لندن – سليم كرم
طرحت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية قضية شائكة جدًا تتعلق بالأسرار الغذائية التي يخفيها صانعو المنتجات الغذائية بشأن محتواها الغذائي الحقيقي، والتي يجهلها الكثير منا، ونكتفي فقط بالنظر في السعرات الحرارية أو محتوى الدهون.
ونتجاهل عند قراءتنا للبيانات الغذائية المرفقة بالمنتج قراءة بقية التفاصيل، التي قد تعني الكثير من المعلومات الصادمة، والتي تكشف أن الجبن في حقيقته ليس جبنا، وأن السكر مختفي تحت أسماء أخرى، وأن زيت الزيتون ليس بكرا كما نعتقد.
وكانت مجلة "ريدرز دايجست" هي الرائدة في اكتشاف هذا الأمر، حيث قابلت عشرات الخبراء من أجل طرح مقالتها "50 سر يخفيه مصنعو الغذاء".
وكشفت رئيسة تحرير المجلة ليز فاكارييلو، في البرنامج التلفزيوني الصباحي "This Morning" الذي يعرض على شبكة "سي بي إس"، أن أفضل طريقة للتعامل مع النتائج التي كشفتها المجلة، هي معرفة المزيد عن المنتجات التي يتم تناولها.
وتطرح الصحيفة البريطانية فيما يلي مجموعة من النتائج الغذائية التي توصلت إليها المجلة:
1.غالبًا ما يختفي السكر في المنتجات تحت مسمى آخر
عند قراءة البيانات المرفقة بالمنتجات الغذائية، سنجد أن السكر يوصف بشيء أخر، وخصوصًا إذا كانت نسبته عالية في المنتج.
وتتضمن المصطلحات المستخدمة الأكثر شيوعًا، شراب الذرة عالي الفركتوز، بلورات قصب السكر، وسكر العنب، وجزيئات عصير قصب المتبخرة، ورحيق الصبار الأميركي، وعصير الفاكهة.
وأوضح الباحث الأميركي من كلية "هارفارد" للصحة العامة، والتر ويليت للمجلة، "كنوع من أنواع الحيل حاول أن تستخدم عمدا نوعين مختلفين أو أكثر من المنتج، الذي لا يتصدر فيهما السكر قائمة المكونات الغذائية".
2.أنواع الجبن التي ليست في حقيقتها جبنًا
تعتبر شرائح الجبن هي الوجبة المفضلة لدى الأطفال الصغار، حيث تضيف طعما رائعا للبرغر، ولكن العديد من المنتجات مثل شرائح الجبن لا تحتوي في الواقع على الجبن، الشيء الذي ينطبق أيضا على بعض أنواع الجبن المبشور.
ويستبدل مصنعو الأغذية في سبيل توفير المال وتبسيط عملية الإنتاج، جزءا من اللبن في الجبن، بمواد غذائية معالجة تحتوي على بروتين الحليب المركز، أو شرش اللبن ذو تركيز عالي من البروتين، وفقا لما أوردته مجلة ريدرز دايجست.
ولكن في إطار المبادئ التوجيهية لإدارة الأغذية والعقاقير، لا تصنف تلك المنتجات تحت مسمى "الجبن"، ولكن يمكن تسميتها "منتجات الجبن المبسترة".
3.سلمون المزارع أفضل من السلمون البري
وأكد الأستاذ في السياسات الصحية، روبرت جيه ديفيس للمجلة، "لا يعد سلمون المزارع اختياراً سيئا، خصوصًا إذا تم شراؤه من متاجر حريصة في اختيار موردين السلمون، كما أن بعض الدراسات أوضحت أن سلمون المزارع يحتوي على نسبة أكبر من مادة "أوميجا 3" المفيدة لصحة القلب، مقارنة بالسلمون البري".
4.منتجات الحبوب الكاملة لا تشبه منتجات الحبوب المتعددة
وأصبحت منتجات الحبوب الكاملة تتمتع بأصداء واسعة في عالم الطعام الصحي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالوعي الشرائي، تختلف الفوائد الصحية بين المنتجات الغذائية من الحبوب الكاملة أو الحبوب المتعددة لدرجة كبيرة.
وعند العثور على مصطلح "حبوب متعددة" ضمن المعلومات الغذائية للمنتج سواء أكان من الحبوب أو المقرمشات، فلا يعني أن هذا المنتج يحتوي على الحبوب الكاملة، ولذلك من المهم معرفة أن المنتجات التي تحتوي على الحبوب المتعددة، لا تحتوي على نسبة عالية من الألياف.
5. زيت الزيتون الذي لا يعتبر فاخرًا أو بكرًا كما هو معتقد
كشفت دراسة أجرتها جامعة "كاليفورنيا"، أن العديد من زجاجات زيت الزيتون للعلامات التجارية، تحتوي على زيت زيتون أقل جودة مما هو مقترح في قائمة المنتجات الغذائية المرفقة بالزجاجة.
وبيّن الباحث دان فلين للمجلة، أن حوالي 70 % من زجاجات زيت الزيتون على رفوف السوبر ماركت إما زنخة أو لا تفي بمعايير الزيوت البكر، ونصح بشراء زجاجة زيت الزتون الداكنة، التي تحمي الزيت بعيداً عن الضوء.
6.ضرورة تناول مرضى السكر للمعكرونة العادية بدلاً من المعكرونة ذات القمح الكامل
على عكس الشائع في الأعوام الأخيرة بأن المعكرونة من القمح الكامل تحتوي على فائدة صحية أكبر من البيضاء، إلا أن خبيرة التغذية ، كانثا شيلك، نصحت مرضى السكر بتناول المعكرونة البيضاء، وذلك لأن المعكرونة بالقمح الكامل تحتوي على نسبة أعلى من النشا.
أرسل تعليقك