واشنطن ـ فلسطين اليوم
يمكن أن تصبح حقن "البوتوكس"، التي تستخدم على نطاق واسع في عمليات التجميل، بديلاً رخيصًا وآمنًا وفعالاً للعلاج الكيميائي في محاربة السرطان، حيث أثبتت فاعليتها في علاج سرطان المعدة، الذي يعدُّ أحد الأورام الخطيرة الشائعة والمسببة للوفاة.
وكشفت دراسة أجراها باحثون من المركز الطبي لجامعة كولومبيا الأميركية، أنَّ "حقن البوتوكس تُقلًل من نمو الورم، عبر إيقاف الإشارات العصبية التي تقوم بتحفيز الخلايا الجذعية السرطانية".
ووجدت الأبحاث السريرية، أنَّ الـ"بوتوكس" منع نمو سرطان المعدة لدى الفئران، مما جعل الأطباء يجرون تجارب سريرية على مرضى السرطان في النرويج.
وأبرز البروفيسور تيموثي وانغ، من كلية الطب في جامعة كولومبيا الأميركية أنَّ "الخبراء وجدوا أنَّ مادة (الأستيل كولين) تعتبر عاملاً أساسيًا لنمو الورم، ومعروف عن البوتوكس أنه يمنع إفراز هذه المادة من الخلايا العصبية، لهذا اعتمدنا عليه في أبحاثنا".
وأضاف "أردنا معرفة دور الأعصاب عن بدء ونمو السرطان، من خلال التركيز على سرطان المعدة".
وبدوره، أوضح قائد فريق البحث من جامعة النرويج للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور دوان شين، أنّه مع إزالة تأثير العصب، فإن الخلايا الجذعية للورم تقف عن النمو، مما يؤدي إلى علاج السرطان، ومنع تكوّن الورم.
ولفت إلى أنَّ "أكثر الطرق الفعّالة لوقف نمو الخلايا السرطانية، تتمثل في قطع العصب الحائر عن المعدة، والعلاج بحقن البوتوكس".
وتابع "يمكن حقن البوتوكس من خلال المنظار، ويتطلب الأمر بقاء المريض في المستشفى لساعات عدة فقط".
وارتفعت نسبة المصابين بسرطان المعدة الباقين على قيد الحياة، الذين تم علاجهم بالجمع بين البوتوكس والعلاج الكيميائي إلى 35%، مقارنة مع أخذ العلاج الكيميائي وحده.
وبيّن العلماء أنَّ "حقن البوتوكس أقل سميّة من معظم علاجات السرطان، التي نادرًا ما يتسبب عنها آثار جانبية، كما أنها رخيصة نسبيًا".
أرسل تعليقك