شهر تقريبًا، وقد أدى ذلك إلى تعطيل 45 ألف عمال عن العمل بشكل مؤقت، ولا تزال المرتفعات خالية من المتزلجين على المنحدرات في المناطق الأكثر تضررًا في الهضبة الوسطى.
وأضح خبير الطقس "ساندرا أرو" أن شهر ديسمبر\كانون الأول 2016 من الممكن أن ينتهي بالهدوء نفسه بسبب "الضغط الجوي"، والذي من الممكن أن يؤدي إلى فترات طويلة من الطقس المستقر، وقد شهدت المنتجعات جنوب غرب جبال البرانس، القليل من الثلوج طوال الموسم، وهذا يعني أن أي شخص يرغب في الحصول على ارتفاع عالي، اضطر إلى الصعود 2.500 متر حيث درجة الحرارة الباردة بما فيه الكفاية لوجود منحدرات ثلجية، حتى أعلى الجبل المرتفعة في المنتجعات مثل هوت مارياني بالقرب من الحدود الإيطالية وهوت تراتنتيز في قلب جبال الألب، لم تتساقط عليها أي ثلوج منذ نوفمبر\تشرين الثاني.
واضطرت منتجع بارز للتزلج في سويسرا لإغلاق منحدراته لعدم وجود أية ثلوج، حيث لم تتساقط منذ 19 ديسمبر\كانون الأول، مما أدى لعدم وجود متزلجين، في منحدراتها، ومع عدم وجود توقعات لسقوط الثلوج لمدة أسبوع على الأقل، وعند درجة الحرارة 10 ، يبدو أن منحدرات الثلوج ستبقى مغلقة في السنة الجديدة، وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن اتجاه درجة الحرارة في سويسرا يتماشى مع بقية العالم.
وارتفعت درجة الحرارة في سويسرا 0.7 أعلى من الطبيعي، لكن درجات الحرارة في فصل الشتاء كانت تثير القلق بشكل خاص، وفي الأشهر الثلاثة من الشتاء الماضي من ديسمبر\كانون الأول 2015 إلى فبراير\شباط 2016 سجلت درجة الحرارة 2.5 درجة أعلى من المعتاد، وتنبأت صحيفة محلية أن تستمر درجات الحرارة في الزيادة هذا العام.
كان الربيع رطبًا في سويسرا، ولكن شهد الصيف في جنيف ارتفاع لدرجة الحرارة ليسجل 33.5 درجة، واستمرت الحرارة خلال فصل الخريف، وبدأ موسم التزلج جيدًا في نوفمبر \تشرين الثاني عندما حدث انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة خلف إذابة جديدة للثلوج، ووفقًا لما نشرته صحيفة محلية، خلف ذلك الركود 45 ألف شخص دون عمل بسبب الطقس، وقال أصحاب العمل لا يوجد حاجة لدعوتهم إلى العمل، وقبل عشرة أيام، أوضح فاني الذي كان من المفترض أن يبدأ العمل في محطة تزلج، في جبال الألب "لا يوجد ثلج ولا عمل".
وأشار بعض العاملين أنهم سيضطروا إلى الانتظار حتى السنة الجديدة ليروا علامات تحسن، وأكد أحدهم "سيكون هناك الكثير من أشعة الشمس حتى، الأحد، ومن الممكن أن تبدأ برودة الجو الاثنين".
أرسل تعليقك