الخلايا المناعيَّة تواجه العدوى وتحمي الجسم من الأمراض
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يملك الطفل خطوط دفاع قويّة ضد "الميكروبات"

الخلايا المناعيَّة تواجه العدوى وتحمي الجسم من الأمراض

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الخلايا المناعيَّة تواجه العدوى وتحمي الجسم من الأمراض

الطفل الرضيع
نيويورك ـ مادلين سعادة

تُعدُّ الأيام الأولى من حياة الرضع، الفترة الأضعف في حياتهم، نظرا لعدم نضج أجهزة الجسم بالشكل الكافي الذي يجعلها تقوم بوظائفها على الوجه الأمثل، ومنها الجهاز المناعي. ويزيد الأمر صعوبة أن يكون الرضيع مبتسرا، بمعنى أن تجري ولادته قبل ميعاد الولادة الطبيعي، وفي هذه الحالة يجري إيداعه الحضانة، حيث يحتاج إلى رعاية مكثفة للحفاظ عليه من أي عدوى.
وأكدت دراسة حديثة أن الطفل الرضيع قد يتمتع بحالة مناعية قوية، مشيرة إلى أن الجهاز المناعي للطفل على الرغم من عدم تمام اكتماله، فإنه يمكن أن يكون كافيا لكي يقاوم بعض أنواع البكتيريا ويكافح العدوى. وتعد هذه الدراسة بمثابة كشف علمي كبير، وخصوصًا أن مخاطر تعرض الرضع للإصابة بالميكروبات يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة تؤدي إلى الوفاة مما يستلزم العلاج بالأدوية التي هي في الأغلب من الأنواع القوية من المضادات الحيوية واسعة المجال في الحضانات. 
ويمكن لجهاز المناعة القوي أن ينقذ حياة الكثير من الرضع، فضلا عن تجنيب الرضيع التعرض المبكر للعلاج بالمضادات الحيوية في الأيام الأولى من حياته.
وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون إنكليزيون، إلى أن جهاز المناعة لدى الرضع يقوم بمهامه بكفاءة كافية حتى ولو كان يؤدي تلك المهام بصعوبة. والجهاز المناعي يتكون من الكثير من الخلايا والأجهزة تعمل بمثابة خطوط الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات والفيروسات المختلفة. ومن أهم أسلحة المناعة في الجسم كرات الدم، وهي بدورها تنقسم إلى خلايا تقوم بالكثير من الوظائف التي تحمي الجسم بآليات مختلفة.
وبيّنت الدراسة أن من الخلايا اللمفاوية، تنقسم إلى نوعين من الخلايا، أحدهما مسؤول عن إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية في الجسم ضد ميكروب أو فيروس معين بينما تقوم الخلايا الأخرى بالتوجه إلى الخلايا المصابة بالفيروسات أو الميكروبات وتحاول أن تساعدها في التخلص من الميكروب لذلك تسمى المناعة الخلوية.
وكان الاعتقاد السائد حتى الآن أن الجهاز المناعي للرضيع لا يكون ناضجا بالشكل الكافي لمقاومة الجراثيم كنوع من أنواع الحماية للرضيع، بمعنى أن الخلايا الليمفاوية يجري تثبيطها من الجسم حتى لا تهاجم الجراثيم الموجودة داخل الخلية وينتج عن هذا الهجوم التهاب يمكن أن يؤثر على الخلية ذاتها، وخصوصًا أن الخلايا لا تكون بالنضج الكافي في الأيام الأولى من الحياة.
واكتشف العلماء أن الخلايا المناعية "T" حتى وإن كانت مختلفة عن الخلايا المناعية في البالغين في التركيب، فإن ذلك لا يعني بأي حال أنها أقل في الكفاءة أو جرى تثبيط عملها. وتقوم الخلايا الوليدة في الرضيع بتصنيع جزء مهم في الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات يعرف باسم IL8""، وهو يقوم بتحفيز نوع معين من الخلايا "النيتروفيل neutrophils" والتي تقوم بمهاجمة الميكروبات التي تحاول دخول الجسم.
وأبرز الباحثون أن للرضيع مناعة تعمل بآلية مختلفة عن الأطفال الأكبر سنا، ولكن مع ذلك لا تقل في الكفاءة بدليل أنها كافية لأن تحمي الطفل من أي إصابة يمكن أن تنتقل إليه من رحم الأم طوال فترة الحمل وتعمل بمثابة جهاز حماية وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى هذه الآلية التي يعمل بها جهاز المناعة للرضع المبتسرين في بداية حياتهم، فإن الأبحاث المقبلة يمكن أن توضح هذه الآلية ومن ثم الاستفادة منها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلايا المناعيَّة تواجه العدوى وتحمي الجسم من الأمراض الخلايا المناعيَّة تواجه العدوى وتحمي الجسم من الأمراض



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday