باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يؤدي إلى الإرهاق الشديد وعدم القدرة على العمل أو التركيز

باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى "الأرق المزمن"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى "الأرق المزمن"

سيدة تعاني من الأرق المميت تعاني من انعدام النوم منذ شهور طويلة
لندن - كاتيا حداد

توصلت بعض التقارير البحثية الحديثة إلى أن "الأرق المزمن" ربما يؤدي إلى الوفاة في غضون عامين، فضلًا عن أنه يسبب لأصحاب في بداية المطاف الإرهاق الشديد وعدم القدرة على العمل أو التعلم أو التركيز. ووفقا لما نقلته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، عن الصحفية في برنامج "بي بي سي" فيوتشر ريبروت" ديفيد روبسون، أن الأرق المميت ناتج عن معاناة الأجسام من عدم القدرة على النوم ليلًا، ما يجعلهم لا يشعروا أبدًا بالنعاس.ويعتقد روبسون أن هذه الحالة تؤثر على 100 شخص في جميع أنحاء العالم، وذلك عندما تصبح البروتينات التي تعرف بـ "بريونات" مشوهة، ما يؤدي إلى تدمير المخ. كما يؤدي الأرق إلى التعرق، والعجز، والرعشة، وصعوبة المشي، وفقدان الوزن، والهذيان، والهلوسة، والقلق.وأوضح أنه "من المعروف أن هذه الحالة تبدأ في منتصف العمر، ثم يتطور إلى الوفاة في غضون سبعة أشهر إلى ثلاثة أعوام، ولكن في عام 2014، توفي صبي، 16 عامًا، جراء الأرق، ليصبح أصغر شخص يموت بهذا المرض".
 
وأفادت "لايف سينس ريبورتس"، بأن أعراض هذا المرض تشمل التلعثم في الخطاب، والرؤية المزدوجة، حيث يصبح من الصعب جدًا على المرء الشعور بالتوازن أو القدرة على المشي، وفي حالة أخرى، لاحظ رجل فيتنامي يدعى "سيلفانو" لأول مرة علامات هذا المرض المدمر الذي قتل العشرات من عائلته عندما تحول تلاميذه إلى تجوفات سوداء صغيرة.
باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن 
وقال سيلفانو (53 عامًا) للأطباء عندما فحص نفسه في وحدة النوم في جامعة "بولونيا"، "سأتوقف عن النوم، وخلال ثمانية أو تسعة أشهر، سأكون ميتا،" وفقا لما نقلته "بي بي سي فيوتشر".وتفهم العلماء بعد أعوام من البحث، أن "الأرق المميت" يحدث عندما تبدأ الـ"بريونات" في المخ، في الانطواء بشكل غير طبيعي، كما يمكن أن يحدث أيضا نتيجة طفرة جينية صغيرة، و في هذه الحالة يسمى مرض "الأرق العائلي المميت" أو الذي يعرف عشوائيا، باسم "الأرق المميت". وتبدأ هذه الـ "بريونات" المشوهة في تسميم خلايا عصبية في المخ، بحجم حبة الجوز، تسمى بـ"المهاد".
 
وبدا سلفيانو بعد وفاته عندما فحص الأطباء خلايا "مهاد" وكأنه كان ساقطا في مستنقع ثقوب دودية، حيث ترتبط "مهاد" بنظام الجهاز العصبي في الجسم، والذي يسيطر على تصرفات غير الواعية، إذ ينظم تصرفات الجيم غير الواعية، بما في ذلك مستويات الهرمون، ودرجة الحرارة، وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.ويتم تغير مستويات الهرمونات في الليل في الأشخاص الأصحاء، وينخفض ضغط الدم للحث على النوم، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأرق المميت، لا يحدث ذلك، ويظل مستيقظًا، في حالة ما قبل النوم على نحو دائم، وذلك بسبب أن ضرر الخلايا العصبية بسبب السم يرسل إشارات حمقاء للمخ. فعندما نبدأ في النوم، ترسل خلايا المهاد أيضا موجات من النشاط الكهربائي في المخ، تعمل كـ"تبديلات" تغلق النشاط الواعي الذي نراه طوال اليوم. وهذا هو الحال، الذي يفسر من الانتقال من "حركة العين السريعة" في الضوء إلي "النوم العميق"، حيث يصلح المخ ذاته، ويرتب الذكريات.
باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن 
ويبقى الناس من دون هذه الألية، على وضع الاستيقاظ، وحتى لو أصبحوا في حالة من عدم الوعي، فلا يعد ذلك بديلا للنوم العميق. ومع ذلك، فإن مريض واحد يدعى باسم "دي اف"، ذكرت حالته في الدورية الطبية للطب العام، وجدوا وسائل لحثه على النوم لمدة 15 دقيقة في كل مرة.وأعلن باحثون إيطاليون في العام الماضي، عن تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان المضادات الحيوية التي توصف عادة بأنها يمكن أن تمنع أو تبطئ تشكيل البريونات في المخ. حيث توصلوا إلى أن دواء دوكسي كلاين، التي يوصف عادة للوقاية من الملاريا، ربما تساع المرضى الذين يعانون من مرض كروتزفيلد جاكوب، أو مرض "بريون". وظهر أن الدواء يوقف من تكتل البروتينات السامة معا، مما يتيح للإنزيمات الطبيعية في المخ من كسرها.
 
وطُلب من أقارب سيلفانو جميعا المشاركة في هذه التجربة، ولكن على ما يبدو كان لديهم أزمات أخلاقية، وإذ أن العلماء كانوا يضطرون إلى إجراء اختبارا وراثيا على كل واحد منهم، لمعرفة الطفرات الوراثية التي يحملونها وكيفية التعامل معها. وبالنسبة لهؤلاء، وغيرهم في جميع أنحاء العالم الذين يعيشون مع هذا المرض القاسي، يعد هذا البحث هو بصيص من الأمل لديهم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن باحثون يكشفون الخطورة الصحية المصاحبة لمرضى الأرق المزمن



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday