آلاف السياح البريطانيين يرحلون عن تونس استجابة لمطلب الخارجية
آخر تحديث GMT 18:14:58
 فلسطين اليوم -

بعد تصاعد التحذيرات من هجوم أخر محتمل لتنظيم "داعش"

آلاف السياح البريطانيين يرحلون عن تونس استجابة لمطلب "الخارجية"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - آلاف السياح البريطانيين يرحلون عن تونس استجابة لمطلب "الخارجية"

السائحون البريطانييون يغادرون تونس
تونس - كمال السليمي

غادر آلاف السائحين البريطانيين المدن التونسية الجمعة، بعد تصاعد التحذيرات من هجوم محتمل أخر لتنظيم "داعش" المتطرف، حيث حثت وزارة "الخارجية" البريطانية الخميس، السائحين البريطانيين على مغادرة تونس فورا بعد مقتل 38 سائحًا جراء الهجوم المتطرف من قبل أحد المسلحين قبل أسبوعين.

وأقلعت أولى رحلات نقل السائحين البريطانيين صباح الجمعة، وتم تقديم رحلات طيران إضافية لنقل ما يصل إلى 3000 سائح بريطاني و300 من المسافرين المستقلين، ومن جانبه قام توماس كوك بإلغاء جميع الحجوزات المستقبلية إلى تونس حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضح كوك أنه جرى نقل حوالي 1500 سائح إلى وطنهم الجمعة، وجار إجلاء الآخرين حتى نهاية الأسبوع، وكان هناك التباس من جانب بعض السائحين الألمان والفرنسيين، حيث لم تنصحهم حكوماتهم بالمغادرة، بل نصحتهم بالبقاء في المنتجعات.

وذكرت البريطانية روث أسبورن أن نصيحة وزارة "الخارجية" بالسفر جاءت متأخرة لمدة أسبوعين بعد فوات الأوان، حيث تغادر هي وصديقتها غدا، لكنها تخطط لقضاء بقية وقتها داخل الفندق، مضيفة "نحن نشعر بالأمان داخل الفندق، استيقظت في الساعة الرابعة صباح اليوم، ووجدت بعض الأشخاص على الشاطئ وأفراد الشرطة والحراس المسلحين يحيطون بالفندق وهكذا طوال الأسبوع".

وأوضح مايلز روبرتس أنه سيعود إلى تونس عندما تتغير نصائح السفر، وقال لراديو "Radio 4's World At One" هناك تسعة حراس أمن يقفون بالرشاشات حول الفندق، وهناك قارب يمر في دوريات مع مدفع رشاش أيضا، أشعر بالأمان هنا أكثر مما كنت في لندن"، وأعرب الكثير من السائحين اليوم في المطار عن أسفهم على العمال التونسيين في الفندق، والذين سيتأثر عملهم برحيل السائحين إلا أنهم ليس لديهم خيار أخر سوى المغادرة.

وبعد تحذير وزارة "الخارجية" من السفر إلى تونس، ألغت شركات "Thomson" و"First Choice" جميع رحلاتهما الجوية إلى تونس خلال موسم الصيف، وأوضحت الشركات أنهم شرعوا بالعمل على إجلاء جميع المواطنين البريطانيين ضمن البرامج السياحية الخاصة بالشركة من تونس خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ودافع وزير "الخارجية" فيليب هاموند، عن قراره برفع مستوى التهديد بحيث تكون الحكومة أكثر حرصا، وحتى لا يحدث أي تصرف بطريقة غير محسوبة بعد هجوم منتجع سوسة، مضيفا "نحن الآن نفهم الصورة بشكل أفضل ونفهم مقدار الخطر، وعلينا اتخاذ قرار بشأن منع استمرار سفر السائحين البريطانيين إلى تونس لما يشكله ذلك من مخاطرة "، وأوضح السيد هاموند أن التعاون بين تونس وبريطانيا سوف يستمر لتحسين الوضع الأمني مع تقليل معدل السفر إلى تونس.

ويذكر أن 30 من الضحايا البريطانيين كانوا عملاء لشركتي "Thomson" و"First Choice" وكنتيجة لقتلهم لم يعد لدى الشركة أي عملاء في تونس في اللحظة الحالية، حيث تراوح عدد السائحين في تونس ما بين 2500 إلى 3000 سائح بالإضافة إلى 300 مسافر مستقل.

ويثير توقيت التحذير من السفر إلى تونس عدة تساؤلات، مثل لماذا سمح للسائحين بالسفر إلى تونس لمدة أسبوعين بعد وقع الحادث، وتجيب شركات السياحة عن هذا الأمر بأنهم لم يتم إعطائهم أي معلومات واضحة أو مباشرة بشأن السفر إلا بعد صدور التحذير رسميا من وزارة الخارجية على شبكة الانترنت.

وبيّنت ميشيل آيريس المقيمة في أحد منتجعات سوسة، أنه "لم يتم إخبارنا بأي شيء، كل ما عرفناه فقط هو ما قرأناه على الانترنت، ولا يوجد لنا ممثل هنا في هذا البلد، حرفيا كنا نناقش ما قرأناه على مواقع الشركات الخاصة بشأن الحادث، ما عرفته وعرفه الجميع أن البريطانيين في خطر، لكننا نشعر بالأمان هنا داخل الفندق".

وعلى إثر الهجوم، ألغت شركات السياحة جميع رحلاتها إلى تونس، وأوضحت شركتي "Thomson" و"First Choice" أن من يقرر أن يسافر تونس هذا الصيف سوف يمنح الفرصة لتعديل مواعيد عطلته مجانا أو استرداد كامل تكاليف الرحلة، فيما أكدت الشركتان إلغاء كافة الحجوزات إلى تونس حتى 31 أكتوبر.

وجاء في نص بيان وزارة الخارجية "إذا كنت في تونس ولديك حاجات ضرورية هناك يجب أن تتحرك بالوسائل التجارية، وإن كنت مسافرا مع أحد المرشدين السياحيين، يجب عليك الحديث مع مشغل جولتك السياحية، ويقوم مشغلي الجولات السياحية بترتيب رحلات طيران إضافية لتنظيم إجلاء العملاء، وإن كنت مسافرا بشكل مستقل يجب عليك القيام بترتيباتك الخاصة للمغادرة".

وحذرت وزارة "الخارجية" من هجمات متطرفة محتملة على المنتجعات السياحية بواسطة أشخاص مجهولين للسلطات متأثرين بالهجوم المتطرف الذي حدث في منتجع سوسة، يأتي هذا بعد أن كشفت الحكومة التونسية عن خطتها لبناء جدار بطول 100 ميل بطول حدودها مع ليبيا لمنع المتطرفين من العبور إلى بلادهم.

وذكر رئيس وزراء تونس الحبي الصيد، أن الحاجز يمتد من ساحل البحر المتوسط الذي أصبح أرضا خصبة لتنظيم "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى، ويذكر أن المسلح سيف دين رزقى منفذ هجوم سوسة قد تلقى تدريباته على يد جماعة "أنصار الشريعة" في ليبيا مع الجهاديين الذين قتلوا 22 شخصًا في الهجوم على أحد المتاحف في تونس آذار/مارس الماضي.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف السياح البريطانيين يرحلون عن تونس استجابة لمطلب الخارجية آلاف السياح البريطانيين يرحلون عن تونس استجابة لمطلب الخارجية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday