واحة عين التمر جمال خلّاب وروايات أسطورية مع وعد بالشفاء من الأمراض
آخر تحديث GMT 11:03:39
 فلسطين اليوم -

مكان يعج به أريج التاريخ والطبيعة والصحراء والماء

واحة "عين التمر" جمال خلّاب وروايات أسطورية مع وعد بالشفاء من الأمراض

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - واحة "عين التمر" جمال خلّاب وروايات أسطورية مع وعد بالشفاء من الأمراض

واحة عين التمر
بغداد – فلسطين اليوم

تعتبر منطقة عين التمر أحد أهم وأجمل الواحات الصحراوية، وفيها أنواع مختلفة من بساتين التمور، ولد فيها شاعر الزهد والحكمة أبو العتاهية، والبقعة الخضراء تمثل عين التمر جغرافيا، وتبعد مسافة 80 كم غربي مدينة كربلاء، يحدها من الغرب منطقة شريش، ومحافظة الأنبار، وشريش اسم المنطقة التي يمر فيها نهر قديم يسمى بنفس الاسم ومن الشرق الطار وهو حافة منخفض أبي دبس أمام منطقة الشعيب.

وعين التمر أو شثاثة أو شتاثة تسميات لمكان واحد يعج به أريج التاريخ والطبيعة والصحراء والماء والنخيل كل شيء في هذا المكان من الممكن أن تجده، وكأن الله أراد أن يعطي دروسا للبشرية من أن الصحراء من الممكن أن تكون واحة خضراء وعيونا تتدفق منها المياه. وإحدى السواقي المحاطة بأشجار الرمان والنخيل والأراضي المستغلة زراعيا يغلب عليها السبخ، ومع ذلك فإن أراضيها تمتاز بصلاحيتها للزراعة، وتملك الواحة معينا لا ينضب من المياه الجوفية، التي خلقت فيها جنة في وسط تلك البوادي القاحلة.

وهناك تدخل مباشرة إلى غابة من النخيل قاطعا قناطر صغيرة ترتفع فوق مياه صافية يجري ماؤها رقراقاً، هناك وسط غابات النخيل تواجدت العيون المشهورة. عيون كبريتية لا يتوقف الماء فيها، تسقي شلالات النخيل والبساتين عبر سواقٍ وأنهار صغيرة وجداول جعلت من الحب آصرة لها لتغدق على الأرض بعضا من حب الله لهذه الأرض، فتكون سرا من أسرار الصحراء فتحولت إلى مركز تجاري للبدو، بعد أن كانت مركزا تجاريا لتجارة القوافل في عهد ما من عهود التاريخ.

ونشاهد قصور المدينة وأطلالها في الطريق المؤدي إلى عين التمر، وعلى بعد مسافة 11كم غربي مدينة كربلاء تقوم بحيرة واسعة تلتقي أطرافها بالأفق البعيد في عناق دائم وتشرئب إليها ذوائب أشجار الكالبتوس، وتلك هي بحيرة الرزازة التي كانت في زمن ما مركزاً سياحياً بخاصة في فصل الصيف، حيث تتحول البحيرة إلى موسم حقيقي للفرح فآلاف المواطنين والمصطافين يتمتعون بسحر الطبيعة ومناخ البحيرة ورمالها الذهبية.

تنتشر في شثاثا (عين التمر) العيون ذات المياه المعدنية التي يخرج من أعماقها، ويجري عبر قنوات ومجاري فرعية تصل إلى مسافات بعيدة في الأراضي الزراعية، ومياهها بصورة عامة قليلة الملوحة ولكنها تحتوي على الكلوريد والكبريتات، مما جعلها غير صالحة للشرب، وتتغذى عيون شثاثا من المياه الجوفية المتجمعة في الصخور الكلسية والجيرية في أنحاء الهضبة الغربية الواسعة.

ويوجد أكثر من 20 عينا وأهمها 3 عيون هي :
*عين السيب: وتعني التفاح أو مجرى الماء ولهذه العين ثلاثة أنهر تسقي البساتين وأشجار الرمان، وتقع في الطرف الشرقي من المدينة، وهناك أسطورة عند البسطاء من الناس الطيبين تقول إن عين السيب يجب أن تأخذ منهم ولدا كل سنة (يموت غرقا)،  والواقع أن هناك من لا يتمكن من السباحة ثم يغرق ولا ينتبه إليه أحد.

 *العين الحمرة: التي لها نهران صغيران على شكل حفرتين يجري منهما الماء عبر فتحتين وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأرض المسماة بالحمرة التي تقع فيها العين والعائدة للسادة ( البوضوي ) .

*العين الكبيرة: ويطلق عليها العين الزرقة لعمق الماء ويظهر بلون أزرق وكان يسميها البدو (اليد) أو (العربيد) لسرعة جريان الماء المتدفق في مجاريها.

 كما يوجد في شثاثا أكثر من عشرين عينا كعين الضباط وعين عبيد المهنة وعين بيت السمينة والعونية وعلوان الجاسم. والوافد إلى عين التمر لا بد أن يعرف أن فيها عيونا وإلا أصبحت معرفته في هذه المنطقة سطحية، إن هذه العيون ليست كما العيون المعروفة في الشمال مثلا أو لكونها عيونا يخرج منها الماء من بين الحجر فحسب بل هي أماكن مسورة بجدران مرتفعة فتغدو وكأنها أماكن للسباحة أو حوض كبير يتلألأ فيها الماء الصافي، حتى لكأنك تتابع حركة ما يقذف في داخلها حتى يستقر في قعرها، إنها عيون صافية تمتاز بجمالها وعمقها وألوانها الزاهية وتسمياتها المختلفة التي تدل كل تسمية على أثر ما.

 وتتغير درجات حرارتها حسب ميل الشمس عليها ويمكن للزائر أن يلاحظ حركة البخار وهو يتصاعد إلى الأعلى المنبعث مع ساعات الصباح الأولى. ويضاف أن لهذه العيون فوائد صحية أيضا، لذلك فإن الكثير من المواطنين من داخل العراق وخارجه يأتون إلى هذا المكان لطلب العافية من مياه هذه العيون، إنها تتصل بالمزارع والبساتين عن طريق أنهار تتفرع منها. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحة عين التمر جمال خلّاب وروايات أسطورية مع وعد بالشفاء من الأمراض واحة عين التمر جمال خلّاب وروايات أسطورية مع وعد بالشفاء من الأمراض



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday